بالفيديو.. نقيب الصحفيين لـ"مانشيت": نرفض استمرار سلوك رئيس نادى الزمالك العدوانى

قال الكاتب الصحفى يحيى قلاش نقيب الصحفيين، إنه للمرة الأولى تحدث تجربة العمل الموحد بين الإعلاميين والصحفيين منذ عدة سنوات، وذلك بعد تضامن نقابة الصحفيين مع بيان غرفة صناعة الإعلام بمنع رئيس نادى الزمالك من الظهور فى قنواتها الفضائية، مؤكدا أن الأمر ليس مجرد رئيس نادى الزمالك أو أحد البرامج، ولكن المسألة أصبحت ظاهرة تحتاج لتنظيم كامل، ولا يوجد بلد فى العالم يستطيع أى شخص أن يخرج فى ميكرفون أو كاميرا ويتحدث 4 ساعات ويفتى بكل شىء.

وأكد نقيب الصحفيين خلال اتصال هاتفى مع الإعلامى جابر القرموطى عبر برنامجه "مانشيت" المذاع على فضائية "أون تى فى"، أن نادى الزمالك عريق ونحترمه لكن رئيس النادى لابد أن يعلم أن هناك حدودا للعدوان على الناس والقيم والتقاليد، ونحن دخلنا مسبقاً معه فى معركة وانتهت بالتصالح، ولكنه مصر على أن يستمر فى نفس النهج والسلوك، وبعض البرامج تتصور أن استضافته فيها إثارة ولكن استضافته فوق طاقة المشاهدين، وعن خرق الصحف لقرار نقابة الصحفيين أكد أنه سيكون هناك إجراء المتجاوزين.

وشدد نقيب الصحفيين، أن ظاهرة الارتباك الإعلامى، يجب الاعتراف أولاً بالمشكلة، حتى يتم حلها، والعلاج يكمن فى منظومة تشريعات جديدة، لأن القديمة هدمت تماماً، ونعيش فى فراغ تشريعى، مشدداً أن الإعلام مطلوب منه الضبط الذاتى وإعلاء مواثيق الشرف الإعلامية، مطالباً بأن تخرج نقابة الإعلاميين للنور بشكل سريع، لأنها منوط بها وضع ميثاق شرف إعلامى وتساهم فى التنظيم الذاتى للمهنة.

وأوضح قلاش، أنه يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسى، انه أول من حث الإعلاميين والصحفيين على إنجاز المشروعات الإعلامية التى تتناسب مع دستور 2014، مؤكداً أن الدستور خرج ولم تبادر الجماعة الإعلامية والصحفية على إنجازها، وهو من طالبهم بذلك، وبعد إنجاز المشروع تحول الأمر إلى عبث من قبل الحكومة، مطالباً الرئيس السيسى بحل أزمة الإعلام لأنها مهنة لها رسالة، وتخص الشعب المصرى وكل مواطن، عن طريق إنجاز وإقرار المشروعات الموحدة للصحافة والإعلام المُعطل بأدراج الحكومة منذ أشهر.

وأكد نقيب الصحفيين، أن الإعلام المصرى أصبح فى مركب واحد، ولا يستطيع أحد الفصل بين الإعلام سواء صحافة مكتوبة أو مرئية أو مسموعة، مشيراً إلى أن موقف الرئيس السيسى أمس عندما تحدث عن الإعلام أكد ذلك، الأمور كلها شئ واحد.

وأوضح قلاش أن الكل يتجاهل التشريعات الصحفية ولا يأتى بجوارها، مطالباً بمشروع موحد للصحافة والإعلام، مؤكداً أن دستور 2014 لأول مرة يتحدث عن المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، بخلاف الهيئتين المنظمتين للصحافة والإعلام، لافتاً إلى أن اللجنة التى انتهت من مشروع تنظيم الإعلام وقدمته للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، من خلال لجنة مشتركه من المجلس الأعلى للصحافة وماسبيرو والفضائيات الخاصة وأساتذة الإعلام ورجال القانون وللمرة الأولى تحدث تجربة العمل الموحد بين الإعلاميين، بكل ألوان طيفهم.

وشدد نقيب الصحفيين، أن القنوات الفضائية تدخل كل بيت وتأثيرها أكبر من الصحافة المكتوبة، وكل لفظ يقال بها يتحول لثقافة لدى المشاهد، وعندما يتحدث شخص بشكل منافى لثقافة المصريين، فهو إهدار لكل الخطوط الحمراء، ويجب أن يكون هناك حد لهذا لمصلحة الوطن، والإعلام ليس جزيرة معزولة، مؤكداً أن الإعلام هو الوحيد المتعافى فى مصر، بعيداً عن المؤسسات التى أصبحت ركاما ومهدومة الآن، وأدى واجبه على أكمل وجه، ولكن يوجد ارتباك فى المشهد الإعلامى حاليا، مطالباً بمعرفة من الذى له مصلحة فى استمرار هذا الارتباك.