"الأسد" محور الصراع السياسى فى سوريا.. الرئيس السورى: إرادة السوريين ستنفذ والشعب من يقرر انتخابات رئاسية من عدمها.. واشنطن: دوره يتقرر بجلسات فيينا.. وروسيا: الحرب على داعش تشترط عدم فرض شروط

لا يزال مصير الرئيس السورى بشار الأسد غامضًا حول دوره فى أى عملية سياسية مستقبلية لحل الأزمة السورية، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن مصير الأسد سيتقرر خلال الاجتماعات الدولية المقبلة حول سوريا، دون أن تحدد متى أو أين ستعقد هذه الاجتماعات.

موقف واشنطن من الأسد

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربى، خلال مؤتمر صحفى، إن "دور الأسد يبقى مسألة بحاجة لأن تحل، نحن نقر بذلك، دور الأسد فى المرحلة الانتقالية سيتقرر خلال جلسات المحادثات المتعددة الأطراف التى سيتواصل عقدها".

محادثات فيينا

واتفقت 20 دولة ومنظمة فى محادثات فيينا السبت الماضى على جدول زمنى ينص على تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، لكن المواجهة مستمرة بين من يطالب برحيل الأسد فورا، ومن يرفض ذلك.

الرئيس السورى يعلن بأن الشعب صاحب القرار

وفى سياق متصل، أكد الرئيس السورى بشار الأسد، أن السوريين هم أصحاب القرار الأول فى بلاده، وإذا أردوا إجراء انتخابات رئاسية فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر، لافتًا إلى أن القرار لابد أن يخضع أولا للتوافق بين السوريين، ومؤكدا أن عامين ستكون فترة كافية لأى مرحلة انتقالية.

إمكانية إجراء انتخابات رئاسية

وفيما يخص إمكانية إجراء انتخابات رئاسية ومشاركته فيها قال الأسد، فى مقابلة مع تلفزيون "راى" الإيطالى، الأربعاء: "إذا قرر السوريون خلال الحوار أنهم يريدون إجراء انتخابات رئاسية، فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر، لكن هذا ليس قرارى.. ينبغى أن يخضع ذلك للتوافق بين السوريين".

وأضاف: "إذا كان الحديث عما سيحدث بعد ذلك (القضاء على الإرهاب) فإن عامًا ونصف العام أو عامين ستكون فترة كافية لأى مرحلة انتقالية".

ووضع بشار الأسد، عدة خطوات يجب اتخاذها فى سياق المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى ضرورة إقرار دستور جديد، ومن ثم إجراء استفتاء، ثم إجراء انتخابات برلمانية، وأى إجراءات أخرى، سواء كانت رئاسية أو غير ذلك. واعتبر أن كل ذلك لن يستغرق أكثر من سنتين.

موقف روسيا

وجددت روسيا الاتحادية، الخميس، موقفها الداعم للأسد، وقالت على لسان وزير خارجيتها سيرجى لافروف إن على القوى العالمية بعد هجمات باريس أن توحد جهودها ضد تنظيم داعش الإرهابى دون فرض أية شروط مسبقة حول مصير الأسد.

بدوره استبعد فراس الخالدى، عضو لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، إمكانية تنفيذ أى اتفاق دولى فى حال بقاء الأسد لعدم وجود أى ضامن لذلك، مضيفا "حتى لو تم إصدار قرار بانتزاع صلاحيات الأسد كما يطرح الآن وجعله رئيسا بروتوكوليا، فلن نستطيع القيام بالمصالحة وإعداد الدستور ونقل الحكم والحفاظ على الجيش والمؤسسات لسبب بسيط جدا، فالأسد يمسك بمفاصل الدولة فهو قادر على اعادة انتاج نفسه او افراغ أى عملية سياسية من محتواها كما حدث سابقا".

موقف المعارضة السورية

واعتبر الخالدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الجمعة، أن بشار الأسد هو سبب الفوضى فى البلاد، وتساءل قائلا "كيف يضع المجتمع الدولى عما يضعه سبب الفوضى (الأسد) ضامن لعدم وقوعها"، مؤكدا أن الضامن الحقيقى لسوريا المستقبل هم بعض الأشخاص الشرفاء المتواجدين فى النظام والتى لازالت أياديهم بيضاء بجانب المعارضة الوطنية برئاسة حكومة وطنية يتم عبرها نقل السلطة وتسليم البلاد للديمقراطية وسلطة القانون.

الدور السعودى

وفى سياق متصل، أفادت وسائل إعلام سعودية، أمس لخميس، إن السعودية ستستضيف مؤتمرا يهدف إلى توحيد المعارضة السورية فى منتصف الشهر المقبل، وقال عبد الله المعلمى مندوب السعودية فى الأمم المتحدة: "السعودية حريصة على لم شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد، المؤتمر سيشمل كل أطياف المعارضة بما فى ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا".