مصر وروسيا "سمن على عسل".. خبراء دوليون يقرأون كواليس توقيع اتفاقية محطة الضبعة النووية.. سعيد اللاوندى:تزعج أمريكا.. وزير الخارجية الأسبق:ترد على محاولات تركيع مصر.. وهانى خلاف:تخفف آثار حادث الطائرة

أكد خبراء فى الشئون الدولية ومسئولون سابقون فى الخارجية المصرية، أن توقيع مصر وروسيا اتفاقية إنشاء محطة إنتاج الطاقة النووية السلمية بالضبعة، ينفى فكرة دخول علاقات مصر وروسيا فى النفق المظلم، مشيرين إلى أن الاتفاقية طريق جديد فى علاقات البلدين ودعم لملف مواجهة الإرهاب.

سعيد اللاوندى: اتفاقية النووى بين مصر وروسيا تزعج الولايات المتحدة الأمريكية

الدكتور سعيد اللاوندى خبير الشئون الدولية، قال إن توقيع الاتفاقية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى يعكس العلاقات القوية والجيدة بين موسكو والقاهرة، عكس ما يردده البعض بأن هناك توترًا بين الدولتين.

وأضاف اللاوندى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "ما حدث أمس يؤكد أن العلاقات بين الدولتين تسير بشكل إيجابى، فالرئيسان المصرى والروسى لا يهمهما إلا ما يهم شعبيهما"، مشيرًا إلى أن ما حدث بين موسكو والقاهرة يزعج الولايات المتحدة الأمريكية بعكس ما تردده واشنطن.

هانى خلاف: توقيع الاتفاقية مع روسيا يُخفف فتور العلاقة

أكد السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن توقيع الاتفاقية فى الوقت الحالى يعتبر تصرفًا عمليًا يفيد الجانبين ويخفف من حالة البرود والفتور الذى كانت كلتا الدولتين فى الطريق إليه لولا تدخل الرئيس عبد التفاح السيسى وإجراء اتصالات مع نظيره الروسى فلادمير بوتين.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن تعجيل توقيع الاتفاقية بين الدولتين سيخفف آثار وتداعيات واقعة الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيكون مفيدًا جدًا للدولة المصرية على المدى البعيد، وحال الاستفادة منه وإدارته بصورة صحيحة.

وتابع هانى خلاف: "هناك بعض الدوائر فى أوروبا قد تستغل هذه الاتفاقية فى التشكيك فى قدرات مصر على عملية تأمينه لأن هذه الدوائر تشكك فى قدرات مصر على تأمين حركة الطائرات وحياة السياح، وبالتالى مشروع نووى لإنتاج الطاقة سيزيد من الشكوك لدى هذه الدوائر".

وأوضح خلاف، أنه لابد من الاعتراف بوجود تقصير -إن وجد- فى مجالات التأمين ومواجهة بعض الأزمات، ولابد من الاحتياط واتخاذ ما يلزم قبل وقوع الحوادث.

وزير الخارجية الأسبق: توقيع اتفاقية مع روسيا رد على محاولات تركيع مصر

أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، أن توقيع مصر وروسيا اتفاقية لإنشاء محطة طاقة نووية، يعد ردًا قويًا على محاولات تركيع مصر اقتصاديًا وإفساد العلاقات مع روسيا، لافتًا إلى أن تحسن مسيرة التقدم الاقتصادى بالتزامن مع محاربة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية الأسبق، إن توقيع هذه الاتفاقية يُثبت أن موضوع الطائرة الروسية المنكوبة، لم يؤثر على العلاقات بين البلدين، وأنها تسير بشكل متوازن، مضيفًا: "كلا الدولتين لديهما القدرة على تجاوز أى خلاف"، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق لن يُغير مواقف الدول الغربية تجاه مصر، لكن سيؤكد لهم أن الدولة نجحت فى تجاوز هذه الأزمة.

أستاذ علوم سياسية: الرئيس السيسى بعث رسائل طمأنة للعالم

الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن توقيع الاتفاقية لم يكن مفاجئًا أو ردًا على التوتر الحادث بين البلدين خلال الأيام الماضية بسبب سقوط الطائرة الروسية، بل جاء نتاج سلسلة كبيرة من اللقاءات والاجتماعات، مشيراً إلى حدوث انفراجة بين الأزمة التى حدثت بين مصر وروسيا بسبب حادث الطائرة.

وأضاف فهمى، أن الاتفاق يغلق الباب أمام العديد من مظاهر التوتر بين البلدين، ويحدد شكل الشراكة رسمياً والخيار الاستراتيجى.

وقال: "هذا الاتفاق يؤكد أن الدولتين حريصتان على استمرار العلاقات بينهما وهناك دولاً أخرى تحاول عرقلة هذه العلاقة مثل بإسرائيل"، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى بعث رسائل طمأنة للعالم خلال كلمته أثناء شهادته توقيع الاتفاقية، وإعلانه مصر ملتزمة بالمعايير الدولية، وأن النووى سلمى.