المؤسسات الدينية تنتفض للذود عن الإسلام.. الأزهر يشارك فى مؤتمر بفرنسا ليبين صحيح الدين.. دار الإفتاء تطلق مبادرة عالمية لمواجهة الإسلاموفوبيا فى الغرب.. جامعة الأزهر تحصن طلابها ضد الأفكار المنحرفة

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 06:49 م
المؤسسات الدينية تنتفض للذود عن الإسلام.. الأزهر يشارك فى مؤتمر بفرنسا ليبين صحيح الدين.. دار الإفتاء تطلق مبادرة عالمية لمواجهة الإسلاموفوبيا فى الغرب.. جامعة الأزهر تحصن طلابها ضد الأفكار المنحرفة جانب من المؤتمر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتفضت المؤسسات الدينية من أجل الذود عن الإسلام، وما يتعرض له المسلمون فى أوروبا عقب الهجمات التى شهدتها فرنسا، كما يقوم الأزهر الشريف وجامعته بتحصين طلابه خاصة الوافدين من الأفكار المتطرفة.

وقامت دار الإفتاء المصرية بإطلاق مبادرة عالمية جديدة لدار الإفتاء المصرية للتصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا فى الغرب، عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة التى طالت عددًا من دول العالم كان آخرها العاصمة الفرنسية باريس.

وأوضح مفتى الجمهورية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده صباح اليوم بدار الإفتاء، أن المبادرة تستهدف "غير العرب" من مختلف بلدان العالم عن طريق عدة آليات، سيتم من خلالها مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التى تجتاح أوروبا، وشرح تعاليم الإسلام الصحيحة، وتبيين الفرق بين الإسلام الحق والتصورات المشوهة التى تروجها الجماعات المتطرفة فى الغرب.

وأكد المفتى: نواجه العديد من التحديات الكبيرة فى الداخل والخارج، وهو ما يتطلب مزيدًا من التعاون بين دول العالم على كافة المستويات، لافتًا إلى أن مهمة الدار فى ظل هذه الأحداث هى بيان الحكم الشرعى الذى يعد بيان حكم ما يقوم به الإنسان من أفعال وأقوال ومدى مشروعيتها.

وأضاف مفتى الجمهورية: "وجدنا أن الفتوى أحد الأسباب التى كانت سببًا فى الإرهاب والتطرف وتحريك الأعمال الإرهابية، ونحن نواجهها بالدليل وبيان صحيح الدين وبيان عوار تلك الفتاوى أيضًا".

وتابع: لذلك أنشأنا مرصدا لرصد الفتاوى المتشددة والتكفيرية وما يترتب عليها من هدم وتدمير، ونظرًا لأهمية الفضاء الإلكترونى- فى ظل التطور العصرى وتأثيره على فئة الشباب- أنشأنا مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لعلاج مثل هذه الأفكار، بالإضافة إلى إصدار مجلة بصيرة باللغة الإنجليزية وإرهابيون باللغة العربية، فضلاً عن الجولات الخارجية لفضح تلك الأعمال التى يتبرأ منها الإسلام، مشددًا على أن المسلمين جزء من العالم الغربى وليس لهم ذنب فيما يحدث.

وتابع المفتى: قمنا خلال الفترة الماضية بمجموعة من الجولات الأوروبية لبيان صحيح الدين الإسلامى والتى تأتى ضمن مجهودات دار الإفتاء فى مواجهة التطرف، وذلك من أجل توضيح أن ما تقوم به تلك الجماعات لا يمت للإسلام بصلة.

وشدد مفتى الجمهورية على أن ما يقوم به الإرهابيون يؤكد أنهم مجرمون لا ينتمون بأفعالهم لهذا الدين الحنيف، وأن كافة المسلمين يدينون الأعمال الإرهابية وقلوبهم مع الضحايا الذين سقطوا دون ذنب.

من جانبه قال الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتى الجمهورية- إن "الدار أطلقت - كجزء من المبادرة - صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بعنوان:Not in the Name of Muslim’s، تنشر فيه باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية كخطوة أولى للتواصل مع غير العرب".

وأضاف: "حان الوقت للتواصل والتحدث المباشر مع الآخر، فلقد أهدرنا الكثير من الوقت فى التحدث مع أنفسنا كعرب ومسلمين ومن الضرورى التواصل مع الآخر لبيان الصورة الصحيحة والمساهمة فى الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا".

وأشار نجم إلى أن المبادرة ستبرز الحقائق حول الإسلام باللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية حتى نستطيع الوصول لأكبر شريحة ممكنة، وهو الأمر الذى سيفضح بدوره البنية الأيديولوجية لجماعات التكفير.

وبتوجيهات من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شارك وفد من الأزهر الشريف فى افتتاح المؤتمر الدولى الذى يُعقد فى الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر الجارى بمدينة ستراسبورج الفرنسية، تحت عنوان "تدريس العلوم الإسلامية فى المرحلة الجامعية".

وخلال الجلسات النقاشية ركز وفد الأزهر على أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر ثقافة السلم فى المجتمعات، كما قام بمناقشة مناهج تفسير القرآن المختلفة مع عدد ٍمن الوفود المشاركة، مؤكدًا الدور البارز الذى يقوم به الأزهر الشريف فى نشر وسطية الإسلام وسماحته.

وعلى هامش الجلسات عقد وفد الأزهر عددًا من اللقاءات مع كل من د.جوان فيريرو ممثل إسبانيا، ود.جلول محمد صديقى، مدير معهد الغزالى لمسجد باريس، ورئيس مركز الحوار بين الأديان حول آليات تأهيل الأئمة فى الدولتين .

وأعرب المشاركون فى المؤتمر عن تقديرهم وثقتهم فى دور الأزهر لنشر ثقافة الوسطية والسلام، مؤكدين أهمية التعاون مع الأزهر فى نشر قيم التسامح والتعايش مع الآخر.

إلى ذلك قال الدكتور عبدالحى عزب رئيس جامعة الأزهر، إن السلام فى الإسلام للمسلم وغيره، لأن الحياة لا تنتظم بالمسلم فقط بل به وبغيره والأرض يعيش عليها المسلم وغير المسلم، موجها وصية لطلاب الأزهر الوافدين: أنتم الأمل بكم تمتد جسور المعرفة والتواصل من الأزهر الشريف إلى بلادكم الحبيبة أنتم الآن طلاب وفى المستقبل ستحملون مشاعل النور.

وأضاف "عزب" خلال كلمته بالندوة الثقافية لكلية العلوم الإسلامية بعنوان "منهج الأزهر فى تصحيح المفاهيم الخاطئة"، أن سفينة الأزهر الشريف ستعبر بنا بوسطيته لتمتلئ الدنيا نورا بمصابيح المعرفة، فرسالة الأزهر قائمة مهما نال منها أى شخص كان، مضيفا: القول بأن الأرض والوطن للمسلمين فقط غير صحيح، كذلك الرحمة ليست للمسلمين فقط بل للعالمين وهى رسالة الإسلام و"ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، مشيرًا إلى أن التفاسير الخاطئة لمفهوم الأرض والرحمة شيطانية.

وقال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن رسالة الإسلام كانت رحمة للعالمين وليس من الرحمة فى شىء أن نرى هذا الدمار والتخريب والفزع الذى تحدثه تلك العمليات فى العالم كله ثم تنسب للإسلام، وما يعانيه المسلمون فى العالم جراء تبعات تلك الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف كان كرسالة الإسلام عالميا فى هدفه وغايته وهو وسيلة من الوسائل التى توصل تلك المنهجية العلمية للعالم.

وأضاف علام خلال كلمته بالندوة الثقافية لكلية العلوم الإسلامية، أن الأزهر ينير الطريق للناس ويبلغ رسالة الإسلام، حتى ذلك الوقت يوصل الرسالة بالطريقة الحديثة، مشيرا إلى أنه لا يوجد خريج من الأزهر إرهابى، لافتا إلى أن المطالع لفكر المتشددين نجد أن تبريراتهم لا تتفق مع منهجية الأزهر ولا الشريعة لأنها جاءت لتحقيق مصالح الناس فى العاجل والآجل فى الدنيا والآخرة.

وتابع: هناك إحصاء قامت به دار الإفتاء لخمسين أية فى القرآن الكريم، استخدمها داعش وفسرها تفسيرا خطأ غير المفسر بها فى منهجية الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن المسلمين حضاريين وما تعلمناه فى الأزهر مأخوذ من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، فالإسلام يدور حول ثلاثة ركائز هى الإعمار والبناء والتحضر.

من جانبه قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، فى افتتاح الموسم الثقافى لكلية العلوم الإسلامية للوافدين، إن هذه الندوات تعقد فى إطار الموسم الثقافى الذى تقيمه الكلية ضمن أنشطتها المتنوعة للطلاب الوافدين تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأوضح أن الهدف من الأنشطة هو الحفاظ على عقلية الطالب الوافد من الاختطاف من الجهات المتطرفة وإعطائه الجرعات الفكرية والإيمانية والعلمية التى تحفظه من الفكر المتطرف.


اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة