أكرم القصاص - علا الشافعي

قصة الإخوان وأحداث محمد محمود فى 3 سنوات.. وصفت الأحداث فى 2011 بخطة فوضى قبل الانتخابات.. واتهمت المتظاهرين فى 2012 بالبلطجة وقت رئاسة مرسى.. واعتذرت فى 2013 بعد عزلها عن السلطة

الخميس، 19 نوفمبر 2015 01:33 م
قصة الإخوان وأحداث محمد محمود فى 3 سنوات.. وصفت الأحداث فى 2011 بخطة فوضى قبل الانتخابات.. واتهمت المتظاهرين فى 2012 بالبلطجة وقت رئاسة مرسى.. واعتذرت فى 2013 بعد عزلها عن السلطة أحداث محمد محمود
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتبطت مواقف جماعة الإخوان بأحداث محمد محمود وذكراها بمدى قرب أو ابتعاد الجماعة عن السلطة إذ أن القدر كان يضع الجماعة فى نوفمبر من كل عام خلال الفترة من 2011 إلى 2013 فى موقف مختلف تماما عما كانت عليه فى العام السابق، وحينئذ تتبدل المواقف وتختلف لغة البيانات الصادرة عنها
أثناء أحداث محمد محمود فى نوفمبر 2011 كانت الجماعة تفصلها أيام عن موعد الجولة من أول انتخابات برلمانية بعد ثورة يناير وبطبيعة الأشياء كانت هى الأكثر جاهزية، ومن ثم لم يكن لديها أى استعداد للتظاهر سوى فى صالح ما يخدم أهدافها وهو ما حدث بشكل واضح خلال أحداث محمد محمود.

تظاهر الإخوان فى 18 نوفمبر 2011 فيما أسموه هم بـ"مليونية المطلب الواحد" وأسمته القوى الثورية "جمعة قندهار 2" حيث حشدت القوى الإسلامية الآلاف داخل الميدان بهدف إسقاط وثيقة السلمى التى كانت تسعى لوضع مبادئ حاكمة للدستور وفى المساء من نفس اليوم انصرف الإخوان واعتصم فى الميدان مجموعة من أهالى شهداء الثورة وفى ظهر اليوم التالى 19 نوفمبر 2011 فضت قوات الأمن اعتصامهم بالقوة واشتعل الموقف فى الميدان.

لم يصدر عن الجماعة أى رد فعل رسمى إلا فى 20 نوفمبر 2011 وكانت التعليمات التنظيمية لأفراد الجماعة هى عدم المشاركة فى الأحداث لكن الجماعة فى بيانها هاجمت قوات الأمن وحملتها مسئولية الأحداث، وهو ما اعتبره مراقبون وقتها ذرا للرماد فى العيون لاسيما قبل الانتخابات البرلمانية.

بينما أفصح بيان حزب الحرية والعدالة-الذراع السياسى للإخوان- عن موقف الجماعة فى بيانه الصادر فى 21 نوفمبر 2011 حيث اعتبرت ما حدث فى محمد محمود "يرتبط بمحاولات مستميتة منذ شهور لتعطيل نقل السلطة إلى الشعب عبر الانتخابات البرلمانية كأول مرحلة فى نقل السلطة التشريعية والتنفيذية إلى برلمان منتخب وحكومة منتخبة، أو إشاعة الفوضى فى ربوع الوطن وتشويه الثورة المصرية العظيمة". بحسب ما ورد فى البيان.

وقال الحزب فى بيانه بوضوح: "من منطلق حرصنا على عدم استدراج الشعب إلى مواجهات أخرى دامية ندعو إلى إعمال العقل والحكمة من كل أبناء مصر، ونعلن أننا لن نشارك فى أى اعتصامات أو تظاهرات قد تؤدى إلى المزيد من المواجهات والاحتقان مع سعينا الدائم مع كل الأطراف لوأد الفتنة التى أشعلتها وزارة الداخلية فى البلاد والتى تركت الانفلات الأمنى يسود فى كثير من المحافظات بينما استأسدت على المتظاهرين".

فى 23 نوفمبر 2011 أى بعد هذا البيان بيومين فقط أصدرت الجماعة بيانًا للتعليق على الخطاب الذى ألقاه المشير طنطاوى وصفت فيه الأحداث بأنها خطة لإحداث فوضى يترتب عليها التهرب من الاستحقاقات الديمقراطية.

وقال البيان نصا: "ينطلق الإخوان المسلمون فى اتخاذ قراراتهم ومواقفهم من نظرة متوازنة بين العقل والعاطفة تضبطها القواعد الشرعية وتنتصر للمبادئ بعيدا عن المصالح الخاصة، وهذا هو الذى حكم موقفنا الأخير من عدم المشاركة فى الأحداث الأخيرة فكان تقديرنا للموقف أن هناك خطة لإحداث فوضى يترتب عليها التهرب من الاستحقاقات الديمقراطية وتعطيل نقل السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة، ومن ثم قررنا الإصرار على استكمال المسيرة الديمقراطية التى هى أهم أهداف ثورة 25 يناير، وألا نستدرج لهذا المخطط".

فى العام التالى مباشرة 2012 اختلف موقف الجماعة حيث أصبحت على رأس السلطة فى مصر بعد تولى محمد مرسى رئاسة الجمهورية وحينئذ وقعت اشتباكات فى ذكرى أحداث محمد محمود أسفرت عن سقوط عدد من الشباب بينهم جيكا وآخرون لكن لغة خطاب الجماعة تجاه أحداث الذكرى الولى لمحمد محمود قد اختلفت باختلاف موقعها من السلطة، حيث هاجمت المتظاهرين ووصفتهم بالبلطجية ووصل الأمر إلى أن محمد البلتاجى، قال فى مداخلة هاتفية فى برنامج القاهرة اليوم إن أحداث محمد محمود بلطجة لا علاقة لها بالثورة وإن الفلول هم من يقفوا وراءها.

تبدل الموقف تمامًا فى عام 2013 حيث كانت الجماعة قد أصبحت خارج السلطة تماما بعد مظاهرات 30 يونيو التى استدعت القوات المسلحة لعزل محمد مرسى فى 3 يوليو من نفس العام، وفى هذا التوقيت كانت الجماعة ولازالت تضع ضمن أهدافها اجتذاب قوى المعارضة إلى صفوفها فلم تجد بدا من إصدار بيان اعتذارى عن موقفها فى أحداث محمد محمود.

وتضمن بيان الإخوان الاعتذارى وقائع بشأن عدم مشاركتها فى الأحداث، حيث قالت نصًا «فى كل مظاهراتنا كان هناك من يتصل بنا من المجلس العسكرى قبلها ليثنينا عنها، ولكن قبل 19 نوفمبر 2011 فوجئنا بأحدهم يتصل بنا ليحرضنا على التظاهر، فبدأ الشك يساورنا، وانتهينا إلى أن هذه الدعوة إنما هى فخ يراد استدراجنا إليه لإحداث مذبحة تُتخذ ذريعة لمصادرة الاستحقاقات الانتخابية، فقررنا ألا نتظاهر، واستغل المجلس العسكرى والشرطة حماس الشباب، وواجهوهم بسلاح الغدر والقتل فوقعت مذبحة محمد محمود».

وأضاف: «أننا نهدف أن نوضح موقفنا، ونؤكد أننا لم نبع القضية ولم نتخل عن الثورة أو الثوار، وفى نفس الوقت لا ندّعى العصمة أو نحتكر الصواب فى أمر هو بطبيعته اجتهادى».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

على

الى كاتب التقرير

بس نسيت تقول مين اللى قتلهم

عدد الردود 0

بواسطة:

الدوغرى

الشرطه العسكرية / الداخلية

عدد الردود 0

بواسطة:

عثمان

على اليوم السابع ان يفكه من الاخوان والسلفين

ماذا تريدون من الاسلاميين

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن حتشبسوت

كلام جميل كلام جميل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة