سفير إيطاليا بالقاهرة: البرلمان الجديد يلعب دورا هاما فى تنشيط العملية السياسية بمصر

الإثنين، 02 نوفمبر 2015 09:36 ص
سفير إيطاليا بالقاهرة: البرلمان الجديد يلعب دورا هاما فى تنشيط العملية السياسية بمصر ماوريتسيو مسارى - سفير إيطاليا بالقاهرة
القاهرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد ماوريتسيو مسارى، سفير إيطاليا بالقاهرة، أن البرلمان المصرى الجديد سيلعب دورا هاما فى تنشيط العملية السياسية فى مصر ويخلق توازنا بين السلطات فى البلاد، مشيرا إلى دعم روما بشكل كامل بناء المؤسسات فى مصر من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية وبهذا يتم استكمال خارطة الطريق.

وأفاد بأن البرلمان الإيطالى مستعد للتعاون مع نظيره المصرى كما كان يحدث فى الماضى فور بدء مزاولة نشاطه، موضحا أن مصر تعد شريكا استراتيجيا هاما ليس فقط لإيطاليا بل لجميع الدول الأوروبية فى حل القضايا السياسية فى منطقة البحر المتوسط.

وقال إن العلاقات المصرية – الإيطالية تشهد حاليا زخما ليس فقط على مستوى التعاون الاقتصادى والتجارى الذى يعد حجر الزواية، ولكن أيضا التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفا أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ فى 6 أشهر الأولى من هذا العام 5، 2 مليار يورو، بانخفاض 6 فى المائة بالمقارنة بنفس الفترة من عام 2014.

وأردف قائلا إن هذا الانخفاض جاء بسبب تراجع الصادرات المصرية لإيطاليا بنسبة 22 فى المائة، بينما ارتفعت الصادرات الإيطالية لمصر بنسبة 10 فى المائة، لافتا إلى أن روما ما زالت أحد الشركاء الأساسيين لمصر فى أوروبا وواحدة من كبار المستثمرين فى القطاعات الاستراتيجية.

وأوضح مسارى أن الاستثمارات الإيطالية التى تبلغ نحو ستة مليارات دولار فى مصر تتركز فى القطاعات المهمة وذات الأولوية للاقتصاد المصرى، مثل النقل، والخدمات المصرفية، والآلات، والنفط، والسياحة، والاتصالات والبناء والتشييد، وهناك تعاون فى مجالات أخرى مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية التحتية والتدريب الفنى والنقل والخدمات اللوجستية، والزراعة، وهى القطاعات التى يمكن مواصلة تعزيز التعاون المصرى- الإيطالى فيها.

كما يقوم الجانب الإيطالى بنقل التكنولوجيا لمصر خاصة فى مجال صناعات الأثاث والجلود والمواد الكيميائية والمواد الغذائية.
وأكد أن هناك تحسنا ونتائج مشجعة للسياسات الاقتصادية وبيئة الاعمال فى مصر، معربا عن أمله فى حل المشاكل الملحة التى تواجه الشركات الأجنبية فى مصر من خلال تبنى إجراءات تشريعية وتنظيمية، لافتا إلى أن الحكومة المصرية عازمة على السير فى الاتجاه الصحيح للإسراع بالانتعاش الاقتصادى وزيادة فرص العمل خاصة للشباب.

وشدد على ضرورة استمرار تبنى الإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية الطموحة من أجل خلق بيئة ملائمة للاستثمار تستند إلى قواعد واضحة وشفافة ويمكن التنبؤ بها وكذلك الاهتمام مواصلة طمأنة المستثمرين فى مصر.

وأكد ماوريتسيو مسارى، سفير إيطاليا بالقاهرة، أن اكتشاف حقل ظهر للغاز يسهم فى تعزيز العلاقات الممتازة القائمة بالفعل بين البلدين، وسوف يكون له تأثير إيجابى على علاقات مصر مع الدول المجاورة، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر فى مجال الطاقة، ويساعد فى دعم الدور القيادى للقاهرة على المستوى الإقليمى.

وأفاد بأن هذا الاكتشاف الجديد سيعمل على جذب استثمارات جديدة خاصة فى مجالى الصناعة والبنية التحتية، وترغب السلطات المصرية نجاح تطوير حقل الغاز بسرعة كبيرة.. مشيرا إلى أن إيطاليا وشركة إينى سوف يقفان بجانب مصر لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح أن هذا الدعم لا ينطوى فقط الحديث عن الاعتماد على الذات فى مجال الطاقة، ولكن أيضا عن خلق وظائف وفرص للشباب المصريين وانتعاش ونمو اقتصادى شامل، ومن ثم يصبح البحر المتوسط الذى يمثل فى خيال البعض مصدرا للهجرة غير الشرعية، فرصة للعيش.

وأشار مسارى إلى أن نشاط شركة إينى فى مصر بدأ عام 1954 فى مجال اكتشاف والتنقيب عن النفط فى مصر وهى أكبر شركة فى إنتاج المحروقات فى العالم والذى بلغ 500 ألف برميل نفط مكافئ يوميا عام 2014، وهذا يمثل 41 فى المائة من الإنتاج السنوى للمحروقات فى مصر.. موضحا أن إينى شاركت بفعالية فى المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى مارس الماضى بشرم الشيخ وتم إبرام اتفاق لتطوير المزيد من الموارد النفطية فى مصر.

وتابع ينص الاتفاق على استثمار ما يبلغ قيمته نحو خمسة مليارات دولار لتنمية 200 مليون برميل من النفط ونحو 37 مليار متر مكعب من الغاز فى أربع السنوات المقبلة والمساهمة بشكل فعال فى تلبية الاحتياجات المتزايدة للطلب المحلى على الطاقة.

وردا على سؤال حول الأزمة السورية، أكد مسارى على أهمية حل هذه الأزمة فى المقام الأول سياسيا وتعاون المجتمع الدولى بشكل موحد ومتسق وأن روما تدعم مبادرة سياسية قوية وفقا لمقررات جنيف، والتى ترتكز على دفع سوريا نحو عملية تحول سياسى شاملة وتجنب حدوث فراغ فى السلطة من الممكن أن يتم استغلاله من قبل الإرهابيين مثل داعش وغيرها.

وأعرب عن اعتقاده بأن من الممكن أن يكون التدخل الروسى فى سوريا فرصة للاستفادة من نفوذ موسكو على الرئيس السورى بشار الأسد ولدعم عملية التحول السياسى وتجنب التصعيد العسكرى، مشيرا إلى أن دور روسيا مع جهود الجهات الإقليمية الفاعلة، بما ذلك إيران سيكون حاسما للبحث عن حل سياسى، كما تعول روما على دور مصر فى هذه القضية نظرا لثقلها الجغرافى والسياسى ولوضعها المعتدل فى المشهد الإقليمى المضطرب.

وردا على سؤال حول تطورات فى ليبيا، قال هناك مشاورات سياسية بين إيطاليا وليبيا وكذلك متعددة الأطراف على مستوى كبار المسؤولين أو على المستوى الوزارى واقترحت روما بنجاح مشاركة الشركاء المصريين فى المشاورات المتعددة الأطراف التى شجعت عليها بشكل غير معلن، مثل المشاورات الثلاثية التى أجريت مع الجزائر بهدف تسهيل التوصل إلى حل سياسى فى ليبيا.

ولفت إلى أن بلاده تعمل على ضمان الاستقرار فى ليبيا ومن الضرورى أن يقدم المجتمع الدولى المساعدة لاستمرار الحكومة الليبية، بجانب الجهود المبذولة مع الأطراف الليبية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة