عصابة "الدكش" اتخذت من الاتجار فى السلاح وتصنيعه طريقًا لـ"الثراء السريع".. زعيمها هرب من السجن وتواصل من المهربين بالحدود الليبية.. وعقد صفقات مع الجماعات الإرهابية.. و"الجنايات" تعاقبه بالسجن المؤبد

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 05:57 ص
عصابة "الدكش" اتخذت من الاتجار فى السلاح وتصنيعه طريقًا لـ"الثراء السريع".. زعيمها هرب من السجن وتواصل من المهربين بالحدود الليبية.. وعقد صفقات مع الجماعات الإرهابية.. و"الجنايات" تعاقبه بالسجن المؤبد سلاح
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"محمد.ش.ح" 47 سنة الشهير بالدكش، هرب من سجن الفيوم المركزى أبان الانفلات الأمنى الذى حدث عقب ثورة 25 يناير، بعد أن حُكم عليه بالسجن المؤبد لاتهامه فى قضية اتجار فى السلاح، ليعود مجدداً لممارسة نشاطه الإجرامى، فجمع فلول عصابته ليعاونوه على توسيع نشاطه، وعقد تحالفات مع جماعات إرهابية من أجل توريد السلاح إليها.

بدأ "الدكش" فى مزاولة نشاطه الإجرامى فور هروبه من السجن واختفائه عن أنظار الجهات الأمنية بقرية "إتريس" بالقناطر الخيرية، وافتتح ورشة للخراطة باسم شقيق زوجته لتكون ستاراً له يعمل من خلالها على صناعة الأسلحة النارية، وبدأ فى تصنيع الخرطوش وتعديل الأسلحة النارية وطمس الأرقام من على الأسلحة المسروقة من الجهات الأمنية.

وتوسع نشاط "الدكش" وراجت تجارته، وأخذ يعقد تحالفات تجارية مع مهربى السلاح على حدود مصر الغربية، وعقد عدة صفقات تسلم بمقتضاها كميات كبيرة من أسلحة الجيش الليبى المهربة عبر الحدود الغربية، وتولى عملية طمس أرقامها داخل ورشة الخراطة المملوكة له، وعقد صفقات أخرى بمقتضاها تولى بيع تلك الأسلحة للعناصر الإجرامية والجماعات الإرهابية المتشددة، وجنى من خلال تجارته أرباحًا طائلة.

رصدت الأجهزة الأمنية وقطاع الأمن الوطنى نشاط "الدكش" وعصابته، وكشفت التحريات، ان المتهم يدير ورشة لصناعة الأسلحة النارية (الخرطوش)، واتجاره فى الأسلحة النارية المسروقة من الجهات الأمنية والمهربة من ليبيا، وعليه خرجت حملة أمنية مكبرة من قطاع الأمن الوطنى ومديرية أمن الجيزة تمكنت من الإيقاع بالمتهم هو وشقيق زوجته واثنين من العناصر المتشددة، الذين عزموا عقد صفقة سلاح مع المتهم، واثنين من العاملين بورشة "الخراطة" المملوكة له والمسجلة باسم شقيق زوجته، وبالتحرى عنه تبين أنه هارب من حكم سابق بالمؤبد.

وتحفظت أجهزة الأمن على كميات كبيرة من الأسلحة النارية، التى ضبطت بحوزة المتهمين، وهى عبارة عن 8 أفراد خرطوش مصنعة محلياً، و3 بنادق آلية مطموسة الأرقام، و2 بندقية خرطوش تركية الصنع متعددة الطلقات، وعدد 3 طبنجات حلوان مبلغ بسرقتها إحداها من أمين شرطة، وكميات كبيرة من طلقات الخرطوش و البنادق الآلية، وبعض معدات تصنيع الأسلحة، وبعض علب الصفيح التى تحتوى على كميات كبيرة من البارود، ومبلغ 16 ألفًا و700 جنيه، و4 الآف ريال سعودى، وسيارة هيونداى فيرنا مبلغ بسرقتها، ودراجة بخارية بدون لوحات معدنية، تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل لجهات التحقيق.

اعترف المتهم الأول "محمد.ش.ح" الدكش، بكافة ما نسب إليه من اتهامات بتصنيع والاتجار فى الاسلحة النارية، فضلاً عن إمداده لبعض القيادات الوسطى بجماعة الإخوان بالأسلحة النارية والذخائر، وفور اكتمال أدلة الثبوت تمت إحالة الدعوى إلى محكمة جنايات الجيزة التى قضت برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود وعضوية المستشارين إبراهيم عبد الخالق وخالد الشيباسى، بالسجن المؤبد لـزعيم العصابة وزوج شقيقته والعناصر المتشددة، التى تم ضبطها خلال الحملة الأمنية، كما قضت المحكمة بالسجن لمدة خمس سنوات للمتهمين الآخرين والعاملين بورشة الخراطة التابعة للمتهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة