وبحسب تصريحات للمدير التنفيذى لشركة الطيران الروسية المشتركة بين الدول IAC، فيكتور سوروتشينكو، الأحد، فإن تفكك الطائرة فى الجو أسفر عن تناثر الحطام على مساحة تقرب من 20 كيلو مترا مربعا. وكانت السلطات الروسية قد أشارت، عقب الحادث بساعات، إن عطلا فنيا، على الأرجح، يقف وراء سقوط الطائرة.
وذكرت صحيفة الصنداى تايمز وعدد من الصحف، الأحد، أن نفس هذه الطائرة إيرباص A321، كانت قد تعرضت لأضرار بالغة عام 2001 عندما اصطدم الذيل بالمدرج خلال الهبوط فى مطار القاهرة، الحادث الذى عُرف وقتها بـ"ضربة الذيل"، وهو ما أفصحت عنه مؤسسة سلامة الطيران.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن الحادث السابق الذى يعود لـ14 عاما أثار انتباه خبراء السلامة والمحققين لاسيما بالنظر إلى حطام الذيل التى عُثر عليها فى مكان يقع بعيدا عن بقية حطام الطائرة، ذلك بحسب شخصين على دراية بتطورات التحقيق فى الحادث.
ووفقا لبيانات الرادار الأولية، التى نشرت السبت، فإنه بعد الارتفاع تدريجيا إلى أكثر من 33 ألف قدم، انخفضت الطائرة 6 آلاف قدم فى غضون 22 ثانية. وفيما يقرب من 60 ثانية، أظهرت البيانات انخفاض سرعة الطائرة إلى 100 ميل فى الساعة، وهو معدل أبطأ من السرعة اللازمة لمواصلة الرحلة بأمان.
ووفقا للبيانات، التى لم يؤكدها المحققون حتى الآن، فإن الطائرة كانت تسير بسرعة 460 ميلا/ الساعة.
وتقول الصحيفة إن حجم قطع الحطام الكبيرة نسبيا تدعم فكرة أن الطائرة إصطدمت بالأرض بينما كانت تسير بسرعة بطيئة نسبيا. وقال المستشار جون كوكس، طيار سابق وكبير المحققين لدى اتحاد الطيارين فى روسيا، إنه إذا كانت حطام الطائرة متفرقة بالفعل على مساحة أكثر من 20 كيلومترا مربعا، فإن هذا يوحى بقوة إلى تفكك الطيارة فى الهواء.
وأضاف كوكس أنه من الصعب للغاية الاعتقاد بأن هذه الطيار تفككت بهذا الشكل بدون بعض المشاكل الهيكيلة أو أعمال الصيانة الرئيسية. وكانت الصنداى تايمز قد ذكرت أن الشركة المالكة للطائرة تخضع لتحقيقات جنائية فى تجاوزات ماضية خاصة بأعمال الصيانة.

موضوعات متعلقة:
- محققون روس يستجوبون موظفين مسئولين عن صيانة طائرات شركة كوجاليمافيا