مفاجأة.. داعش يمتلك "خط ساخن" على الإنترنت لتجنيد الشباب.. المكتب السرى يضم فرقا خاصة لإقناع الأفراد الجدد لتنفيذ الهجمات ونشر فكر التنظيم.. ويتكون من 100 خبير ويعطى دروسا فى تشفير الاتصالات عن بعد

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 02:55 م
مفاجأة.. داعش يمتلك "خط ساخن" على الإنترنت لتجنيد الشباب.. المكتب السرى يضم فرقا خاصة لإقناع الأفراد الجدد لتنفيذ الهجمات ونشر فكر التنظيم.. ويتكون من 100 خبير ويعطى دروسا فى تشفير الاتصالات عن بعد داعش يمتلك "خط ساخن" على الإنترنت لتجنيد الشباب
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن خبراء الاستخبارات الأمريكية اليوم من أن تنظيم داعش الإرهابى يستخدم "خط ساخن" مشفرا على الإنترنت على مدار 24 ساعة لا يمكن تعقبه لمساعدة المسلحين التابعين لها بشكل سرى وتحريكهم وتزويدهم بالمعلومات، بالإضافة إلى فريق متخصص فى تجنيد مزيد من الأتباع من كافة دول العالم ويجندون يوميا عشرات من الشباب والفتيات ويقدمون إليهم الخطوات والتعليمات عن بعد.

ويقول محللون مكافحة الإرهاب إن هناك مكتب تكنولوجيا معلومات تابعا للتنظيم الإرهابى، يكون على اتصال مع أفراد الجماعة المكلفين بالقيام بالمهام على مدار الساعة لدعمهم باستخدام الاتصالات المشفرة من أجل التهرب من السلطات، وهذه الخدمة تم العمل عليها لمدة عام كامل واستعانوا فيها بمجموعة من الخبراء الأمنيين المحنكين، وهو أمر خطير للغاية ويثير القلق؛ لأنه يسمح للآلاف من الأتباع للتحرك والتخطيط للعمليات دون أن يعرفهم أحد.

تفاصيل مكتب داعش الإلكترونى السرى


تمكن خبراء الاستخبارات الأمريكية والبريطانية من اكتشاف وجود المكتب التكنولوجى التابع لداعش بعد مئات الساعات من المراقبة من قبل مركز مكافحة الإرهاب (CTC)، وهى منظمة بحثية مستقلة فى الأكاديمية العسكرية الأمريكية فى وست بوينت، واكتشفوا أن أغلب الشباب الذين تتم السيطرة عليهم وإقناعهم بتنفيذ عمليات تواصلوا مع المكتب الإلكترونى، ووفقا لتقرير نشره موقع "ديلى ميل" البريطانى فإن قدرات الجماعة الإرهابية "داعش" على الإنترنت تزداد تطورا وأصبح لا يمكن السكوت عليها، لأنها لعبت دورا محوريا فى تنظيم هجمات فى مختلف أنحاء العالم، بما فى ذلك تفجيرات باريس التى حدثت يوم الجمعة الماضى وخلفت 129 قتيلا فى سلسلة من الهجمات المنسقة.

وقال هارون فبرانتلى محلل مكافحة الإرهاب والمؤلف الرئيسى للتقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية أو داعش كما يطلقون على أنفسهم طوروا سلسلة من المنصات المختلفة التى يمكن من خلالها تدريب المنضمين الجدد لها عن بعد، وحشد مزيد من الأتباع والدعاية لأفكارها بين الشباب الغربى والعربى، بعيدا عن أعين وكالات الاستخبارات.

كما أن هناك فريقا إلكترونيا مدربا ومكونا من متخصصين يقومون بالرد على كافة الأسئلة التى يطرحها عليهم الشباب على الإنترنت ممن يريدون الانضمام، ويجيبون على أسئلتهم فى الأمور الدنيوية والدينية بشكل منظم ويعلمونهم التشفير والاتصال بحرفية، من أجل تكوين مجتمع جهادى منظم غير قابل للاختراق، بالإضافة إلى أن هناك فريقا فى المكتب يعمل على جمع الأموال من المنضمين الجدد، ويحرضونهم على القيام بعمليات خاصة للسطو على الأموال من أجل نقلها للتنظيم والاحتفاظ ببعض منها من أجل تنفيذ المهام.

كما يقوم المكتب الإلكترونى لداعش بالعمل على مدار الساعة، وبه فريق خاص بتطوير العلاقات الشخصية مع أتباع التنظيم والتواصل معهم والتحدث فى أدق الأمور التى تقلقهم حتى لا يهربون بعيدا، وهذا يؤكد أن داعش لا تريد أن يخسر أى فرد من أتباعه ويعمل على جذب المزيد من الشباب الذى يمكن إقناعهم بتفجير أنفسهم.

تجنيد الشباب واستدراجهم على الإنترنت


ذكر المحليون أن داعش يعمل الآن بشكل محترف فى الفضاء الإلكترونى وليس على الأرض وهذا يعطيه مرونة أكبر بكثير فى تنفيذ العمليات الإرهابية عن بعد عن طريق تجنيد تابعين من دول مختلفة ينفذونها داخل بلدانهم، كما وجدت لجنة مكافحة الإرهاب أن مكتب المساعدة الإلكترونى الذى تم اكتشافه يدرس عن كثب كافة الأشكال الجديدة فى مجال الأمن وبرمجيات والتشفير، وبمجرد ظهور طريقة أكثر تطورا يقومون بإنتاج كتيبات إلكترونية لأتباعهم ليعلمونهم كيفية استخدامها، كما يتم عمل دروس من خلال تويتر ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى، وتوفير الروابط التى تسمح للمقاتلين للوصول إليها حتى بعد أن تم إغلاق هذا الحساب.

وأخيرا أكد خبراء الاستخبارات أن داعش الآن موجود فى كل بلد وأتباعه ليسوا فقط من سوريا، بل هم من أبناء البلدان ومهمتهم أن يكونوا أعينا للجماعة فى أوطانهم وينفذون العمليات لهم، وهذا أمر كارثى لأنه يخبرنا أن داعش أصبحت داخل بيوتنا فى كل مكان بالعالم.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة