أخبار بريطانيا
حذر المعهد الملكى للخدمات المتحدة، الأربعاء، من أن بريطانيا بحاجة إلى سنوات من الضربات العسكرية الجوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابى إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية واسعة فى سوريا.
وأوضح تقرير- صادر عن المعهد- أنه بدون تسوية سياسية أوسع فى سوريا، فإنه يجب على بريطانيا مواصلة حملتها العسكرية ضد داعش لسنوات عدة، محذرًا فى نفس الوقت أنه من الممكن بل من "المحتمل جدًا" أن تنتهى هذه العملية دون تحقيق أثر استراتيجى حاسم.
وذكر التقرير أن التزام بريطانيا بشن غارات جوية فى سوريا سينظر إليه على أنه "بادرة مهمة للتضامن مع فرنسا"، لاسيما فى ضوء تراجع سمعتها كشريك عسكرى موثوق به بسبب استمرار "المناورات البرلمانية" حول هذه القضية.
وأشار تقرير المعهد الملكى للخدمات المتحدة إلى أنه سيكون من الصعب الالتزام بتوجيه مستوى أعلى من الضربات الجوية دون تآكل قدرة سلاح الجو الملكى البريطانى على الاستجابة لأزمات أخرى.
وأكد أنه يجب على السياسيين ألا يستبعدوا بأن بريطانيا قد تكون لاعبًا محوريًا فى الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية مع احتفاظها "بدرجة من النفوذ" فى المنطقة.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، قد أعرب أمس الثلاثاء عن تصميمه بضرورة إقناع النواب البريطانيين بجدوى توسيع نطاق الضربات البريطانية ضد تنظيم "داعش" فى سوريا.
وقال أن "بلادنا تواجه تهديدًا مباشرًا ومتزايدًا، ويتعين علينا مواجهته، ليس فى العراق فقط، بل فى سوريا أيضًا".