تايم: مشكلة فرنسا فى الحرب الثقافية وليس اللاجئين

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 01:14 م
تايم: مشكلة فرنسا فى الحرب الثقافية وليس اللاجئين الحرب الثقافية أزمة فرنسا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن الأزمة الحقيقية فى فرنسا أكبر من مشكلة اللاجئين، وتتعلق بالحرب الثقافية الأكبر التى تستهلك البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى مطالب البعض بضرورة غلق الباب أمام اللاجئين القادمين من سوريا والعراق عقب الهجمات الإرهابية التى استهدفت مدينة باريس الأسبوع الماضى، ومن بينهم أكثر من نصف حكام الولايات الأمريكية الذين قالوا إنهم لن يقبلوا لاجئين سوريين. بينما تقف دول أوروبا الشرقية بقوة فى وجه خطة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإعادة توطين اللاجئين السوريين. فى حين أن زعيمة اليمين الفرنسى مارين لوبين تلوح فى الأفق قبيل انتخابات محلية مقررة فى ديسمبر المقبل، والانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

إلا أن المجلة تؤكد أن الأمر لا يتعلق باللاجئين، على الرغم من أن أحدهم جاء من سوريا عبر اليونان، لكن ستة من المهاجمين الثمانية الذين تم تحديدهم حتى الآن هم مواطنون فرنسيون وأغلبهم نشأ فى أوروبا، فالمشكلة تتعلق بالأزمة الثقافية الوجودية المستمرة فى فرنسا. وأغلب علماء السياسة يجمعون على أن هناك نوعين من القوميات فى العالم، القومية العلمانية كما هو الحال فى الولايات المتحدة، والدينية كما هو الحال فى إسرائيل وإيران. لكن هناك نوع ثالث وهو القومية الثقافية كما نراها فى أوروبا.

فعلى سبيل المثال، برغم حرية ارتداء الرموز الدينية فى المدارس بأمريكا، فإن الوضع ليس كذلك فى أوروبا. ففى خريف عام 1993، تم إرسال طالبات مسلمات إلى منازلهن بعد أول يوم لهن بالدراسة فى إحدى مدارس باريس، لأنهن كن يرتدين الحجاب فقط، وليس النقاب. وترفض فرنسا فكرة أن الفرنسيين بينهن نساء ترتدين الحجاب، وتحركت البلاد لحماية ثقافتها، وقامت بمنع المسلمات من ارتداء الحجاب وكذلك منعت المسيحيين واليهود من ارتداء رموزهم الدينية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة