قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن فرنسا ترغب فى إدخال روسيا ضمن "تحالف واسع"، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، لمكافحة تنظيم داعش، لكن هذه الخطوة يواجهها حجر عثرة كبير يتعلق بالخلاف حول مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد.
وتشير الصحيفة الأمريكية، الأربعاء، إلى أن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند طالما جادل بأن عنف الحكومة السورية ضد المتمردين كان السبب الأول لخلق تنظيم داعش، كما رأى أن تراجع نظيره الأمريكى باراك أوباما عن القيام بعمل عسكرى ضد حكومة الأسد عام 2013، خيانة.
وعلى النقيض تدعم روسيا حليفها الأسد فى سوريا، وترى أن بدون الأسد فإن الدولة السورية سوف تنهار لصالح المتطرفين الإسلاميين.
وتقول الصحيفة إن هجمات باريس التى أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصا، والتى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها، وكذلك تأكيد روسيا أن سقوط الطائرة التى كانت تقل 224 سائح روسى فوق منطقة سيناء، يقف وراءه عمل إرهابى، دفع الغرب وموسكو للتقارب بشأن السياسة حول سوريا.
وترى أن الرئيس الفرنسى أعاد تعريف أهداف بلاده خلال كلمته، الاثنين، ورغم أنه أكد مرارا على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزء من حل سياسى للأزمة السورية، لكنه قال "عدونا، عدونا فى سوريا هو تنظيم داعش".
وفى الوقت نفسه، أرسلت روسيا قاذفات بعيدة المدى لقصف داعش فى سوريا، فضلا عن إعلان الكرملين اتفاق الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسى على التنسيق بين جيشى البلدين فى محاربة الإرهاب فى سوريا، وقد أعلنت الرئاسة الفرنسية، فى وقت سابق الثلاثاء، أن هولاند سوف يزور موسكو، نهاية الشهر الجارى، لبحث سبل محاربة داعش.
ويقول فالى نصر، عميد كلية الدراسات المقدمة والدولية بجامعة جون هوبكينز والمستشار السابق للخارجية الأمريكية، إن هذه التطورات تضع موسكو وباريس وواشنطن على نفس الصفحة: داعش أولويتهم القصوى. وهذا تحول كبير".
وول ستريت جورنال: هجمات باريس قربت بين الغرب وروسيا حول سوريا
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 11:59 ص