القمص رافائيل نصر: العقيدة المسيحية تُحرم ختان الإناث وتقصره على الذكور فقط.. الظاهرة تؤدى إلى انهيار الأسرة.. ويُشدد:"الطهارة" لا تعنى التخلص من الأعضاء التناسلية.. وأفكارى واجهت معارضة من كبار السن

الخميس، 19 نوفمبر 2015 05:11 ص
القمص رافائيل نصر: العقيدة المسيحية تُحرم ختان الإناث وتقصره على الذكور فقط.. الظاهرة  تؤدى إلى انهيار الأسرة.. ويُشدد:"الطهارة" لا تعنى التخلص من الأعضاء التناسلية.. وأفكارى واجهت معارضة من كبار السن القمص رافائيل نصر كاهن كنيسة مارجرجس بطوخ
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد القمص رافائيل نصر كاهن كنيسة مارجرجس بطوخ، أن العقيدة المسيحية تُحرم ختان الإناث، لأنه استئصال لبعض أجزاء الأعضاء التناسلية للأنثى، وهو أمر تحرمه المسيحية التى تمنع الإنسان من العبث بخلقة الله، مشيرًا إلى أن الكتاب المقدس ذكر الختان ولكنه ربطه بالذكور فقط، أما ختان البنات فلا توجد إشارة له فى الكتاب المقدس لا من قريب ولا من بعيد.

مشاكل أسرية بسبب الختان


وأضاف القمص خلال كتابه "ختان البنات": "هالنى الكم الهائل من المشكلات الأسرية التى تعانى منها الأسرة المسيحية، ولاحظت أن الشكاوى تبدأ من أمور حياتية عادية ولما كنت أتحاور مع الأزواج وأتعرف على الأسباب الحقيقية للمشكلة أتبين أن السبب الرئيسى للمشاكل هو عدم التوافق الجنسى بين الزوجين، الذى يرجع إلى أن الاحتياج الجنسى للزوج شديد مقابل برودة الزوجة بسبب الختان أو التربية الدينية المتشددة أو الفهم الخاطئ لمعنى البتولية والطهارة، وغير ذلك من المفاهيم التى تحتاج إعادة تصحيح".

خطورة ختان الإناث من الناحية الطبية


وأشار القمص، إلى خطورة ختان البنات من الناحية الطبية، حيث أجمع العديد من الأطباء على ذلك لما تسببه هذه العملية من مضاعفات خطيرة؛ أولها حدوث التهابات وتقيحات فى منطقة الفرج نتيجة ضيق هذه الفتحة واحتجاز البول وصعوبة الدخول بالفتاة فى ليلة الدخلة والبرود الجنسى الذى تصاب به.

وقال القمص رافائيل، إن بعض الآباء يقدمون على ختان بناتهم، اعتقادًا منهم أن مثل تلك العملية تصون عفاف الفتيات، وتقلل من رغباتهن الجنسية، وهو ما ثبت عدم صحته، مؤكدًا أن الطهارة لا تعنى التخلص من الأعضاء التناسلية.

وعن دوافعه لكتابة هذا الكتاب، قال القمص رافائيل لـ"اليوم السابع"، إن إحساسه بأهمية البحث فى ظاهرة ختان الإناث دفعته للكتابة فيه وإيضاح رأى الكتاب المقدس فى تلك المسألة، مشيرًا إلى أن الطبعة الأولى من الكتاب صدرت عام 1990، ثم توالى إعادة إصداره فى طبعات متتالية وصلت إلى أماكن كثيرة بينها الصعيد، ثم زاد عليه الطلب فى السنوات الأخيرة.

ظاهرة الختان تقل تدريجيًا


ورأى القمص من خلال لقاءاته بشعب الكنيسة، أن ظاهرة الختان تقل تدريجيًا عن ذى قبل بسبب ارتفاع نسب التعليم وزيادة الوعى الصحى، مؤكدًا أن العادات والتقاليد الخاطئة تندثر مع الوقت، ولكنها لا تختفى فجأة.

ولفت القمص، إلى أنه ينظم لقاءات مع شعب الكنيسة فى بعض المناطق العشوائية، من أجل التوعية بخطورة الختان حتى أنه لاحظ مقاومة فى البداية من كبار السن وخاصة الجدات اللاتى يعترضن على ضرر الختانـ آملا أن ينتهى ذلك مع مرور الوقت.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة