الإهمال الطبى يتسبب فى بتر ساق عامل بالدقهلية

مأساة جديدة تعيشها أسرة مصرية بسيطة بمحافظة بسبب الإهمال الطبى، والذى أدى إلى بتر ساق عائلها الوحيد، وأصبح طريح الفراش لا حول له ولا قوة داخل مستشفى الطوارئ بالمنصورة.

المواطن أحمد محمد سعد 35 سنة متزوج له ثلاثة بنات يعمل بشركة دواجن، بعد أن تعرضت قدمه لكسر بسيط قام بعمل 16 غرزة، بسبب حادث على الطريق، وتعفنت قدمه بسبب الإهمال الطبى وتم بترها، فحرر، محضر يحمل رقم 5 أحوال بنقطة تأمين مستشفى الطوارئ، وتم قيده برقم 22348/2015 جنح قسم أول المنصورة، حيث اتهم خلاله إدارة المستشفى ورئيس قسم الجراحة والعظام بالإهمال والتقصير.

ويروى أحمد محمد سعد 35 سنة عامل داخل مزرعة دواجن، ومتزوج وله ثلاث بنات، مأساته والدموع تملأ عيونه قائلا: "الحمد لله على ما حدث، المأساة بدأت بعد أن كنت متجها إلى عملى على طريق مصر- إسكندرية الصحراوى، ووقع حادث تصادم بين السيارة التى كنت استقلها مع سيارة ميكروباص، وتم نقلى إلى مستشفى اليوم الواحد، وتعاملوا معى بكل استخفاف وعدم اهتمام وبعد علمهم أنى من أهالى الدقهلية، قالوا انت تبع الدقهلية يتم نقلك وتحويلك إلى هناك، وأنا كنت مصابا بكسر فى الحوض وجرح فى القدم الشمال".

أضاف: "تم نقلى بإسعاف على نفقتى الخاصة وبعد الوصول لمستشفى الطوارئ اختلف الأطباء فى حيثيات العلاج، بأن حالتى تابعة لقسم الجراحة أم العظام، واستمر الجدل مدة ما يرقب من اربع ساعات وكل طبيب يلقى المسئولية على الآخر، حتى استقر الأمر وجاء طبيب وخيط الجرح، وبعد الانتهاء منه تم وضع جبس عليها، ولم تمر ساعات حتى بدأت أشم رائحة كريهة تخرج من قدمى وطلبت الطبيب واشتكيت إليه وقلت إن هناك رائحة كريهة بقدمى فكان رده صادما وقال: هى رجلك حمضانة ولا إيه، وبعد فترة وجيزة ازداد الأمر سوءا حتى أغمى على مريض بجوارى من سوء الرائحة".

وقال راضى شقيق المصاب: "بعد أنه حدثت بعض المشادات مع الممرضين والأطباء الصغار قاموا باستدعاء رئيس القسم، وبعد الكشف عن ساق شقيقى صدم من المشهد ومنظر القدم وقرر إجراء جراحة سريعة له بالبتر من فوق الركبة، ولم استوعب ما سمعت، وعلى الفور قرروا نقله لمستشفى الجامعة بقسم العزل، وانتظرنا ما يقرب من 6 ساعات بين مستشفى الطوارئ ومستشفى الجامعة لرفضهم استقباله".

وأكد راضى أنهم قاموا ببتر الساق بمستشفى الطوارئ، و"انتهى مشوار أخى باعاقة مستديمة تمنعه عن ممارسة حياته بشكل طبيعى وأصبح عبئا على أسرته بدل أن يكون عائلا لها بسبب اإيهمال الطبى، لأطباء لم يراعوا الله فى عملهم ومن أول مستشفى اليوم الواحد التى قاموا باستقباله ولم يقوموا بتنظيف الجرح ".