هاجم الكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، اللجنة العليا للانتخابات، واتهمها بأنها تساعد على تزوير وتزييف الانتخابات بصمتها على تغيير الصفات الحزبية دون أن تتدخل لإبطال الأصوات وعدم رقابة المال السياسى الذى يأتى برجال أعمال لديهم شراهة للسلطة، وسيعرقلون مسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تحقيق أى تنمية حقيقية.
وأضاف زهران خلال المؤتمر الصحفى الذى تنظمه حملة "لا للأحزاب الدينية" بالقاهرة، أن هناك الكثير من مرشحى الحزب الوطنى يخوضون الانتخابات تحت ستار القوائم أو بشكل مستقل، وأن ذلك يسير إلى مرور مصر بأسوأ فتراتها فى المشهد السياسى، وأن ذلك لا يتناسب مع قيام ثورتين.
وتابع قائلا: "نظام مبارك لم يسقط ولا نظام الإخوان بعد، فأعضاء التيارين ما زالوا موجودين فى المشهد، ولا يوجد إرادة سياسية للتطهير، فلا تم تنفيذ العزل السياسى لمن سرقوا ونهبوا وأفسدوا البلد".
وقال زهران إن المشهد السياسى أدى إلى وصول أحزاب رأسمالية متوحشة لا يمكن أن تنفذ العدالة الاجتماعية، وأن ذلك سيؤدى، وفقا لتوقعه، إلى صراع قريب لأن اهتمامات هذه الأحزاب ستخالف اهتمامات السيسى والشعب، على حد قوله.
واتهم زهران الجهاز المركزى للمحاسبات بالتخاذل فى مراقبة أموال الأحزاب السياسية واستخدامها فى الانتخابات، وأضاف قائلا: "محدش عايز يسمع، الجميع مهتم بإنهاء الانتخابات لسترنا أمام الخارج، لكن بدون إرادة على أرض الواقع لملاحقة الفاسدين".
من جانبه قال محمد عطية المنسق العام لحملة لا للأحزاب الدينية أن حديث زهران يأتى على مسئوليته الشخصية، وأن الحملة مختصة فقط بملاحقة المنتمين إلى الأحزاب أو التيار الدينى.