السلفيون يطرحون مشروع السياحة الإسلامية بالبرلمان المقبل.. النور يقدم نموذج تركى وماليزى.. وتخصيص شواطئ "للتنزه الملتزم".. قيادى بالحزب: لا نهتم بالشاليهات فقط.. وخبير: الحزب غير قادر على التطبيق

أعاد حزب النور الجدل، من جديد حول السياحة الإسلامية، بعدما أثار هذا الموضوع بشكل كبير خلال انتخابات 2011، والتى حصل فيها الحزب على نسبة مقاعد تخطت 20 %، حيث أعلن فى أحد مؤتمراته فى ذلك التوقيت أنه يدعم السياحة الحلال فى البرلمان، ليكررها الحزب خلال انتخابات 2015.

الأجندة التشريعية للحزب فى البرلمان المقبل

وكشفت مصادر داخل حزب النور، أن من بين الأجندة التشريعية للحزب فى البرلمان المقبل، تقديم مشروع السياحة الإسلامية، يهتم بجذب شرائح جديدة مما وصفتهم المصادر بالأسر الخليجية الملتزمة، وأكدت المصادر أن هذا المشروع لا يمنع أى نوع من أنواع السياحة ولكن يسلط الضوء على وجود معالم إسلامية على الدولة الاهتمام بها كى تكون مزارات سياحية فى المستقبل.

وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن حزب النور سوف يقدم هذا المشروع بعد انعقاد البرلمان، كما كشفت أن المشروع سيتضمن الاستعانة بالتجربة الماليزية والتركية، كنموذج لتنشيط السياحة المصرية خلال الفترة المقبلة.

فيما قال جمال متولى، عضو اللجنة القانونية لحزب النور لـ"اليوم السابع" إن مشروع السياحة الذى أعده حزب النور هى سياحة أثرية وعلاجية وثقافية، موضحا أن السياحة لا ينبغى أن تهم فقط بشاليهات والمصايف وأماكن الآثار فقط، بل هناك سياحة علاجية من الممكن أن تعيد دخلا لمصر.

وأوضح أن السياحة العلاجية يمكنا أن تجذب الخليج لزيارة مصر من أجل العلاج خاصة أنها تعالج من أمراض نادرة، إلى جانب وجود آثار إسلامية ينبغى التسليط الضوء عليها وترميمها لجذب الزوار إلى مصر.

وأضاف "متولى": "هناك أنواع من الأنشطة السياحة كانت موجودة انعدمت الآن لعدم الاهتمام بها ومشروع حزب النور يهتم بإعادة هذه الأنشطة لجذب شرائح جديدة لمصر" مضيفاً: "ما المانع من توفير شواطئ خاصة لجذب الشرائح الملتزمة أو المحافظة فى الخليج وأفريقيا" مؤكدا أن حزب النور لا يريد إثارة قضايا لن تعود بأى إفادة.

فيما قال أحمد خليل خير الله، مساعد رئيس حزب النور للشئون الثقافية، ونائب دائرة العامرية وبرج العرب، إن عدد مقاعد حزب النور فى البرلمان غير مرضية، وتثبت تواجده فى الشارع والبرلمان، موضحاً أن النتائج غير مرضية لجميع الأحزاب باستثناء المصريين الأحرار ومستقبل وطن الذين حصلوا على أكبر عدد فى البرلمان.

وأضاف نائب حزب النور، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حزب النور سيستكمل تعديل وتطوير قانون الشهر العقارى والطب الشريعى، وباقى القوانين التى بدأها الحزب فى برلمان 2012 .

وأوضح "خير الله" أنه بعد بدء برلمان 2015 من المفترض عقد جلسه بين المرشحين والأحزاب السياسية لوضع قواعد لتعديل القوانين التى تعتبر أهم من الدستور، على حد قوله.

عدم قدرة حزب النور فى تطبيق المشروع

من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حزب النور سيركز على التشريعات التى ناقشها فى برلمان 2012، وكان من بينها السياحة، موضحا أن الحزب لديه توجيه فى هذا المجال يختلف عن باقى توجهات الأحزاب المدنية.

وتوقع نائب ريس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عدم قدرة حزب النور فى تطبيق هذا المشروع خاصة فى ظل ما تعينه السياحة من أزمات فى الوقت الحالى، وهو ما يجعل المقترحات تتطلب توافق الجميع وما يكره النور من الصعب التوافق حوله.

تجدر الإشارة إلى أن موضوع السياحة الإسلامية قد أثير خلال حكم جماعة الإخوان، أعلن وقتها الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فى مؤتمر لحزب النور أن السياحة الحلال هى السياحة التى تراعى المبادئ الرئيسية فى الشريعة الإسلامية مثل تحريم الكحوليات وتقديم اللحوم المذبوحة على الشريعة الإسلامية، وذكر برهامى أن السياحة الحلال تتقدم الآن فى تركيا وماليزيا بشكل ملحوظ وبزيادة تتخطى 20% سنويا.

موضوعات متعلقة..

"النور" يستعد لـ"النواب" بمشروع قانون لتخصيص شواطئ للسياحة الملتزمة