الشفافية الدولية تنتقد السياسة المالية لاتحادات كرة القدم

انتقدت منظمة الشفافية الدولية أغلب اتحادات كرة القدم الوطنية لعدم نشر تفاصيل واضحة حول عمليات الإنفاق، مؤكدة أن هذا يعكس مخاطر الفساد فى الرياضة.

وأوضحت منظمة الشفافية الدولية المختصة بمكافحة الفساد المؤسسى "أغلب الاتحاد الوطنية الـ209 الأعضاء بالاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) تنشر القليل من المعلومات أو لا تنشر أى معلومات مطلقا عن أعمالها، وكيفية انفاق أموالها، رغم حقيقة أنها تقاضت أكثر من مليون دولار لكل منها من الفيفا فى 2014".
وكشف تقرير منظمة الشفافية الدولية عن أن 81 بالمئة من الاتحادات ليس لديها سجلات مالية علنية متاحة، وأن 85% من الاتحادات لا تنشر حسابات أنشطتها.

وتعرض الفيفا لعواصف قوية مؤخرا تتعلق بفضائح الفساد، وتم إيقاف رئيس الاتحاد الدولى جوزيف بلاتر من قبل لجنة الأخلاق بالفيفا.

ومن المقرر أن يتنحى السويسرى بلاتر عن منصبه خلال الكونجرس الاستثنائى للفيفا فى 26 فبراير المقبل، الذى يشهد انتخاب الرئيس الجديد.

وقال كوبوس دى سواردت رئيس منظمة الشفافية الدولية "مخاطر الفساد فى العديد من اتحادات كرة القدم حول العالم مرتفعة، المشكلة أصبحت أسوأ بسبب نقص المعلومات مثل بيانات التدقيق الحسابى من جانب العديد من الاتحادات".

وأضاف "الفيفا فى حاجة إلى تنفيذ المزيد من الاشراف على أعضائه وعلى نفسه كذلك، كرة القدم تتعرض للتشويه عندما ينتشر الفساد".

وختم بالقول "أى رئيس مقبل للفيفا عليه أن يضع على رأس أولوياته التطبيق المتزايد لسياسة الإدارة الخاضعة للمساءلة فى جميع المؤسسات من الأسفل إلى الأعلى".