عقدت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي المؤتمر التقييمي الأول تحت عنوان "الخطاب الإعلامى... وبرلمان 2015.. ما له وما عليه.. رؤية تقييمية وشهادات حالة" ، وذلك بالتعاون مع نادي القاهرة للصحافة التابع للهيئة العامة للاستعلامات بمقر النادي بوسط القاهرة.
قالت الدكتور حنان يوسف أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس ورئيس المنظمة حسب بيان المنظمة اليوم ، أن المنظمة لاحظت أن الإعلام لعب دورًا محوريًا فى تغطية الانتخابات البرلمانية ، وظهر تباين وتناقض فى التناول الإعلامى بما فى ذلك الأداء الإعلامى من انعكاسات سلبية أو إيجابية، ففى الوقت الذى حافظت فيه قنوات محدودة على الحيادية، سادت العشوائية والتجاوزات المهنية غالبية أداء وسائل الإعلام المصرية والأجنبية على حد سواء.
وأوضحت يوسف أن المنظمة تسعى لتبني مدونة سلوك مهني بعيداً عن مواثيق الشرف الإعلامي التي لا تحظى بتطبيق فعلي على الساحة الإعلامية، لافتة أن هذا اللقاء لن يكون الأخير بل سيتم عقد لقاء آخر عقب انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية.
ومن جانبه اشار المستشار عمر مروان المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات أن التناول الإعلامي للانتخابات صاحبه مجموعة من الإيجابيات والسلبيات ولكن كانت السلبيات أكثر، معرباً على أن بعض المؤسسات الإعلامية انساقت وراء أصحاب المصالح وخلطت مواد الرأي بالأخبار والحقائق، بالإضافة إلى عدم تحري دقة المعلومات بسبب السعي وراء السبق والتنافس الإعلامي ، مشدداً على أن هناك فرق بين الإعلام الخاص والحكومي، فالأخير أكثر رصانة وبحثاً عن الحقيقة وحاول في معالجته عرض وجهتي النظر.
وأضاف مروان أن اللجنة أيضاً تتقبل النقد الموضوعي ومنها ما طرح عليها من عدم وجود بيانات للمرشحين على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، وهو ما تفكر اللجنة في عمله خلال المرحلة الثانية للانتخابات من خلال وضع بيانات المرشحين اعتماداً على السير الذاتية المقدمة إلى اللجنة ، مشيراً إلى أن الإعلام أغفل التركيز على العديد من الإيجابيات في المرحلة الأولى، وبالتالي فلا داعي لنشر مناخ إعلامي أن تلك الانتخابات هي الأسوأ.
وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والنائب الفائز في انتخابات المرحلة الأولى من الانتخابات ضمن قائمة (في حب مصر)، إن الانتخابات والإعلام مترادفين، وأن الإعلام يلعب دور حيوي في الانتخابات ، متوقعاً استمرار الممارسات الإعلامية التي انتهجتها بعض المؤسسات الإعلامية في المرحلة الثانية على نفس نهج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، و أنه يتمنى أن لا تسعى البرامج إلى تشويه مرشح على حساب مرشح آخر.
ومن جانبه أرجع الدكتور حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية وصول نسبة المشاركة في المرحلة الأولى إلى (26.5%) إلى ثلاثة أسباب، أولها الإرهاق الانتخابي الذي أصاب الناخبين بعد سلسلة من الاستحقاقات الانتخابية خلال السنوات الأربعة الماضية، بالإضافة إلى الملل الانتخابي الذي أصابهم، وثالث الأسباب هو الأمان الانتخابي، حيث بدأ يشعر المواطن بالاستقرار ويشعر برهبة الاقدام على المشاركة في انتخابات قد تسبب في قلقلة هذا الأمان.
وأوضح أن عدد المرشحين الكبير أصاب الناخبين بالتشويش، بجانب أن مقدمي البرامج التليفزيونية المسئولين عن تشكيل الرأي العام في مصر دخلوا في مهاترات جانبية فيما بينهم بدلاً من توعية المواطنين بالحدث الانتخابي.
وشدد أمين أن نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية ضعيف، الذين لجأوا إلى الاعتماد على الإعلام الإلكتروني بشكل تصاعدي في استقاء المعلومات والتوجهات ما يحتم علينا النظر إلى ذلك بنظرة دارسة.
ومن جانبه أكد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الاسبق إن هناك نسبة من الجهل في عملية التغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية لأن وسائل الإعلام وجهت المواطنين مسبقا إلى توجه خطير بأن الانتخابات بها الكثير من المشكلات ، وطالب بإعادة منصب وزير الإعلام مشدداً على أن المنصب لا تعارض بينه وبين المفوضية المنصوص عليها في الدستور.
فيما قال فولكهارد رئيس جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة أن تغطية المراسلين الأجانب للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية تمت بشكل متميز، نافياً وجود شكاوى تلقاها من أي مراسل تتعلق بمنعه من تغطية العملية الانتخابية ، موضحاً أن معالجة الإعلام المصري بشكل عام هي المسؤولة عن نقل الانطباع السلبي لوسائل الإعلام الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة