ياسر برهامى لـ رويترز: حزب النور يواجه اضطهادا أمنيا

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 02:04 م
ياسر برهامى لـ رويترز: حزب النور يواجه اضطهادا أمنيا ياسر برهامى
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشكو ياسر برهامى قيادى بارز فى حزب النور السلفى بمصر "اضطهادا" لحزبه من جانب أجهزة فى الدولة قال إنها ترغب أن يكون "صغيرا جدا" رغم مواقفه الداعمة للحكومة منذ ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى.

ويعتبر ياسر برهامى أن هذا أحد الأسباب التى أدت إلى ضعف نتائج الحزب فى المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية والتى يقول إنها "لا تعبر عن الوزن السياسى ولا المجتمعى" للسلفيين فى مصر.

ولم يحصل حزب النور سوى على تسعة مقاعد فى المرحلة الأولى التى جرت الشهر الماضى فى 14 محافظة من بينها مقعد فاز به مرشح مستقل متحالف مع الحزب وذلك بعدما جاء فى المركز الثانى بعد الإخوان فى الانتخابات البرلمانية السابقة التى جرت فى أواخر 2011 وبدايات 2012.

وقال برهامى ذو اللحية الكثة فى مقابلة مع رويترز بمدينة الإسكندرية الساحلية "وزارة الداخلية تمارس نوعا من الاضطهاد لأبناء حزب النور."

وأضاف أن الوزارة قامت "بتعديات ضخمة جدا" ضد أعضاء حزب النور فى ثلاث محافظات على الأقل خلال المرحلة الأولى مثل نقل أعضاء بالحملة الانتخابية ممن يعملون فى وظائف حكومية لمناطق أخرى بعيدة عن محال إقامتهم واعتقال العشرات منهم.

ويشغل برهامى منصب رئيس اللجنة الصحية بالحزب، نظرا لكونه طبيبا وهو أيضا عضو فى مجلس إدارة الدعوة السلفية التى خرج من رحمها حزب النور وتعد أكبر كيان دعوى سلفى منظم فى مصر.

وقال إن هناك اتجاها داخل بعض أجهزة الدولة "يرغب فى وجودنا فى حجم صغير جدا تماما كما حدث فى لجنة الخمسين." وكان يشير إلى تخصيص مقعد واحد فقط لحزب النور فى لجنة تشكلت لتعديل الدستور بعد عزل مرسى وأطلق عليها لجنة الخمسين لأنها كانت تتألف من 50 عضوا.

ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من المتحدث باسم وزارة الداخلية أو المتحدث باسم الحكومة للرد على برهامي.

وقال الكاتب والمحلل السياسى ضياء رشوان لرويترز "يمكن القول إنه لا يوجد تدخل من الدولة على الإطلاق فى الانتخابات حسب المؤشرات التى لدينا... نحن حقيقة لم نلحظ شيئا كهذا."

تقييم سلبى

تأسس حزب النور عقب الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بحسنى مبارك عام 2011 وتحالف مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بعد الانتخابات البرلمانية السابقة وهيمنا معا على البرلمان. لكنه فض هذا التحالف بعدما شعر بتزايد السخط الشعبى على الإخوان واقتراب نهايتهم.

وكان يونس مخيون رئيس الحزب واحدا ممن اصطفوا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى حين كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع وهو يتلو بيان عزل مرسى وبنود خارطة الطريق.

ويقول مراقبون إن الحزب اتبع منذ ذلك الحين نهجا تصالحيا وحذرا مع الحكومة تجنبا فيما يبدو لأعنف حملة على المعارضين فى تاريخ مصر الحديث سواء الإسلاميين أو الليبراليين.

وينفى حزب النور أن يكون تأييده لعزل مرسى نابعا من مخاوف من القمع أو سعيا وراء مكاسب سياسية ودائما ما يقول قياديوه إن مواقفه تهدف فقط للحفاظ على مصر واستقرارها.

والانتخابات البرلمانية هى المحطة الأخيرة لخارطة الطريق التى أعلنها السيسى عقب عزل مرسي. وستجرى مرحلتها الثانية فى 13 محافظة بينها القاهرة يومى 22 و23 نوفمبر تشرين الجاري.

ويقول السيسى إن الانتخابات خطوة مهمة نحو الديمقراطية فى حين يرى معارضوه أنها ستأتى بمجلس نواب يصدق فقط على قراراته.

وشهدت المرحلة الأولى إقبالا ضعيفا من الناخبين خاصة الشباب وبلغت نسبة المشاركة فيها 26.5 بالمئة.

وعن المرحلة الأولى للانتخابات قال برهامى "تقييمنا لها سلبي... تقريبا الوجوه القديمة كلها رجعت. نفس وجوه الحزب الوطنى القديمة." وكان يشير إلى فوز عدد كبير من أعضاء الحزب الوطنى المنحل الذى كان يحكم البلاد فى عهد مبارك بمقاعد فى البرلمان خلال المرحلة الأولى والذين خاضوا المنافسة كمستقلين أو تحت لواء أحزاب أخرى.

وعقب المرحلة الأولى قال حزب النور إنه يدرس الانسحاب من الانتخابات لكنه قرر فى اجتماع لقياداته استكمال المنافسة.

وقال برهامى الذى درس أيضا الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر "نحن دائما ما نحسبها من جهة المصالح والمفاسد. انسحابنا ماذا يصنع؟ يؤدى إلى غياب أى صوت إسلامى كلية فى البرلمان وهذا يقدح فى شرعيته ويقدح فى العملية السياسية برمتها."

وأضاف "نحن نقول إن من اللازم أن يكون لدى مصر برلمان حتى ولو كان به عوار. هذا أفضل من أن تظل السلطة التشريعية فى يد شخص واحد."

وفى ظل غياب البرلمان كان السيسى يتمتع بسلطة التشريع وأصدر وعدل مئات القوانين منذ انتخابه العام الماضى ولاقى جانب منها استحسان المستثمرين لكن ندد معارضون بعدد منها ووصفوها بأنها تكبل الحريات.

حملة شرسة


يقول برهامى إن حزبه تعرض لحملة إعلامية "شرسة" من الإعلام الإخوانى والإعلام الرسمى والإعلام الخاص لتشويهه بينما لا يملك وسيلة للرد من خلالها وهو ما أفقده جانبا من مؤيديه ونفر عموم الناس منه.

وقال ضياء رشوان "هناك حملة إعلامية لكنها ليست منسوبة للدولة مباشرة. قام بها إعلاميون وسياسيون ومعلقون. البعض لا يراها مناسبة فى وقت الانتخابات وأنا شخصيا لم أشارك بها."

وأضاف أن الحملة الإعلامية ليست وحدها سبب تراجع حزب النور. وقال "هناك تخوف عام (لدى الناس) من الإخوان ومن أى شيء يشبه الإخوان وهذا طبعا أثر على النتيجة."

وينفى برهامى أن يكون السلفيون وجها آخر للإخوان وقال إن حزبه عارض "سياسة الإقصاء" التى اتسم بها حكم الإخوان على حد وصفه. لكنه أقر بأن تأييد الحزب لعزل مرسى ربما أفقده جانبا من مؤيديه وكان أحد أسباب تراجع الحزب بالانتخابات لكنه ليس السبب الرئيسي.

وقال "هناك جزء تأثر بالتأكيد لكن ليس بالحجم الذى يخرجنا باثنين فى المئة فى النهاية."

وأضاف "الشعب المصرى عموما لديه حالة إحباط لعدم وجود إصلاح حقيقي. جزء من أبناء التيار السلفى كذلك لديهم نفس الرؤية وبالتالى الكثير جدا منهم مع أنهم منتمون للحزب إلا أنهم غير راغبين فى ممارسة العمل السياسي."

ومن بين الذين تركوا حزب النور اعتراضا على موقفه هانى سرحان المسؤول السابق بالحزب فى محافظة الفيوم جنوبى القاهرة.

وقال سرحان لرويترز "الكثير من المنتمين لحزب النور تركوه عقب سقوط مرسي" مشيرا إلى أن ذلك انعكس فى الجولة الأولى للانتخابات.

وأضاف "كثير ممن كانوا يصوتون لصالح الإخوان فى الانتخابات كانوا يصوتون أيضا لحزب النور."

ويرى ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن حزب النور "أمسك العصا من المنتصف فى الأزمة الكبيرة التى وقعت بين الإسلام السياسى والمجموع العام. فهو لم ينضم إلى الإخوان ولم يتخل عن إسلامه السياسي.






مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

حزب النور هو الذراع السياسى لدواعش العراق وسوريا وليبيا ,,, الشع مش طايقكم يا عملاء الوهابييين

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الفساد

حزب النور ينتهج فكر داعش رغم ارتدائه قناع سلمى مؤقت ولكن لو تمكن ووصل للسلطة ياويلكم منه !!

عدد الردود 0

بواسطة:

د.هشام

سؤال بسيط

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

ياراجل اختشي عىى دقنك

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عبد الله

شرفاء النور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة