.jpg)
إلا أن صراخ الأهالى وتهديدهم للمسعفين، جلبهم فى النهاية لمحاولة “إنقاذ روتينية”، أودت فى كل الأحوال بحياته، على طاولة فى مستشفى “الموظفين”، حيث رفضت ثلاجة الموتى استقباله، بعد أن رفضت المستشفى علاجه، وانتهى به الحال جثة هامدة، وسط ألم زوجته وأطفاله وأقاربه، داعين له بالرحمة، ولهم بالصبر.
تروى أمانى مصطفى زوجة نور محمد فهمى، عامل مطابخ ألوميتال، ضحية إهمال وزارة النقل وهيئة السكة الحديد، وأب لثلاثة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 11 عامًا، قصة مقتله بعد اصطدام قطار به، “زوجى كان بيعدى قبضان بزاوية لو فى قطر بيعدى مش هيشوف اللى جاى، وكان فى نفس الوقت فى قطر معدى كان بيطلع صوت الإنذار، وماكانش يعرف إن فى قطر تانى معدى بسبب إن الصوتين كانوا فى نفس الوقت.”
.jpg)
وتوضح “التليفون وقع منه، نزل يجيبه، القطر خبطه طار الناحية التانية، واتخبط فى الحيطة”، لافتة إلى أنه ظل ينزف على القضبان لمدة ساعة، فى ظل غياب سيارة الإسعاف التى حاول الأهالى استدعائها بالضرب، على حد وصفها، والتى نقلته إلى مستشفى “الموظفين”، بعد أن هاجموها الأهالى بالطوب.
ومن هنا بدأت رحلة أخرى لمعاناة الضحية، حيث أوضحت زوجته “سابوه فى أوضة ينزف لوحده، ومحدش حاول يعمله حاجة”، متابعة “قالولى إحنا هنا ماعندناش حاجة، خدوه وروحوا قصر العينى فيه إمكانيات”.
.jpg)
وأضافت أمانى، أنهم “قاموا بنقله إلى مستشفى قصر العينى، والتى أخبروها أطباءها أنه لا يزال له دقائق معدودة ويموت”، موضحة “عقبال ما قالوا الكلمتين، كانت روحه طلعت”، كما كشفت أن “مستشفى قصر العينى أخرجت جثته وحولتها إلى مستشفى الموظفين مرة أخرى، على أساس أنه لا يزال حيًا، ولم تعلم بوفاته إلا فى سيارة الإسعاف، أثناء عملية نقل جثته”.
.jpg)
كما كشفت “ماباتش حتى فى التلاجة بالموظفين، سابوه مرمى على التروللي، لحد ما اتغسل الصبح، لأنى كنت بايتة جنبه”، لافتة إلى أن سبب موته هو إهمال المستشفى، موضحة أن إدارة المستشفى ساومتها على عدم تحرير محضر، حتى لا تتعرض جثة زوجها للتشريح، متابعة “قالولى خلصى نفسك وامشى عشان جوزك ما يتشرحش، وأنا طبعًا عمرى ما هشرح جوزى”، وأردفت باكية “متجوزين من 12 سنة، حب عمرى كله.”
وأصيب نجله ذات الـ11 عامًا، بحالة نفسية سيئة منذ الحادثة، على حد وصف والدته، بسبب تعلقه الشديد بوالده، الذى فقده.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)