وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، بالاشتراك مع فرع البحث الجنائى لغرب الإسماعيلية ومباحث التل الكبير، كشفت حقيقة البلاغ المقدم من المرشح البرلمانى الذى ادعى قيام مجهولين بخطف نجله من أمام منزله.
تلقى اللواء على العزازى، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من اللواء محمود خليل، مدير مباحث الإسماعيلية، يفيد بورود بلاغ من المرشح البرلمانى ياسين محمد محمد على المرشح عن الدائرة الرابعة بالإسماعيلية، يفيد بأنه أثناء حضوره مؤتمرًا انتخابيًا خاصًا به فى إحدى القرى التابعة للدائرة، فوجئ باتصال تليفونى من مجهول يخبره بخطف نجله محمد، 11 سنة، طالب بالصف السادس الابتدائى، ويطالبه بالانسحاب من الانتخابات أو سداد فدية نصف مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه.
وأوكل لفريق البحث سرعة كشف غموض البلاغ وتحرير الطفل المخطوف، وتمكن فريق البحث من كشف حقيقة البلاغ حيث قام المرشح البرلمانى بالاشتراك مع شخصين آخرين باختلاق قصة لكسب تعاطف الناس مع المرشح بعد تراجع مؤيديه فى المؤتمرات الانتخابية، واتفقوا فيما بينهم على إخفاء نجل المرشح البرلمانى فى مكان بعيد وعودته عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية، لكى يحصل على أصوات أهل دائرته وكسب تعاطفهم معه.
وتوصلت التحريات إلى أن المرشح استعان بشخصين هما (م.م) و(خ.ف) من أصدقاء المرشح، وقام الثانى بالتفكير له بعملية الخطف والأول ذهب معه إلى بلبيس وإخفاء نجله هناك عن أحد أصدقاء الأول.
وعندما شعر المرشح باقتراب انكشاف أمره أحضر الطفل وذهب به إلى مركز شرطة التل الكبير، مدعيا أن أحد الأشخاص أرسل له رساله ليخبره بمكان تواجد نجله، وأنه عثر عليه وأحضره إلى المركز لإنهاء إجراءات المحضر السابق.
وبمناقشة الطفل بمعرفة العقيد محمد طلعت، رئيس فرع البحث الجنائى لغرب الإسماعيلية، اعترف الطفل بأن والده وصديقه أخذوه إلى مكان بعيد لا يعرفه وتركوه عند ناس يعرفهم صديق والده، وتم القبض على المرشح وأصدقائه المشتركين معه فى إخفاء الطفل، واعترف بلجوئه لهذه الحيلة لكى يحصل على تعاطف أهل الدائرة الرابعة معه فى الانتخابات والتصويت لصالحه فى الانتخابات البرلمانية.
تم التحفظ على المتهمين الثلاثة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وإحالته وأصدقائه للنيابة العامة بتهمة خطف نجله وإخفائه من اجل الحصول على اصوات الناخبين بالدائرة.
المرشح البرلمانى
الطفل
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماء
هم يضحك وهم يبكي