حكايات أحلام الأمومة من قلوب عاشت التجربة الصعبة "أنا مابخلفش"

الإثنين، 02 نوفمبر 2015 10:05 م
حكايات أحلام الأمومة من قلوب عاشت التجربة الصعبة "أنا مابخلفش" تجربة عدم الإنجاب
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظرات حائرة ومحاولات فاشلة لأن تمنع يدها من الارتعاش، قبل أن تبدأ حديثها إلينا، ابتسامة تخفى الكثير من الآم، وعين ترفض المواساة ولكنها تتآلم، رفضت أن تلتقط لها الكاميرا صوراً حفاظاً على ما تبقى لها من خصوصية، واحتراماً لزوجها الذى لعب دوراً هاماً فى تجاوزها القليل من الألم كما تحدثت هى عنه.

قصتها الطويلة كانت واحدة من قصتين لنساء حُرمن من لقب "يا ماما"، قصص لوجع "2 ستات" يحفها الأمل والصبر واحتساب المصيبة عند الله، عسى أن يعوضهن عنها.

"ع.أ" زوجة بالغة من العمر "42" عاماً، واحدة ممن احتملن الآلم، تحكى عن تجربتها مع عدم الإنجاب قائلة: "23 عاماً وأنا أحاول كل المحاولات الممكنة كى أنجب طفلاً واحداً فقط، ليس لدى أى طموح فى الحياة أو حلم إلا أن أنجب طفلا أو طفلة ليكون أحدهم زينة الحياة بالنسبة لى، محاولات لا تنتهى بدأت مع الطرق التقليدية، وصولاً إلى العمليات الجراحية، والتلقيح الصناعى التى حصدت الأموال التى جمعها زوجى منذ أن زوجنا، كل هذا ولا نتيجة، شعورى بالحرمان ورغبتى فى أن أصبح أمّا هو ما يدفعنى فى كل مرة إلى إبعاد الخوف عن ذهنى واتخاذ قرار بإجراء أى عملية من الممكن أن تساعدنى على الإنجاب".

وتضيف: "لا أحد يعرف شعورى بعد 20 عاماً وأكثر من الزواج، وأنا وزوجى ليس لدينا أى عيب ومع ذلك الله له حكمة فى ذلك، لا أقدر أن أصف لأحد شعورى فى كل مرة أذهب فيها إلى طبيب ويعدنى بالإنجاب ويتبدد حلمى مع الوقت، ليس فى وسعى أن أحدثكم عن كم عدد المرات التى ولد بها الأمل بداخلى وكم مرت شعرت بالخذلان، ومع ذلك وعلى الرغم من أن الوقت أشعر أنه قد فات وأنه لم يعد يجدى ذهابى للطبيب بعد أن تجاوز عُمرى الأربعين، إلا أننى انتظر فرحة من الله، يعوض بها وجع الحرمان من الأمومة".

تختلف التفاصيل ويبقى الألم واحدا، لم تختلف قصتها كثيراً عن سابقتها بالحديث، حيث تقول "ت.ك"، :"9 سنوات غير كافية لأفقد الأمل، فهذا الرقم قليل بالنسبة لتجارب استمعت إليها فى رحلتى مع الإنجاب، ولكنى أشعر أن الوقت يمر سريعاً، وأنى لن أفوز بلقب "ماما"، أخبرنى الأطباء بأن هناك مشاكل فى صبغات الأجنة التى تؤدى إلى الإجهاض المتكرر، أكثر من 5 مرات أتعرض لفقد الجنين، محاولات مستمرة لكى احافظ عليه، ولكن القدر يشاء غير ذلك، فأفقده بعد أن يولد الحلم بداخلى، وفى النهاية يضيع مع آلام الاجهاض، التى تتكرر دون رحمة، أو شفقة، ورغم الألم الوجع، إلا أنى مازالت أبحث وأفتش بين الأطباء عن حل ينجدنى مما أنا فيه".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة