"الجارديان" تكشف المستور وتتهم تركيا بتقديم الدعم لداعش.. الصحيفة البريطانية:أردوغان سبب ازدهار التنظيم الإرهابى وامتداد عملياته إلى أوروبا..وعلى الغرب إجبار الرئيس التركى على غلق قنوات إمداده للتنظيم

الخميس، 19 نوفمبر 2015 05:00 ص
"الجارديان" تكشف المستور وتتهم تركيا بتقديم الدعم لداعش.. الصحيفة البريطانية:أردوغان سبب ازدهار التنظيم الإرهابى وامتداد عملياته إلى أوروبا..وعلى الغرب إجبار الرئيس التركى على غلق قنوات إمداده للتنظيم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالاً للبروفيسور والباحث الأمريكى "ديفيد جريبر"، يرصد فيه ردود أفعال قادة الغرب، بعد مذبحة باريس بداية الأسبوع الجارى، ويعلق على قرارات هؤلاء القادة بعد قمة مجموعة العشرين بتركيا.

يطرح "جريبر" تساؤلاً حول مدى جدية قادة الغرب فى تصفية تنظيم داعش المسلح، ويشكك فى مصداقية تلك الجدية المزعومة وفقًا لرأيه، لما يراه من تقارب لهؤلاء القادة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يعتبره "جريبر"، وفقًا لدراساته السبب الأول لاستمرار تواجد تنظيم داعش المسلح.

تركيا قدمت الدعم لداعش وساهمت فى امتداد عملياته لأوروبا



يقول "جريبر"، إنه بمتابعة الأحداث الجارية بمنطقة الشرق الأوسط، وتركيا خلال الأعوام الأخيرة التى شهدت بزوغ نجم داعش، سيرى أن تركيا قدمت لداعش ما يبقيها متواجدة بالساحة، بل أيضًا ما يجعل أعمال ذلك التنظيم المتوحش تنتقل إلى أوروبا، وأحدث نتائجها كانت مذبحة باريس التى أودت بحياة 129 مواطنًا فرنسيًا.

يقول "جريبر"، إن هزيمة داعش تقتضى مساعدة القوة العسكرية الوحيدة التى أحرزت انتصارات حاسمة ضد داعش، القوى الوحيدة التى تمثل تهديدًا حقيقيًا ضد داعش، وهو يعنى بذلك ميليشيات حماية الشعب الكردى بسوريا، وأشقائهم بمنظمة حزب العمل الكردستانى بتركيا.

تركيا هاجمت الأكراد وتجاهلت ضرب داعش



أشار "جريبر"، إلى أن تحركات تركيا عند إعلانها الحرب ضد داعش، لم تسبب أى ضرر للتنظيم المسلح، فقد ضربة تكاد تكون رمزية، لتصب جام غضبها على الأكراد، مانعة إياهم من تلقى الإمداد عبر حدوده، بل إن جل غارات طائراتها استهدفت مواقع كردية فقط، دون توجيه أى ضربة حقيقة لمقار تنظيم داعش بسوريا.

ويبدى "جريبر" عن تعجبه من مقابلة قادة الغرب مع رجب طيب أردوغان وتجاذب أطراف الحديث الودى معه، فى حين أن سياساته هى من سهلت وصول داعش إلى أوروبا.

"الحيلة السياسية" لأردوغان


وتطرق "جريبر" إلى الحيلة السياسية التى أجراها "أردوغان" لإعادة الانتخابات البرلمانية، بعد فوز حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد بمقاعد لم تسمح لحزب أردوغان "العدالة والتنمية"، باكتساح يتيح للرئيس التركى تمرير تعديلات دستورية توفر له سلطات على نطاق أوسع كرئيس للجمهورية التركية.

يقول "جريبر"، أن الأكراد حولوا سياساتهم التى أدرجتهم فى فترة التسعينيات على قوائم التنظيمات الإرهابية، فهم يبدون استعدادًا كبيرًا لتبنى رؤية ديمقراطية بتركيا، بل ابتعدوا عن خطاب الانفصال، وتعتبر أيديولوجيتهم التى من ضمن بنودها احترام حقوق المرأة، على النقيض من رؤية داعش الرجعية، رغم ذلك فقد قرر أردوغان استهداف الأكراد بدلاً من مطاردة التنظيم الذى يمزق منطقة الشرق الأوسط.

أدلة تثبت تورط تركيا فى دعم داعش


أشار "جريبر" فى معرض مقاله إلى قائمة أدلة جمعها معهد دراسات حقوق الإنسان بجامعة "كولمبيا" بالولايات المتحدة تثبت مساعدة تركيا لكل من تنظيمى داعش وجبهة النصرة.

يستمر "جريبر" فى عرض أرائه التى ترى فى استهداف أردوغان للأكراد، الذين أعلنوا تمردهم مرة أخرى بعد ملاحظة تعرض ناشطيهم لعمليات تفجيرية إرهابية ، أكبر خدمة لتنظيم داعش المسلح، وخطوة لحزبه تمكنه من تحقيق الأغلبية بالبرلمان التركى.

فى نهاية مقاله يؤكد "جريبر"، أنه إذا طبقت تركيا نفس السياسات التى تستخدمها مع الأكراد، من غلق للحدود، وشنًا للغارات الجوية، ضد تنظيم داعش، سنشهد نهاية التنظيم خلال فترة قصيرة، معتبرًا أردوغان السبب الرئيسى لازدهار شرور داعش.


اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة