وجددت تصريحات الرئيس الأمل بين أبناء محافظة دمياط العاملين فى قطاع صناعة الأثاث، وما يترتب عليها من صناعات أخرى معاونة بهدف تنشيط سوق تجارة الأثاث، وخلق فرص تصديرية وأسواق جديدة لمواجهة حالة الكساد التى تعانى منها المحافظة على مدار الأشهر الماضية.
محافظ دمياط: السيسى يتابع تطورات المشروع لحظة بلحظة
وقال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط، إن تناول الرئيس لمشروع مدينة الأثاث بدمياط يعكس اهتمام وتوجه الحكومة لدعم صناعة الأثاث فى دمياط، وأنه يضع هذه المدينة العالمية نصب عينيه من أجل فتح آفاق جديدة للاستثمار والصناعة فى دمياط لخدمة صغار الحرفيين، مؤكدًا أن الرئيس يتابع الخطوات التنفيذية للمشروع لحظة بلحظة.
2443 ورشة صناعية تضمها المدينة الجديدة
وأضاف محافظ دمياط، أن المشروع الجديد يضم عدة مناطق صناعية متنوعة داخل إطار المخطط التفصيلى لتقسيم المدينة إلى 58 فدانًا لإنشاء 2443 ورشة صناعية صغيرة ومتوسطة، ومنطقة للصناعات المكملة على مساحة 5 أفدنة، وأخرى للصناعات البتروكيماوية على مساحة 15 فدانًا لتصنيع منتجات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تخصيص مساحة 40 فدانًا لمشروعات البنية الأساسية، ومناطق تسويقية كبرى تضم واحدة من أكبر المعارض التسويقية للأثاث على طول واجهتى المدينة إلى جانب مستشفى لجراحة الأطراف، وتابع أن "المدينة الجديدة ستوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل مباشرة لأبناء المحافظة التى يمثل إنتاجها 70% من حجم صادرات الأثاث على مستوى الجمهورية".
مكاتب استشارية تعد دراسات تقدير مبدئى لتكلفة الأعمال
وأشار المحافظ، إلى أنه يتم حالياً تقدير مبدئى للأعمال وتكلفتها، من خلال دراسات قامت بها عدة مكاتب استشارية وتشمل أعمال إحلال التربة والأعمال الخرسانية وأعمال المبانى والإنشاءات المعدنية للورش، وأنظمة الحماية من الحريق وشبكات الكهرباء والتكلفة الحقيقية للأرض وقيمة الورشة وجدوى العائد المادى الناتج عن المشروع.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أشار أمس الأحد، إلى مدينة دمياط للأثاث كمثال على دعم الحكومة للمشروعات، وأكد فى معرض حديثه خلال ندوة تثقيفية بالقوات المسلحة، أن مدينة الأثاث الجديدة تعد مدينة عالمية وستقام على دراسات علمية واقتصادية متخصصة، وسيتم منح أصحاب المشروعات أماكن مخصصة لهم ومعدات فنية تعاونهم على العمل.
أحد المصنعين: أملنا كبير فى هذه المدينة بعد أن أغلقت الأسواق الأبواب فى وجوهنا
وفى المقابل، قال ياسر أبو حشيش أحد العاملين فى مجال صناعة الأثاث، إن عددًا كبيرًا من العاملين فى هذا القطاع ينتظرون الانتهاء من تنفيذ هذه المدينة فى أقرب وقت، نظرًا لما قد يترتب عليها فى فتح أسواق تصديرية جديدة أمام الصناع، بعد أن ضاق بهم الحال وأغلقت الأسواق فى وجههم، وأصبحوا لقمة سائغة فى يد كبار التجار وحيتان التجارة.
وأضاف أبو حشيش، أن محافظة دمياط بها صناع على أعلى مستوى، ولديهم إنتاج لا يقل فى جودته عن إنتاج إيطاليا بل يفوقه، ولكن لم يحالفهم الحظ، وأن المدينة الجديدة قد تكون هى البوابة للصناع لزيادة حجم تصدير القطاع للخارج.
كان نفسنا نشارك بفكرنا فى تصميم المدينة
وقال أيهاب الحادق أحد العاملين فى صناعة الأثاث، "نعلم أن الرئيس عازم على مساعدة أبناء محافظة دمياط، ويدعم صناعة الأثاث التى أوشكت على الموت، ولكن المسئولون فى دمياط لم يستعينوا بأبناء المهنة لشرح أفكارهم حول إقامة هذا المشروع، وكيف يمكن الاستفادة منه لخدمة صغار الصناع وليس كبار التجار كما يتوقع البعض.
ويحذر محمد خالد مهران، أحد أبناء دمياط من استغلال كبار التجار لهذه المدينة، ويضيع حق الصانع الصغير الذى أنشئت المدينة من أجله، مضيفًا أن "الجميع يتحدث عن التطوير والتكنولوجيا والميكنة، منوهًا إلى أن طرح الورش سيكون لمن يستطيع أن يدفع ثمن الحجز للورشة أو المصنع وهنا تمكن الخطورة، حيث من المتوقع أن يستولى عليها كبار التجار وأصحاب المصانع.
ويذكر أن هذا المشروع سيقام على مساحة 331 فدانًا فى موقع متميز بمدخل محافظة دمياط، كما يضم 2175 ورشة صغيرة ومتوسطة و75 مصنعًا كبيرًا و57 مصانع مكملة، ومصانع الدهانات صديقة البيئة، كما تضم معرضًا كبيرًا للأثاث على مساحة 110 آلاف متر مربع لحل مشكلة التسويق التى يعانى منها صناع الأثاث، مع مراعاة إقامة مراكز خدمية بين كل مجموعة من الورش الصغيرة والمتوسطة تضم أحدث المعدات والآلات التكنولوجية.