محمود حمدون يكتب: لقد وقعنا فى الفخ

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 12:04 م
محمود حمدون يكتب: لقد وقعنا فى الفخ ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرأت كثيرا عن الوضع السياسى الحزبى قبل ثورة يوليو ولعل غالبية تلك القراءات كانت موجّهة أيديولوجيا بتوجهات ثورة يوليو 1952 وانحيازاتها ضد الملكية وفترة الأحزاب السياسية. ونما وعينا على مبادئ نادت بها الثورة آنذاك بحياة حزبية سليمة لكن وبتعاقب الزمن والنظم السياسية والتجارب والمآسى التى مرت بها مصر ولا تزال، تبينّ أن مرحلة ما قبل يوليو 1952 لم تكن كلها شر ولم تكن الحياة السياسية والحزبية جميعها فاسدة كما رُوّج لها فيما بعد.

تمتعت الحياة السياسية الحزبية إبان فترة الملكية بشىء نفتقده منذ سبعين عاما ويزيد.. فكرة الحكومات السياسية الحزبية التى تدير الدولة ونجحت فى تنمية مصر وقتها فى ضوء المتاح لها من موارد وخبرات.. فقد سمعنا عن وزراء سياسيين ينفذون برامج وخطط وسياسات للدولة وقتها.

لكن جاءت ثورة يوليو ناقمة ومتشككة فى الأحزاب والسياسيين ولجأت لحكومات من التكنوقراط فساءت الأحوال على أيدى هؤلاء ووصلت البلد بمختلف المجالات للقاع أو لأقرب من ذلك. تصدّر الأكاديميون المشهد الاقتصادى والزراعى والصناعى والصحى وغيره.. فتدهورت الأوضاع ببر مصر.

لا نعلم من الجانى الحقيقى الذى أوهم قيادات هذه الدولة منذ ثورة يوليو 1952 وحتى اللحظة أن صلاح الأمور بيد حكومة التكنوقراط؟ !!

مصر ولا تزال تنتقل من فشل لآخر بفضل وبأيدى هؤلاء، ممن لا خبرة لهم سوى وريقات أكاديمية لا تُسمن ولا تُغنى من جوع عند إدارة الدولة، وبضعة نظريات لا تصلح إلا فى قاعات المحاضرات.

فى بلدان العالم التى تحترم وتقدّر قيمة الإدارة، يُسند الأمر لأهله ولا ميل بهوى وعاطفة للنخبة من التكنوقراط، كما يحدث بمصر.

لا بديل عن حياة سياسية حزبية سليمة ولا مناص من العودة للحكومات السياسية.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن محمود صالح

حكومة التكنوقراط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة