وكما يوثق الفن التشكيلى باللوحات، والصور الفوتوغرافية، وثق أيضاً الشعراء التجربة المريرة التى يتعرض لها الفلسطينيون كل يوم، فكتب العديد عن ياسر عرفات رثاءً له؛ فكتب محمود درويش ويعرب ريان ومحمود أبوالهيجا، ونعرض بعض هذه القصائد:
"تأخر حزنى عليه قليلاً" لـ"محمود درويش"
تأخر حزنى عليه قليلاً.. لأنى كغيرى..
توقعت من سيد النجاة..أن يعود إلينا هذه المرة..
أيضاً ببداية جديدة..لكن الزمن الجديد..
أقوى من شاعرية الأسطورة.. ومن سحر العنقاء..
كان ياسر عرفات..الفصل الأطول فى حياتنا..
وكان اسمه..أحد أسماء فلسطين الجديدة..
الناهضة من رماد النكبة..إلى جمرة المقاومة..إلى فكرة الدولة
لكن للأبطال التراجيديين قدراً يشاكسهم..
ويتربص بخطوتهم الأخيرة نحو باب الوصول..
ليحرمهم من الاحتفال بالنهاية السعيدة..
بعمر من الشقاء والتضحية..
لأن الزارع فى الحقول الوعرة..
لا يكون دائماً هو الحاصد.
"مديح الظل العالى" محمود درويش
وقد كتبها الشاعر الفلسطينى بعد وفاة "عرفات" بعامين، ومن المعتقد أنها كانت موجهة للرئيس الراحل فى ذكرى وفاته، ويقول فيها
كم كنت وحدك، يا ابن أمّى
يا ابن أكثر من أبى
كم كنت وحـــــدكْ
القمح مـرٌّ فى حقول الآخرين
والماء مالح، والغيــم فولاذ
وهذا النجم جارح
وعليك أن تحيا وأن تحيا
وأن تعطى مقابل حبـّة الزيتون جلدك
كم كنت وحــــــــدك
"قف أيها الزمن" لـ"وائل الشيوخى"
قف أيها الزمن و لا تتقدم
فقد خرجت من فوهة البندقية رصاصة كاذبة
قالت : أن الياسر قد مات
فقد انفجرت فى العيون ثورة
و الحناجر صارت
كما فوهة البركان
و الأرض قد صارت زلزالا تحت الأقدام
و اندلعت فى الجسد نار
صنعت من السماء غيما و دخان
فمن قال أن الياسر قد مات؟
الياسر فارس تخطى بجواده و بشعبه كل محال
فمن قال أن الياسر قد مات؟
"أبسط ضريحك" للشاعر محمود أبو الهيجا
صور فيها الشاعر تخاذل الأمة العربية فى مساعدتها للمناضلين وتركهم وحيدين فى ساحة المعركة ضد المستعمرين، ويقول فيها:
دع حزنى يبايعنى
وافسح ترابك لا مكان الآن يسعنى
أضعناكَ سيدى!
وأّى فتى أضعنا ليوم كريهة
موضوعات متعلقة..
بالصور.. افتتاح المعرض الفنى "ذكريات الماضى" للفنانين فاروق حسنى وآدم حنين.. وزير الثقافة الأسبق: السعودية تشهد تطورا كبيرا فى الفن التشكيلى.. والنحات الكبير: التجربة جديدة وناجحة