قال إرين سالتامان، الباحث بمعهد الحوار الاستراتيجى، إن تفجيرات باريس أدت إلى تنامى مخاوف حول تطور دور المرأة فى داعش، فبعد أن كان دورها يقتصر على العلاقات الجنسية تطور الآن للمشاركة فى عمليات انتحارية، "وهذا مؤشر غير جيد".
وأشار سالتامان إلى أن المرأة التى كانت ضمن الإرهابيين فى سان دونى شمال باريس فجرت نفسها حتى لا تقع فى قبضة عناصر شرطة النخبة الفرنسية فى الشقة التى كانت فيها مع 4 رجال، وكانت ترتدى حزاما ناسفا.
وأوضح الباحث وفقا لصحيفة الموندو الإسبانية أن "الكثير من النساء انضممن فى العامين الأخيرين إلى التنظيمات الارهابية فى سوريا والعراق، وعدد منهن اخترن الانتحار، بينهن ميريال ديجوك البلجيكية التى فجرت نفسها فى نوفمبر 2005 فى العراق لدى مرور قافلة أمريكية".
وأشار إلى أن "المرأة عنصر رئيسى لمشروع إقامة دولة مع مؤشر الأمن القومى وهى تمثل توطيد الدولة والقدرة على إدامة وبث الفكر التكفيرى"، مشيرا إلى أن الكثير من النساء الغربيات انضممن لداعش وهن ما بين 14 و45 عاما، والكثير منهن من العائلات الثرية والمتعلمة بشكل جيد.
وأضاف "أوائل النساء الانتحاريات استهدفن قوات احتلال كما حصل فى 1985 عندما قادت اللبنانية سناء المحيدلى 16 عاما سيارتها المفخخة باتجاه قافلة إسرائيلية وقتلت جنديين، وبعدها نفذت نساء عمليات انتحارية فى العراق وباكستان وتركيا وأوزباكستان والشيشان وإسرائيل".
وبين الانتحاريات العراقية ساجدة الريشاوى التى حاولت فى نوفمبر 2005 تفجير نفسها فى عرس فلسطينى فى فندق بعمان، وطالب قادة القاعدة بالإفراج عنها قبل أن يتم إعدامها إثر اغتيال طيار أردنى بأيدى مسلحى تنظيم داعش.
باحث استراتيجى: مخاوف حول تطور دور المرأة فى داعش بعد تفجيرات باريس
الخميس، 19 نوفمبر 2015 12:56 م
سيدات بتنظيم داعش - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة