وكان النائب عبد الفتاح أحمد، عضو مجلس النواب عن "حزب مستقبل وطن" دائرة أول المنتزه بالإسكندرية، قد طالب فى الجلسة الختامية للدورة، التى عقدتها الأمانة العامة للنواب بمجلس النواب، بضرورة عقد دورات تثقيفية للنواب الجدد، قائلا فى تصريح لـ"اليوم السابع"، "إحنا مش كلنا عارفين حضور الجلسات، وكيفية العمل والحضور، خاصة فى ظل التجربة الرائعة للتصويت الإلكترونى التى ستطبق لأول مرة فى البرلمان المصرى، وأن عيون العالم كله عليه، خاصة أنه أول برلمان بعد ثورتين، فالجميع ينتظر من هم نواب مصر بعد 30 يونيو".
وأضاف أنه كان عضو مجلس محلى، ولديه خبرة سياسية كبيرة خلال عمله فى المحليات والأحزاب، فقد كان عضوا بحزب التجمع، لافتا إلى أن طلبه جاء بعد أن اكتشف أن مستوى عدد من النواب يحتاج لمزيد من الدورات لرفع المستوى السياسى، وضرب مثلا بأن بعض النواب تحدثوا خلال ورش العمل وكأنهم فى جلسة عامة للبرلمان، فكان بعضهم يتحدث عن تعديل الدستور والبعض عن رأيه فى مناقشة البرلمان للقوانين التى صدرت فى غياب البرلمان.
مطالبة النائب جاءت لتكشف عن مستوى السياسى للنواب الجدد فى البرلمان، وأن أغلبهم غير مؤهل سياسياً ولم يمارسوا السياسة وفى حاجة إلى دورات تثقيفية.
وقال محمد بدوى دسوقى، عضو مجلس النواب المستقل عن الدائرة الأولى بالجيزة، إن اللقاء التعريفى الذى نظمته الأمانة العامة للمجلس للنواب الجدد لتعريفهم بنظام العمل وتخصصاتهم والتدريب على التصويت الإلكترونى، أمر جيد وغير تقليدى، وخطوة أولى من نوعها.
وأضاف "دسوقى"، أن مدة الثلاثة أيام قليلة وغير كافية، وكان من الأفضل أن تمتد إلى أسبوع، خاصة أن الثقافة البرلمانية تحت المتوسطة لدى 30% من النواب، وهناك نواب جدد يحتاجون دورات تثقيفية أكثر من ذلك.
وأشار العضو إلى تم إمداد النواب، خلال الأيام الثلاثة، بمعلومات وشئون برلمانية، حول اختصاصاتهم ومحاضرات عن السياسة العامة للدولة والخطة والموازنة، كما تم تدريبهم على التصويت الإلكترونى، مشيرا إلى حدوث عطل فنى أثناء التصويت الإلكترونى التجريبى واعترضت على ذلك، خاصة أن التدريب يكون لكل 20 نائبا، وهى نسبة تمثل 3% من عدد أعضاء المجلس، فماذا لو حدث عطل فنى فى جلسة عامة يحضرها 600 عضو، ولفت نظر الأمين العام للمجلس والشركة المسئولة عن تركيب وتوصيل أدوات التصويت الإلكترونى ووعدوا بتلافى ذلك.
وأكد أن هناك نوابا رأوا العودة إلى نظام التصويت اليدوى، ولكن التصويت الإلكترونى أفضل وأكثر دقة ونظام معمول به فى البرلمانات العالمية.
وأوضح أن الدورات التدريبية كانت عن حقوق وواجبات النائب، وكيف يتعامل مع السلطة التنفيذية والمؤسسات الأخرى وعن اللائحة، رغم أن اللائحة الحالية قديمة وصدرت منذ 1979، وبها مواد مخالفة للدستور، وهى معطلة لحين إعداد لائحة جديدة من قبل مجلس النواب أو تعديل اللائحة القديمة، وفى كل الحالات ذلك يتطلب صدور قانون.
من جانبه، قال النائب محمد سليم عن دائرة كوم أمبو بأسوان، أنه يقترح على كل نائب أن يدرب نفسه بنفسه عن طريق القراءة والاطلاع على الدستور، بحيث يعرف حقوقه وواجباته واختصاصاته ودوره الرقابى والتشريعى ومراقبة أداء الحكومة، وكيف يقدم طلبات إحاطة واستجوابات.
وأضاف "سليم"، أن الدورات التثقيفية مفيدة للنواب، خاصة النواب الجدد الذين لم يمارسوا العمل البرلمانى قبل ذلك.
فيما قال النائب الدكتور عمر حمروشى، عضو مجلس النواب عن دائرة إيتاى البارود وشبراخيت بمحافظة البحيرة، "نأمل فى مزيد من الدورات التثقيفية لأعضاء مجلس النواب الجدد".
وأكد "حمروشى"، أن فكرة عقد لقاء تعريفى للنواب الجدد وإقامة ورش عمل لهم حول كل الإجراءات التى تتعلق بعمل بالبرلمان هى فكرة جيدة، وأن التصويت الإلكترونى يعد مظهر حضارى.
وأشار النائب إلى أنه لاحظ أن هناك عددا من النواب، خلال جلسات التعارف التى عقدت، يقاطعون بعضهم أثناء الحديث، مع العلم أن هذه الجلسات غير رسمية، متمنياً أن تكون هذه الجلسات التثقيفية فى كافة المناحى السياسية والعلمية والزراعية والثقافية والقانونية والبرتوكولات العامة والدولية.
وطالبت النائبة شادية ثابت بالمزيد من الدورات التثقيفية، والتى تشمل الإلمام بقوانين المحليات وكيفية اختيار رؤساء الأحياء والمعلومات الخاصة بلجان المجلس حتى نكون على علم ودراية بما يدور فى المجلس.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الأمور السياسية لا يعلمها الكثيرون، ولهذا يحب أن تكون هناك دورات متخصصة فى جميع المجالات التخصصية فى المجلس وفى الحياة السياسية بشكل عام.
وفى السياق ذاته، أعرب النائب صبرى يوسف داود، من محافظة قنا، عن إعجابه الشديد بفكرة الجلسات التعريفية، متمنياً أن تكون هناك استمرارية وأنها تجعل النواب أكثر وعيا ومعرفة وإلماما بما يدور تحت قبة البرلمان.
وأكد النائب قاسم أبو زيد فرج، عن دائرة أطفيح بمحافظة الجيزة، أهمية جلسات وورش العمل التى نظمتها الأمانة العامة للنواب بشكل عام والجدد منهم بشكل خاص، مشيراً إلى أنهم طالبوا الأمين العام خالد الصدر بزيادة عدد المحاضرات التى تلقوها، نظراً للدعم الذى قدموه لجميع النواب من خلالها.
وقال "أبو زيد"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه استفاد شخصياً من ورش العمل كنائب منتخب بمجلس النواب لأول مرة، وإن كانت لديه معلومات مسبقة، خاصة أنه كان عضو مجلس محلى، لافتاً إلى أن أكثر شىء استفاد منه مسألة إدارة الجلسة، مشدداً على أهمية أن ينظم المجلس أيضاً دورات عن الشق السياسى، خاصة أننا فى بداية دورة برلمانية جديدة، وكل حزب يسعى للحصول على الأغلبية بالمجلس لتشكيل الحكومة.
وأيده النائب فيصل محمد الشيبانى عن مركز المنشأة محافظة سوهاج، قائلاً، "رغم كونى نائبا سابقا، لكننى استفدت من ورش العمل، وأكثر من استفاد منها النواب المنتخبون لأول مرة".
وأضاف "الشيبانى"، أن أحد النواب طالبوا بزيادة ورش العمل التى نظمتها الأمانة العامة لمجلس النواب، ويجب زيادة وتكثيف ورش العمل"، وتابع، "أنا مع مطالب النواب فى ذلك، لكننى أرى أن الورش ساعدت فى وضع رؤية عامة لمهام المجلس، وأضافت لهم خبرات عن طبيعة عمل المجلس، أما باقى الخبرات سوف يكتسبونها من خلال الممارسة والاستمرارية".
وأوضح "الشيبانى" أن أكثر ما استفاد منها على المستوى الشخصى الجلسات الخاصة بالتصويت الإلكترونى، باعتباره وسيلة جديدة سوف يتم تفعيلها داخل المجلس.
وأكد الدكتور حسين غيتة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بمحافظة المنيا، أهمية ورش العمل التى شارك فيها الأيام على مدار الأيام الثلاثة الماضية، لافتاً إلى أنه كان يفضل أن تستمر لمدة أسبوع فقد كانت الجلسات مضغوطة أكثر من اللازم، قائلاً، "كنت أرغب على سبيل المثال فى الحديث بشكل مستفيض عن اللائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس، أما الدستور فقد قرأته ولدى خلفية واسعة عنه".
وأشار "غيتة"، حول ما أثاره أحد النواب بشأن "التوعية السياسية"، إلى أنه من المفترض أن يأتى النائب للمجلس وهو مؤهل من تلك الناحية، فليس دور الأمانة أو المجلس تقديم تدريبات حول هذا الشأن.
موضوعات متعلقة:
- "مين يزود؟"..سباق الأحزاب فى قوانين أجنداتها التشريعية.."المصريين الأحرار": جهزنا 570 قانونا..و"مستقبل وطن": لدينا 130 بينها "التظاهر".. و"فى حب مصر" تكتفى بـ100.. و"الوفد" 38.. وخبير: تحتاج لبرلمان خارق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة