بالصور.. "مروة" فرحة لم تكتمل بالفيوم.. الطفلة مولودة "بعين واحدة وكلى واحدة" وفتحة الشرج غير مكتملة وأصابع يديها وقدميها متلاصقة.. والأب "عامل باليومية" وعملية إبراز عينها فقط تتكلف 100 ألف جنيه

الام: أملى فى ربنا كبير وأى حد يقدر يساعد مروة يعتبرها بنته واللى مش قادر يدعيلها.

"مروة" فرحة لم تكتمل وبراءة مرتبطة بحسرة وقهر وألم ووجع، نظرة واحدة لها تجعلك لا تتوقف لحظة عن شكر الله على ما منحنا من النعم، وتجعلك تستعطف كل أصحاب القلوب الرحمية لمساعدتها. "مروة" طفلة ولدت بعين واحدة وكلى واحدة وأصابع يديها وقدميها متلاصقة.

الطفلة

الطفلة مروة أحمد محمود 6 أشهر، ولدت وبها العديد من العيوب الخلقية التى تحتاج إلى تدخلات جراحية بإجراء عدة عمليات لها لتظهر بالشكل الطبيعى كباقى الأطفال فى عمرها، حيث إنها ولدت بعين واحدة والأخرى يكسوها جلد الوجه وتحتاج لجراحة كبرى لإبرازها كما أنها لا يوجد بجسدها إلا كلى واحدة من كليتيها وفتحة الشرج غير مكتملة وأصابع يديها وقدميها متلاصقة".

الأم

تقول والدة مروة "أنجبت ابنتى منذ 6 أشهر وهى الثالثة فى أولادى بعد شقيقيها معاذ ومحمود، ولم تكن الدنيا تسع فرحتى عندما علمت أنى سأنجب "بنت" خاصة بعد أن أنجبت ذكوراً وككل الأمهات كنت أعد نفسى لاستقبال حبيبتى التى ستملأ علىّ حياتى أفكر ماذا ستلبس متى ستكبر بماذا ستلعب ولكنى لم أتوقع أبدا أن يكون حالها بهذا الشكل المأساوى لم أكن أتوقع أننى سأكون عاجزة أمام حالتها بهذا الشكل.

ووسط ابتسامة حزينة وعينان تملأهما الدموع وكلمة "الحمد لله" التى تخرج من شفتيها المرتعشتين تستكمل الأم بكل الوجع حديثها "عند ولادة مروة اكتشفنا أنها بعين واحدة والأخرى غير موجودة ويكسو النصف الأيسر من وجهها الجلد كما أن أصابع يديها وقدميها متلاصقين وبعمل الأشعة اكتشفنا أنها أيضا بها كلى واحدة وليست كليتين كباقى المواليد بالإضافة إلى أن فتحة الشرج غير مكتملة.

طبيب: عملية إبراز العين تتكلف أكثر من 100 ألف جنيه

وأكدت الأم التى تجمع شتات فكرها بعدما تخطفها نظرة حزينة لابنتها أنها بعرض حالة مروة على الأطباء أخبرها طبيب كبير متخصص فى الجراحات التجميلية أن عملية العين تتكلف بحد أدنى 100 ألف جنيه لإبراز العين بالشكل الذى يعيد لوجهها طبيعته ويجعلها تبدو كباقى الأطفال فى عمرها.

"مروة" فى خطر بسبب ضيق فتحة الشرج

كما أشارت إلى أن الأطباء أكدوا أن فتحة الشرج الموجودة بجسد مروة لابد من توسعتها في أقرب وقت ممكن بإجراء عملية جراحية، حيث إنها مع زيادة عمرها لن تتناسب هذه الفتحة مع مخرجات جسدها مما قد يعرضها لمخاطر كبيرة.

الأم: زوجى عامل باليومية والعين بصيرة والإيد قصيرة

وأكدت والدة مروة أنها لا تقدر على تكاليف إجراء العمليات اللازمة لابنتها خاصة أن والدها يعمل "عامل باليومية" ويسافر من الفيوم إلى القاهرة يغيب عن منزله بفترات قد تصل إلى شهر أو شهرين باحثا عن رزقه ثم يعود بما قسمه الله له لينفقه على زوجته وأبنائه الثلاثة.

وعن المستشفيات الحكومية قالت الأم "أنا دخت بيها على المستشفيات وروحت مستشفى أبو الريش وأنتِ عارفة بيتعاملوا مع الحالات اللى زى مروة على أنها مفقود فيها الأمل مكنوش حتى بيتعبوا نفسهم بالكشف الكامل على حالتها وكأنهم عايزين يقولوا لى افقدى الأمل فى شفائها".

وذكرت الأم المكلومة، "على فكرة أنا والله شايفة بنتى أجمل بنت فى الدنيا أنا بحب أبص فى وشها دايما وبتضحكلى وبحس إنها بتفهمنى وبتحس بيا وأنا واثقة إن ربنا هيشفيها وهيباركلى فيها، أنا بس عندى أمل كبير إن حد يساعدنى وبناشد أى حد يقدر يساعد مروة إنه يعتبرها بنته واللى مش قادر يساعدها يدعيلها إن ربنا يشفيها ويحقق المعجزة اللى مستنياها منه".