وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف بعد حصول أردوغان على غالبية مجلس النواب بـن تزداد جرأته، حيث إنه الشخصية الأكثر هيمنة على سياسة البلاد على مدار أكثر من عقد من الزمن، وسط اتهامات بالاستبدادية المتزايدة.
وتتوقع الصحيفة أن أردوغان سيعود للشجار مجددا لإصلاح الدستور، وإعطاء تركيا رئاسة العديد من القوى والتى من الممكن أن تؤدى بها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، وذلك بعد ثقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى اقتراحات أردوغان بالمساعدة فى حل أزمة اللاجئين .
وأشارت الصحيفة إلى أن حتى الرئيس التركى السابق عبد الله جول كسر صمته وحذر من التحديات الرئيسية لتركيا يجب أن تحل من خلال التعاون بين الطرفين، وليس استبعادها، ووفقا للصحيفة فإن أردوغان استغل مأساة آلاف من اللاجئين من سوريا ودول أخرى للحصول على مليارات اليورو من الاتحاد الأوروبى والمساومة للانضمام إليه، قائلة لا أحد ينكر أن تركيا عانت لسنوات وحدها من أكثر من مليون لاجئ، ولكن الطريقة التى تتبناها الآن تركيا أقرب ما يكون إلى "ابتزاز".
وأضافت الصحيفة أن "الآن أردوغان يعود إلى السياسة، ولا أحد يتوقع ماذا سيفعل، حيث إن نظام أردوغان حطم أى ظلال من الضوابط والتوازنات، وكان أردوغان أصم لضغوط من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة للحد من انتشار داعش فى العراق وسوريا، ولكنه انتظر إلى أن الأزمة تفاقمت للتدخل والمساومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحديات التى تواجه تركيا الآن بعد فوز حزب أردوغان بمجلس النواب، تدهور الديمقراطية فى البلد، ونمو الاقتصاد التى تعرضت لأزمة لأربع سنوات من متوسط نمو قدره 7%.
