مشروع "بنك المعرفة المصرى" باب أمل جديد فى مواجهة اليأس.. المشروع جاء فى وقت اشتد فيه الحديث عن حاجة مصر للعلم.. ويضع أول خطوة حقيقية نحو تطبيق قاعدة الاستثمار فى المواطن

الخميس، 19 نوفمبر 2015 08:39 ص
مشروع "بنك المعرفة المصرى" باب أمل جديد فى مواجهة اليأس.. المشروع جاء فى وقت اشتد فيه الحديث عن حاجة مصر للعلم.. ويضع أول خطوة حقيقية نحو تطبيق قاعدة الاستثمار فى المواطن مؤتمر إطلاق مشروع بنك المعرفة
يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حالة عدم الثقة والضبابية التى سيطرت على عقول الكثيرين، ودفعتهم لليأس أحياناً، جاءت فكرة إطلاق "بنك المعرفة المصرى" من جانب رئاسة الجمهورية ليفتح باباً جديداً للأمل خاصة لمن لديهم طموح، ويبحثون عن العلم الذى سيمكنهم من التوصل لأدوات المعرفة الضرورية لتحويل أفكارهم إلى واقع على الأرض، خاصة وأن العلم أصبح السلاح الأعتى والأشد بأساً، بل لا يضاهيه سلاح آخر.

كثيرون اعتبروا إطلاق "بنك المعرفة المصرى" السبت الماضى بمثابة المفاجأة، لكن المفاجأة الحقيقة أن هناك من لا يتابع آلية العمل الجديدة داخل رئاسة الجمهورية التى تلتقط خيوط الأفكار وتعمل عليها فى صمت، وهو ما حدث مع فكرة "بنك المعرفة المصرى" الذى كانت بدايتها حينما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عيد العلم ديسمبر 2014 عن مبادرة "نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر" والتى يندرج تحتها العشرات من المشروعات القصيرة المتوسطة وطويلة المدى، التى تهدف إلى بناء مجتمع متعلم من خلال إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن مصرى على أرض مصر.

أهم ما يميز هذا المشروع أنه جاء فى وقت اشتد فيه الحديث عن حاجة مصر للعلم، وأن الوقت تأخر لكى تدخل البلد عصر المعرفة وتمتلك قدرة تنافسية كبيرة أساسها العلم والثقافة والتعلم والابتكار، فجاء هذا المشروع ليصب فى هذا الاتجاه، بل إنه يضع أول خطوة حقيقية نحو تطبيق القاعدة الأساسية وهى أن الاستثمار الأكبر يكون فى المواطن المصرى القادر على التعلم مدى الحياة والقادر على التنافس بأدوات العصر.

تفاصيل كثيرة خاصة بالمشروع الذى تم توقيع الاتفاقيات الخاصة به الخميس الماضى مع مصادر المعرفة من الناشرين حول العالم ممن تم التفاوض معهم عن طريق المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية منذ أن كلفهم الرئيس بذلك فى مارس 2015، لكن قبل الخوض فى هذه التفاصيل هناك بعض الأمور الإجرائية التى يجب أن نطلع عليها لأهميتها، كونها تؤكد أن هناك إرادة حقيقية لتنفيذ المشروع بالشكل الذى تم الاتفاق والتوافق عليه، وتنفيذ يستند لأجندة زمنية تؤكد أن العمل يسير وفق المتفق عليه، فبعد التوقيع على الاتفاقيات بدأ العمل الفورى فى بناء البنية الرقمية أو الوعاء الإلكترونى الذى يجمع هذه المعارف من مختلف المصادر فى مكان واحد يسهل على المستخدم الوصول إليه، حيث من المقرر أن يستغرق هذا العمل التقنى 8 أسابيع على أن يتاح هذا الموقع للمستخدمين فى الأسبوع الأول من يناير 2016.

بالإضافة لذلك فقد بدأ المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى فى تشكيل مجلس أمناء لوضع الرؤية والاستراتيجية للمشروع ولإدارة أعماله وأنشطته المختلفة، ويتعاون فريق العمل مع كافة مؤسسات الدولة المعنية للتنسيق وترشيد الموارد والاستفادة من الخبرات الكبيرة المتوفرة فى هذا المجال الهام، كما سيتم الإعلان قريبا عن عنوان هذا الموقع الإلكترونى والذى تتاح من خلاله هذه الباقة الكبرى من المعارف الإنسانية وسوف يتمكن المواطنون والدارسون من الوصول إلى هذا الموقع من الحاسبات وأجهزة المحمول الذكية والأجهزة اللوحية.

أما المحتوى الذى سيظهر أمام المتلقى فهو هام أيضاً، فالمشروع يعتمد على باقة إلكترونية تعد حجر الأساس لإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات المعتمدة على توافر هذه المواد والأدوات المعرفية، ووفقاً للمعلن عن المشروع فمن المتوقع أن تشهد السنوات الأربع للبرنامج مشروعات لتطوير مناهج التعليم الأساسى ولاسيما تدريس العلوم والرياضيات وكذلك تطوراً كبيراً فى جودة مقررات التعليم العالى وأنشطة كبرى على مستوى الجمهورية فى مجالات زيادة الوعى والثقافة والتعليم المستمر.

باختصار شديد يمكن القول إن "بنك المعرفة المصرى" هو أكبر مكتبة رقمية فى العالم تتكون من المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر فى العالم مثل "سبرنجر-نيتشر، وناشونال جيوجرافيك، وديسكفرى، وإيلسفير، وكامبريدج، وأكسفورد، وبريتانيكا، وأميرالد، وثومسون رويترز، والعشرات من الناشرين الآخرين المتخصصين فى مجالات مختلفة من المعرفة، وتتضمن منتجاتهم وسائط رقمية متنوعة، حيث تحتوى الباقة المعرفية للبنك على دوريات علمية فى كافة مجالات المعرفة "كتب إلكترونية، ومجلات إلكترونية ومناهج دراسية للتعليم الأساسى و الجامعى، وقواعد بيانات ومحركات بحث ومكتبات رقمية للفيديو والصور، وأيضاً برامج للحاسبات فى مجالات الرياضيات و غيرها، وهى باقة مصممة ليستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات وكذلك مختلف الأعمار، حيث يجد الباحث الأكاديمى فيها كل ما يفيده للارتقاء بالبحث العلمى، كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية فى كافة المجالات و يجد فيها المعلم كل ما يساعده على تطوير طرق التدريس، ويجد فيها الطالب ما يجذبه إلى التعلم.


موضوعات متعلقة..



href='http://www.youm7.com/story/2015/11/14/D8A7D984D8A8D8ADD8AB-D8A7D984D8B9D984D985D989--D8A5D986D8B4D8A7D8A1-D985D988D982D8B9-D984D8A8D986D983-D8A7D984D985D8B9D8B1D981D8A9-D984D98AD983D988D986-D8A7D984D985D8B1D8ACD8B9D98AD8A9-D984D8ACD985D98AD8B9-D8A7/2441678' target='_blank'>- البحث العلمى: إنشاء موقع لبنك المعرفة ليكون المرجعية لجميع المصريين


- هانى الناظر: إطلاق "بنك المعرفة" خطوة ممتازة تدعم شباب الباحثين


- الرئاسة تطلق "بنك المعرفة" لإتاحة المحتوى العلمى مجاناً لـ90 مليون مصرى.. خبراء المجالس التخصصية: المحتوى المعرفى ليس موجها فقط للمثقفين بل لربة المنزل والطفل.. والشركاء الدوليون: السيسى أبهرنا برؤيته








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة