"التكفيريين وقعوا فى بعض".. معركة بين وجدى غنيم ومدير مكتب القرضاوى حول إرهاب باريس..الداعية الإخوانى:ضحايا باريس كفار والإخوان ينافقونهم.. وتليمة:مخالفة واضحة للشريعة.. وداعية: يتبنون فكر الخوارج

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 03:58 م
"التكفيريين وقعوا فى بعض".. معركة بين وجدى غنيم ومدير مكتب القرضاوى حول إرهاب باريس..الداعية الإخوانى:ضحايا باريس كفار والإخوان ينافقونهم.. وتليمة:مخالفة واضحة للشريعة.. وداعية: يتبنون فكر الخوارج عصام تليمة
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعادت أحداث إرهاب باريس الخلاف من جديد بين كل من عاصم تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وبين وجدى غنيم الداعية الإخوانى، حيث وصف الأخير ضحايا الأعمال الإرهابية فى عاصمة النور بالكفار، بينما وصفهم تليمة بأنهم ضحايا فكر متشدد.

وصف وجدى غنيم، الداعية الإخوانى فى فيديو أصدره عبر صفحته على "فيس بوك" ضحايا العمل الإرهابى الذى شهدته باريس الجمعة الماضية بأنهم كفار، ولا ينبغى الحزن عليهم أو تعزية حكومتهم – على حد قوله، مضيفا أن فرنسا تقاتل فى سوريا وهو ما دفع للقيام بتلك العملية الإرهابية.

وقال غنيم موجها رسالته لقيادات الإخوان المعلقين على تفجيرات باريس :"إيه الخيبة والهطل اللى فى اخواتنا وقنواتنا التى تزعم أنها قنوات شرعية، سبحان الله.. خبر فى قنوات الإخوان حول تفجيرات باريس ماشى، ولكن أخبار وتحليلات ده مرفوض".

وعلق غنيم على إدانة إحدى مذيعات الإخوان على قنوات الجماعة بتركيا الحادث بإعلان حزنها على ضحايا العملية الإرهابية، قائلا:"واحدة هبلة بتقول إذا حزنت باريس تحزن الكرة الأرضية، وبكيت بدموعى، إيه النفاق ده هل تتوقعون أن يرضى عنكم الغرب لا لن يرضوا عنكم أبدا".

وتابع غنيم قائلا:"أنتم – أى الإخوان – تنظرون لأنفسكم كأنكم صراصير وتدعون أنكم إخوان دموعكم بتنزل بس على قتلى فرنسا ولا تخرج لقتلى سوريا.. دول كفار اللى بتحزنوا عليهم ويقتلوننا كل يوم".

فى المقابل، رد الشيخ عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى على تصريحات غنيم، قائلا:" أثارت الحادثة الأخيرة التى سقط ضحيتها مئات القتلى والمصابين فى فرنسا، ردود أفعال كبيرة، نظرا لفداحة الحدث، وعدد الضحايا، ولست معنيا هنا فى هذه الورقة برصد ظاهرة العنف وأسبابها، بل أنا معنى هنا ببيان الحكم والموقف الشرعى الإسلامى من مثل هذه الأحداث".

وأضاف تليمة فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية :"إن من قاموا بهذا العمل، إما أشخاص يحملون جنسية البلد، أو زائرون دخلوها بتأشيرة زيارة قصيرة، أو طويلة، فما حكم من يزور بلدا، أو يقيم فيه، سواء كانت هذه الدولة محاربة للإسلام، أو غير محاربة له، وسواء كانت بلاد الزائرين فى حالة حرب معهم، أو حالة سلم؟!".

وتابع تليمة :"إن دخول المسلم فى بلاد غير المسلمين، سواء بتأشيرة دخول بغرض الزيارة، أو تحويلها فى ما بعد لإقامة قصيرة أو دائمة، ثم حمله جنسية البلدة التى أقام فيها فترة من الزمن حسب قوانين البلاد، هذا بمثابة عقد (الأمان) بلغة الفقه الإسلامى؛ عقده لك هؤلاء الناس، حيث إن من شرط حصوله على ذلك أنه يملأ طلبا، وفيه أسئلة أمنية واضحة، هل سيدخل البلاد بنية الإرهاب أو القتل؟ ومعلوم أنه بطلبه الذى قدمه للسفارة، أو لوزارة الداخلية، أو شئون الهجرة، أيا كان المسمى فى كل دولة، فهذا عقد بينه وبينهم، بعدم إحداث أمر فى بلادهم، أو قتل أحد على أراضيهم، أو ارتكاب أى مخالفة قانونية، فإذا فعل ذلك يكون قد اقترف محرما حرمه الإسلام، ولا حجة أو عذر عند من يبنى تبريراته على الموقف السياسى لهذه الدول".

واستطرد تليمة :"هذا هو موقف الشرع الإسلامى الحنيف من التعدى على الدماء أو الأموال أو المجتمعات بأى أمر من الأمور التى لا يقرها الشرع، مما يفعله البعض بدعوى أنهم كفار، وأنهم لا حرمة لهم، وأنهم ظلمة يعينون الظلمة علينا".

من جانبه، علق الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية على ذلك قائلا :"لا يمكن الفتاوى بقتل الأشخاص لأنهم مخالفون لنا فى الدين، فما يقوله وجدى غنيم هو فكر للخوارج الذين يكفرون الجميع".

ويضيف عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ"اليوم السابع" أن فكر الخارج انتاب عددا من قيادات ودعاة الإخوان الذين أصبحوا يكفرون بشكل علنى مخالفيهم، بل ويبررون الأعمال الإرهابية، ويستشهدون بآيات وأحاديث فى غير موضعها للزعم بأن ما حدث من الإسلام، والإسلام منه برىء.



موضوعات متعلقة..


عمار على حسن يرد على وجدى غنيم : "يغرف" من نفس طبق "سيد قطب"

صدام "فرنسى – إخوانى" بعد أحداث عاصمة النور.. الجماعة تشن هجوماً على باريس بعد عزمها مراقبة تأثير الفكر الإخوانى على الشباب.. وجدى غنيم يصف الفرنسييين بـ"الكفار".. وممدوح إسماعيل: احتلوا مصر 3 سنوات







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة