نقلا عن اليومى
عُرض فيلم "من ضهر راجل" للممثل آسر ياسين فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ37، وجاء الفيلم على غير المتوقع من بطله الذى فاجأ الجميع بشخصية تقليدية وهى "بطل ملاكمة" كان قد جسدها ببراعة النجم الراحل أحمد زكى فى فيلمه الشهير "النمر السود"، وبعدها قدم نفس الشخصية فى فيلم "حلم العمر" النجم حمادة هلال، لكن حمل فيلم "من ضهر راجل" مشاهد كثيرة للغاية غير مبررة دراميا من المشاجرة بالأسلحة البيضاء.
آسر ياسين جسد شخصية "رحيم" الفتى الشعبى الذى يسعى وراء حلمه فى أن يصبح بطلًا فى الملاكمة ولكن شاءت الظروف أن يتحول لـ"بلطجى"، ورغم أن تلك الشخصية قدمها من قبل فى مسلسل كامل منذ عدة سنوات بعنوان "البلطجى" إلا أنه لم يمانع فى استخدام نفس الشخصية مع إضافة "تحابيش" درامية جديدة لكى يختلف عن أى عمل آخر، ولكنه جاء خليطًا بين شخصيتى "عبده موتة" للنجم محمد رمضان، و"إبراهيم الأبيض" للنجم أحمد السقا، ولكنه رغم توافر كل العناصر إلا أنه لم يستطع أن يصل لأى منهما.
مفاجأة الفيلم كانت فى شخصية "حنش" والتى قدمها النجم الشاب وليد فواز واستطاع أن يجذب أنظار الجمهور نحوه بسبب اتقانه الشديد للشخصية التى قدمها سواء من طريقة حديثه أو مظهره أو طريقة تعامله لدرجة أنه تفوق على آسر ياسين فى جميع المشاهد التى جمعتهما وكان الفيلم بمثابة البصمة الجيدة له، لجانب الفنانة ياسمين رئيس التى تتطور يوما بعد الآخر فى آدائها.
أما المخرج كريم السبكى فظهر فى تجربته الثانية أكثر نضجًا ونجح فى اختيار مدير تصوير جيد إضافة إلى توظيفه للموسيقى التصويرية ببراعة فى جميع المشاهد ولكنه وقع فى فخ "التطويل"، ولابد أن يعيد العمل فى المونتاج من أجل اختصار وقته التى تصل مدته لأكثر من ساعتين لاسيما وأن هناك مشاهد لا داعى لها على سبيل المثال المشاهد الأولى لمباراة الملاكمة لآسر ياسين، وأيضا المشاجرات الكثيرة طوال أحداث الفيلم، كما أن زاوية تصويره للمشهد الحميمى بين آسر وياسمين رئيس كان مفتعلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة