محافظ المنوفية.. الطرق بايظة والصحة فى النازل!
أحمد عبدالله.. من بورسعيد للبحر الأحمر يا قلبى لا تحزن!
محافظ الفيوم .. محافظ الشو الإعلامى!
حالة من القلق والخوف تنتاب المحافظين الآن، انتظارا للمذبحة المرتقبة على يد الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، الذى يتوعد المحافظين الخاملين والفاشلين فى إدارة ملفات محافظاتهم الشائكة، تلك الحركة المرتقبة والتى تتجه إليها أنظار الملايين، جعلت كل محافظ فى ريب من أمره لا يدرى إن كان "سيف" ذكى بدر سينال رقبته أم ربما ابتسم له القدر وفلت المذبحة.
المذبحة هذه المرة ليست هينة، فمن المتوقع أن تشمل الحركة 80 % من المحافظين الجدد الذين تم تعيينهم فى الحركة الأخيرة، خاصة فى ظل ما أثبتته التقارير الرقابية من فشل هؤلاء المحافظين فى إدارة الملفات الشائكة داخل محافظاتهم.
أبرز المحافظات المتوقع تغيير محافظيها فى الحركة الجديدة، وفى مقدمتها محافظة الإسكندرية التى استقال محافظها هانى المسيرى على خلفية كارثة السيول التى ضربت عروس البحر المتوسط، هى :"سوهاج، البحيرة، الفيوم، بورسعيد، أسيوط، الدقهلية، البحر الأحمر، المنوفية"
سيول البحيرة تجتاح "سلطان"
وباستقراء بسيط لمجريات الأمور والملفات والأزمات العالقة فى هذه المحافظات يتضح لنا أسباب احتمالية استبعاد هؤلاء المحافظين، فمحافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان، فشل فشلا ذريعا فى إدارة أزمة السيول والأمطار الأخيرة التى اجتاحت المحافظة، وخلفت وراءها 26 قتيلا وعشرات المصابين، بل ومازالت قرى مركز دمنهور وكفر الدوار غارقة، بالإضافة إلى غرق آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية والمنازل، وتعرض الكثير من المؤسسات الحكومية والمدارس لخسائر فادحة، فالأزمة كشفت عن الوجه القبيح للبنية التحتية المنهارة فى محافظة البحيرة، ناهيك عن تدهور حالة الطرق الرئيسية بالمحافظة، والتى لم يحرك بها المحافظ ساكنًا.
محافظ سوهاج "الطبيب" الذى فشل فى إصلاح المنظومة الصحية!
أما محافظة سوهاج فالواضح للعيان أنها مازلت تعانى من تدهور المنظومة الصحية بها والتى لم يشفع لإصلاحها اختيار محافظ للإقليم فى الحركة الأخيرة كانت له خلفية طبية وهو الدكتور أيمن عبد المنعم وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، قبل توليه منصبه الحالى، غير أن المحافظ لم يهتم بقطاع الصحة الاهتمام الكافى فمازلت الوحدات الصحية فى كثير من القرى مغلقة والتطوير بها متوقف بل إن بعض الوحدات ترعى بها الأغنام والحيوانات النافقة ملقاة داخل أروقتها، ومازلت حالات تسمم التلاميذ بسبب فساد الأغذية المدرسية، الغريب أن المحافظ كرم قبل أيام وكيل وزارة الصحة الدكتور يسرى بيومى، وقال إن التكريم جاء لجهود وكيل وزارة الصحة فى للارتقاء بالمنظومة الصحية، ومراقبة المحال والمنشآت العاملة فى مجال تصنيع الأغذية والمأكولات والمشروبات حرصا على صحة وحياة الأهالى!
وفشل محافظ سوهاج فى إدارة ملف المناطق الصناعية المتوقفة فى "جرجا، طهطا، الكوثر، " والتى تكلفت ملايين الجنيهات، وفشل أيضا فى إدارة الملف الأكبر وهو ملف البنية التحتية فمازلت قرى ومراكز كبيرة فى المحافظة تعانى من تدهور البنية التحتية من طرق وكبارى، كما أن أكثر من 80% من قرى ومدن سوهاج لم تصلها شبكة الصرف الصحى، ولا يوجد سوى 9 قرى من بين 270 قرية ونجعين من إجمالى 1574 نجعا تصل إليهم خدمة الصرف الصحى، طبقا لتصريحات اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج السابق.
محافظ الفيوم .. محافظ الشو الإعلامى!
وفى الفيوم، لم يلمس الأهالى أى تطوير فى البنية التحتية للمحافظة، كما أن الواضح أن أداء المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، روتينى بحت، فهو يتعامل فى تحركاته وجولاته بشكل روتينى وأداء باهت فى التعامل مع مشاكل وأزمات المحافظة، والاهتمام أكثر بالشو الإعلامى والتسويق لصولاته وجولاته فى الإعلام، فالمحافظ يفضل التصوير مع مسنة استجاب لطلبها بترميم منزلها بعد تضرره من تسريب مياه الصرف الصحى، دون الاهتمام بإصلاح السبب الأساسى للمشكلة وهى الصرف الصحى.
كما أن المستشار وائل مكرم، لم يهتم بالحد من البناء والتعدى على الأراضى الزراعية، والأبراج المخالفة، بل إن عدد من هذه الأبراج المخالفة يطل عليها هو شخصيا يوميا من خلال نافذة مكتبه واستراحته.
محافظ بورسعيد يكرم الراقصات بدلا من أمهات الشهداء!
اللواء مجدى نصر الدين، محافظ بورسعيد، يعتقد الكثير أنه لم يسلم من مذبحة المحافظين المرتقبة، خاصة بعد مشاركة نصر الدين فى حفل لتكريم عدد من نجوم الفن والراقصات، منهم :"ندى بسيوني والمطرب خالد علي والمطربة إيناس عز الدين والفنانة شيرين والراقصة شيما الحاج"، تلك الحفلة التى أثارت البلبلة تجاه المحافظ من أبناء بورسعيد، والذين اتهموه بالاهتمام بالراقصات وإهمال أسر وأمهات الشهداء.
محافظ أسيوط ومرض التيفود!
وفى أسيوط ارتفعت النبرة المطالبة بإقالة المحافظ المهندس ياسر الدسوقى، بعد عدم اهتمامه بمأساة أهالى قرية "دشلوط"، الذين عانوا أكثر من شهرين من مرض غامض أصاب المئات منهم بنزلات معوية وحمى، وأكدوا وقتها أنه مرض التيفود، رغم نفى وزارة الصحة وجود المرض وتأكيدها أنها أعراض عادية!، غير أن أكثر ما أثار حفيظة الأهالى هو عدم اهتمام المحافظ بهم بل أنه لم يكلف نفسه زيارتهم ولو لدقائق.
كما أن محافظ أسيوط، رغم إصداره قرارات كثيرة لتطوير الصحة، إلا أنها اقتصرت على تطوير حوائط ومنشآت، وليست الخدمة المقدمة، إضافة إلى استمرار تدهور منظومة الصرف الصحى بالمحافظة.
اللواء أحمد عبدالله.. من بورسعيد للبحر الأحمر يا قلبى لا تحزن!
يصر أهالى البحر الأحمر أن اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، والمحافظ السابق لبورسعيد، لم يحرك ساكنا فى المحافظة خلال أكثر من عامين ونصف، على توليه المنصب، فقطاع الصحة مازال مترديا بل تدهور للأسوأ بكافة المدن بل أن المستشفى العام بالمحافظة تفتقر لوجود الكثير من الأجهزة الهامة والأساسية لأى مستشفى.
محافظة الدقهلية.. عطشانة دائمًا!
عجز حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، حل مشاكل المحافظة، خاصة الانقطاع المستمر لمياه الشرب فى بعض القرى خاصة قريتى كفر العنانية وبرهمتوش التابعين لمركز السنبلاوين، وتدهور شبكات الصرف الصحى، وانهيار مصيف جمصة، والتعديات على حرم النيل، إضافة إلى تدهور المنظومة الصحية بكافة المستشفيات وتعطل المراكز الطبية فى الكثير من القرى والمراكز.
محافظ المنوفية.. الطرق بايظة والصحة فى النازل!
ومازلت محافظة المنوفية تعانى من تردى منظومة الطرق والكبارى، فمازالت الطرق غير ممهدة ولا توجد فى معظمها أى أعمدة إنارة، كما أن منظومة الصحة ليست أحسن حالا فالمنظومة متردية، وليس خير دليل على ذلك سوى ما نشرته وسائل الإعلام عن نقل مريض مستلقى على سرير متحرك خارج المستشفى العام بمركز شبين الكوم، لاضطرار أهله الخروج به من المستشفى على سرير متحرك، لعمل أشعة في مركز خاص، بعد أن أخبرته إدارة المستشفى أن الجهاز الخاص بها "عطلان".