وتبقى الدولة الليبية المناخ الأنسب والأفضل لعناصر تنظيم داعش الإرهابى، التى بدأت تتوافد على مدن سرت ودرنة ومصراتة للبدء فى غرس نواة جديدة للتنظيم الإرهابى فى شمال إفريقيا، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لدول الجوار الليبى، وعلى رأسها مصر التى تتمتع بحدود واسعة مع ليبيا.
وتحتاج الحرب على عناصر التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش البدء فى حملة عسكرية موجهة فى الدول التى تتواجد بها عناصر التنظيم للقضاء على إمكانيتها وعناصرها فى وقت واحد ما يقوض فكرة فرار العناصر المتطرفة لملاذ آمن، ففى حال ركزت دول العالم على التنظيم فى سوريا والعراق فسيمتد إلى ليبيا ويشكل تهديدًا خطيرًا على الدول الأوروبية عبر سواحلها البحرية.
وبدوره، قال الباحث السياسى الليبى، محمد بن موسى، مساء الأربعاء، إن الحرب على داعش فى سوريا والعراق سيدفع بها للتوجه إلى ليبيا عن طريق المنافذ الغربية، مؤكدًا وجود تعاون وتنسيق بين الجماعات المسلحة فى الغرب الليبى مع الجماعات المتطرفة التى تأتى للبلاد عبر تركيا.
مطارى طرابلس ومصراتة ممر الإرهابيين إلى ليبيا
وأكد بن موسى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عناصر تنظيم داعش يمكنها أن تأتى إلى ليبيا عبر مطارى طرابلس ومصراتة، أو عن طريق البر عبر الحدود التونسية باعتبارها أكثر دولة مصدرة للإرهابيين إلى ليبيا، إضافة للحدود الجنوبية مع مالى أو عبر الحدود الجزائرية المشتركة مع ليبيا.
وحذر بن موسى من سفر عناصر من مصر إلى ليبيا لتلقى تدريبات عسكرية وكيفية استخدام السلاح للعودة إلى مصر لتنفيذ عملية إرهابية، مؤكدًا أن مدينة سرت تعد المركز الرئيسى لتنظيم داعش فى ليبيا خلاف أماكن تجمعهم فى الجنوب الليبى وبمدينة مصراتة.
إنشاء قوة رصد بحرية لمساعدة حكومة ليبيا
وشدد على ضرورة تأمين دول الجوار الليبى لحدودها المشتركة مع ليبيا بفعالية كى يتم الحد من تسرب المتطرفين إلى ليبيا الذين يتخذون منها مركز تدريب لهم كى يعودوا لبلادهم مرة أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية، داعيًا لتفعيل توصيات فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن ليبيا، ومنها إنشاء قوة رصد بحرية لمساعدة حكومة ليبيا فى تأمين مياهها الإقليمية، للحيلولة دون دخول الأسلحة إلى ليبيا وخروجها منها فى انتهاك لحظر توريد الأسلحة، وكذلك من أجل منع تصدير النفط الخام ومشتقاته والموارد الطبيعية الأخرى بطرق غير مشروعة.
ودعا بن موسى لتفعيل قرارات مجلس الأمن بشأن تفتيش كافة السفن التى تتجه إلى ليبيا، ويتشبه أن تكون محملة بالأسلحة، مشددًا على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية لاسيما الموقعة بين ليبيا وإيطاليا، والتى تنص على دعم إيطاليا لليبيا من خلال حماية الحدود الجنوبية والساحلية، للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وزير الخارجية الليبى: عدد مقاتلى داعش فى بلادنا خمسة آلاف
وقال وزير الخارجية الليبى، محمد الدايرى، إن حكومته تملك معلومات موثقة، مفادها أن قيادة تنظيم داعش الإرهابى طلبت من مقاتليها الجدد التوجه إلى ليبيا وليس سوريا، محذرًا من أن بلاده قد تتحول إلى معقل جديد للتنظيم.
وأوضح الدايرى، فى مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن قيادة داعش غيرت وجهتها إلى ليبيا خصوصًا بعد بدء الضربات الروسية ضد التنظيم فى نهاية سبتمبر الماضى، داعيًا المجتمع الدولى إلى التحرك، وإضافة ليبيا إلى ميدان العمليات العسكرية ضد التنظيم.
وأكد الوزير الليبى، أن عدد مقاتلى التنظيم فى ليبيا يقدر حاليًا بين أربعة إلى خمسة آلاف، يشكل التونسيون والسودانيون واليمنيون القسم الأكبر منهم.
وقال الوزير، إن داعش يسيطر على مدينة سرت، وهو منتشر فى مناطق عدة مثل درنة وبنغازى، محذرًا من أن تصبح مدينة أجدابيا شرق ليبيا معقلاً جديدًا للتنظيم.
عدد الردود 0
بواسطة:
النسر الجارح
رساله هامة للجيش المصرى وعاجلة جداً
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حامد
لقد حان الوقت لضربات استباقية لداعش ليبيا....قبل ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
طرازان
أصحى ياشعب ....
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى القديم
الوقاية خير من العلاج