وسام البحيرى يكتب: التعليم الفنى.. إلى أين؟

الإثنين، 02 نوفمبر 2015 02:00 م
وسام البحيرى يكتب: التعليم الفنى.. إلى أين؟ طلاب المدارس الصناعية - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليم الفنى المعمول به فى مصر تعليم نظرى بالدرجة الأولى، وقد يكون هذا الكلام مختلفا عما هو موجود على الورق والمأمول منه، ومختلفا أيضا عن المدون فى تقارير المتابعة من السادة الموجهين والمعلمين بالتعليم الفنى، حيث تسجل التقارير أنه علم ينمى المواهب والإدراك لدى المتعلم ويحقق طموحات الدولة فى توفير عمالة مدربة.

لكن بلحظة صدق ونظرة متابعة جادة وإجابة عن أسئلة مهمة، يمكن للسيد وزير التعليم فى مصر ورئيس الوزراء أن يقيم التعليم الفنى للبحث عن ثغرات انحدار التعليم الفنى وحالة الفصام بين المأمول منه والواقع الحادث بالفعل.

هذه التساؤلات تهتم بمدى استفادة الطلاب بما يتعلموه، والإجابة عن تساؤل حول مدى الاستفادة من هؤلاء الخريجين فى سوق العمل المصرى، وما تحقق من مردود مادى على المجتمع وتوفير أياد عاملة للسوق المحلى أولا ثم السوق الأجنبى.

نحتاج لحل مشكلات التعليم الفنى وإهدار المال فيه إلى الوقوف على أرضية صلبة جادة صادقة مع النفس تبحث الدولة من خلال هذه الوقفة الجادة المعايير الموضوعية للتعليم الفنى وكذا الأسباب التى تساهم فى تأخر تطوير التعليم الفنى، وبعدها يكون هناك بحث للإستراتيجية التعليمية وتحديد معالم مستقبلية لبيان مدى احتياجات سوق العمل للأيدى العاملة.

نستطيع أن نطور التعليم الفنى من خلال تبنى فكرة تمثل تطويرا كبيرا فى مصر تعتمد على إنشاء مصانع صغير ملحقة بالتعليم الفنى تكون منتجة للكوادر المدربة المنتجة، وأكرر المنتجة القادرة على أن إنتاج قطع بسيطة لآلات كبيرة وتكون داعمة له، وتشجيعا لهؤلاء الطلبة فإنهم يحصلون على مقابل مادى شهرى كحافز لهم على الابتكار والتطوير والإبداع.

لابد للدولة النظر فى مدخلات التعليم الفنى ومخرجات التعليم الفنى وحجم الإنفاق المالى المتصاعد للتعليم الفنى، ومدى استفادة الدولة من التعليم الفنى، وكذلك ما مدى حاجة سوق العمل لهؤلاء وكيف أمكن الاستفادة منهم.

إن التعليم الفنى فى بلادى يعرف بسوء سمعته لأنه تعليم لتغير المسار التعليمى، وليس رغبة فيه، ومجموعة من الطلاب الراسبين فى التعليم العام فما كان منهم إلى أن ادخلوا هذا النوع من التعليم.

نحتاج لليقظة وإخلاص النوايا حتى نتقدم ببلادنا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة