بعد تحويل أزمة أحمد ناجى لأهل الاختصاص..هل ينتصر كبار المثقفين لحرية الكتابة؟

الخميس، 19 نوفمبر 2015 09:00 ص
بعد تحويل أزمة أحمد ناجى لأهل الاختصاص..هل ينتصر كبار المثقفين لحرية الكتابة؟ الكاتب الروائى أحمد ناجى
تحليل يكتبه أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى هذه الأيام الممتدة حتى 12 ديسمبر يقضى ثلاثة من كبار الكتاب وقتهم فى قراءة رواية أدبية، لكنها ليست كأى قراءة فهم لن يقرأوها للمتعة ولن يقرأوها ليكتبوا نقدا فى جريدة أو مجلة تشرف بكتابتهم فيها لكنهم يكتبون لـ"يحكموا" عليها.

الكتَّاب الكبار هم الدكتور جابر عصفور، والروائى الكبير صنع الله إبراهيم، والكاتب الكبير محمد سلماوى، أما الرواية فهى "استخدام الحياة" للروائى أحمد ناجى، وسبب كونهم "سيقرأونها" بهذه الطريقة، أن أحمد ناجى كان قد نشر الفصل الخامس من هذه الرواية فى جريدة أخبار الأدب فى أغسطس 2014 ونتج عن ذلك أن قام أحد الذين قرأوا هذا الفصل بتقديم محضر تحول لقضية حملت رقم 1954 لسنة 2015 إدارى بولاق أبو العلا، وكانت النيابة قد حددت للجلسة الأولى السبت 14 نوفمبر، وحدث فى هذه الجلسة أن طلبت المحكمة شهادة كبار الكتاب ليوضحوا إن كان ما قرأوه كتابة أدبية أم لا وتم تأجيل القضية لـ12 ديسمبر المقبل.

إذن على الكتاب حمل ثقيل هو حمل الشهادة فهم مطالبون بشيئين الأول أن يجيبوا عن سؤال: هل هذه رواية أم مقالة؟ والثانى: هل هذه الكتابة أدبية؟

لسنا هنا لنملى عليهم شهادتهم فهم فى موقف لا يحسدون عليه، لكن عليهم أن يدركوا أن كلمتهم فاصلة، لأن المحكمة سوف تسجلها لديها، وترفعها بعد ذلك فى وجه الجميع الكتاب والمتربصين بالكتاب.

والتاريخ أيضا سيحتفظ بهذه الشهادة ويقيس عليها، وربما يحكم من خلالها على حرية الإبداع أو مصادرته من خلال رأى كتابنا الثلاثة، لذا فإن عليهم أن يتريثوا كثيرا ويفكروا بتمعن فى عدد من الاحتمالات منها:
الاحتمال الأول: أن يدينوا الكتابة وهنا سوف نجد كل من هب ودب يرفع قضايا مماثلة على كل من يخط ورقة وسينتهى الفاصل بين الرمز والحقيقية وبين الخيالى والواقعى.

الاحتمال الثانى: أن يبرؤوا الكتابة وهنا أيضا سنجد كتابا يتجاوزن أنفسهم على أساس فكرة المبالغة فى الخروج ولو على حساب الفن اعتمادا على هذه الواقعة.

نعم حرية الكتابة فى خطر وكذلك فنية الكتابة فى خطر أيضا، لذا على الكتاب الثلاثة أن يقرأوا ويعرفوا أن هناك جيشا من المبدعين يمسكون بأقلامهم الآن ويضيئون شاشات أجهزتهم الإليكترونية ليبدأو الكتابة.


موضوعات متعلقة..


- ساعات من محاكمة أحمد ناجى وأخبار الأدب..المشكلة اسمها "ثقافة المصادرة"







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة