888 مدرسة تتعرض للخطورة وبعضها يحتاج إلى إعادة بناء
قال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، إن 888 مدرسة على مستوى الجمهورية تتعرض إلى خطورة داهمة وتحتاج إلى صيانة، موكداً أن بعضها يحتاج إلى الهدم وإعادة البناء، مشيراً إلى أن الوزارة تمتلك "خلية نحل" تعمل على صيانتها.
وأوضح الدكتور الهلالى الشربينى، خلال لقائه مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامجه "العاشرة مساءً"، المذاع على فضائية "دريم"، أن عدد المبانى المدرسية فى الجمهورية يصل إلى 24 ألف مبنى مدرسى، بداخلها 54 ألف مدرسة، موضحاً أن فى بعض المبانى المدرسية يقع "جناحان" كلٌ منهما لمدرسة.
حوادث الوفاة بالمدارس "ليست ظاهرة"
وأكد أن حوادث الوفاة التى شهدتها بعض المدارس فى الفترة الماضية نتيجة سقوط ألواح زجاجية أو أبواب المدارس على الطلاب، ليست ظاهرة وإنما تقصير من القائمين على أمور المدارس، مضيفًا: "ميجيش مسئول عن مدرسة ويشوف لوح زجاج خطر.. ويقول أستنى الصيانة".
وأوضح الدكتور الهلالى، أنهم يسعون لتجنب الكثير من المشكلات، خاصة أن عدد الطلاب بمصر 21 مليون طالب.
وروى الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، تفاصيل اختطافه فى ليبيا من قبل إحدى الجماعات الجهادية التى تنتمى للإخوان، عندما كان مستشارًا ثقافيًا وتعليميًا هناك.
وقال "الهلالى: "تم اختطافنا ومكثنا نحو 4 أيام، وكانوا ينقلوننا كل يوم إلى مكان مختلف، مؤكداً أن هذه التجربة كانت صعبة، لكن ربنا ألهمه التعامل مع الأزمة".
وأضاف: "كان يتم تهديدنا بالقتل إن لم تنفذ السلطات المصرية طلباتهم، كنا نتوقع أى شىء، ولكن فى النهاية كانت لدينا سكينة غريبة وثقة لانتمائنا لبلد كبير ومحترم، وكان لا يصح أن نظهر بصورة أقل".
وتابع "تم اختطافى مع أحد الملحقين فى السفارة، والباقى عمال، وكان من الممكن أن يضعف أى شخص، فكان يجب أن تتم إدارة الأزمة والاتفاق لأننا لم نكن نعلم ما إذا كان سيتم الإفراج عنا أم لا.. وكان يجب أن نظهر بمظهر قوى.. وألا نظهر بشكل ضعيف".
واستطرد، قائلاً: "حذرنا السفارة والقنصلية رغم اختطافنا.. لأنهم قالوا لنا إنه من الصباح الباكر سيكون باقى أعضاء السفارة والقنصلية معكم هنا.. وبالفعل فى الصباح الباكر تم إجلاء أعضاء السفارة والقنصلية وإعادتهم لمصر".
وأوضح أن "التفاوض كان للإفراج عن رئيس غرفة ثوار ليبيا وهو أهم شخص بالنسبة لهم، لكن تم إطلاق سراحنا ولم يتم الإفراج عنه، حيث أكد لهم أنه لن يغادر مصر إلا بعد انتهاء التحقيقات حتى لا تسوء العلاقات مع القاهرة".
الكثافة وتعدد الفترات والمناطق المحرومة أبرز مشكلاتنا
وأشار وزير التعليم، إلى أن المدارس فى مصر ليست مثالية، لكن مع وجود كل هذه المشاكل لا يزال التعليم المصرى هو من يخرج الشباب الذى به النقاط المضيئة، مضيفًا أن تكدس الطلاب فى المدارس والكثافة الطلابية المرتفعة لا يمكن أن تحل بالطرق التقليدية، موضحًا أن برنامج الوزارة لحل هذه المشكلة يتضمن إنشاء 52 ألف فصل خلال الثلاث سنوات المقبلة، لتخفيف الكثافة والقضاء على هذه المشكلة.
وأضاف، أن ميزانية التعليم التى أقرتها الدولة مؤخرًا، ومع الزيادة التى شهدتها لا يمكن أن تساعد على حل هذه المشكلة بشكل سريع، مضيفًا: "لا توجد دولة على مستوى العالم تستطيع أن تنفق على التعليم بشكل كبير".
وقال الهلالى إنه لكى تتقدم مصر وتكون لها مكانة بين العالم المتقدم يجب الارتقاء بمنظومة التعليم فى مصر، مشيرا إلى أن العملية التعليمية تواجه عدة مشاكل؛ منها الكثافة الطلابية وتعدد الفترات والمناطق المحرومة.
وأوضح وزير التعليم، أن من ضمن اهتمامات الوزارة الآن التعليم الفنى، حيث تم التعاون مع جهات أجنبية لإنشاء عدد من مجمعات التعليم الفنى مثل مجمع الأميرية، الذى يؤهل الطالب لسوق العمل فور تخرجه.
وأضاف الشربينى، أنه تم توقيع بروتوكول مع صندوق تطوير التعليم، بالإضافة إلى إجراء توسعة فى مجمعات التعليم الفنى والاهتمام به، موضحًا أن ما تم تطويره فى التعليم الفنى خلال الفترة السابقة يتراوح ما بين 13 و15%، مؤكدًا أنه بعد ثلاث سنوات سيتم تطوير 60% من منظومة التعليم الفنى على مستوى مصر.
وقال وزير التربية والتعليم، إن الوزارة قامت بوضع إستراتيجية على المدى القصير لتأهيل المدرس على تقديم منتج تعليمى جيد يُعيد جذب الطلاب للمدرسة مرة أخرى بدلاً من الذهاب إلى المراكز التعليمية الخاصة، مضيفًا أن الوزارة قامت برفع مجموعات التقوية وخصصت 90% من إيراداتها، بهدف تحسين دخل المدرس حتى لا يستدرج إلى العمل بالدروس الخصوصية وامتهان مهنة التعليم.
وأضاف "الشربينى"، أن رفع مجموعات التقوية يهدف فى المقام الأول لتحسين وتقوية الطلاب ورفع دخل المدرس أيضًا، مضيفًا أن الوزارة وضعت هذه الإستراتيجية على أسس غير تقليدية، حيث إن الطالب يستطيع أن يحصل ما فاته خلال اليوم الدراسى من معلومات من خلال مجموعات التقوية.
لست صاحب فكرة الـ10 درجات للحضور بالثانوية العامة
وأكد الوزير أنه لم يكن هو صاحب فكرة الـ10 درجات المخصصة للحضور والانضباط بالثانوية العامة، مضيفا أن الفكرة تم مناقشتها فى العام الماضى وتمت الموافقة عليها من قبل المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، موضحا أن هذه الفكرة لم تنفذ لعدم وضع ضوابط لها.
وأضاف "الشربينى" أن الدراسة التى قامت بها الوزارة لإعادة الانضباط والضوابط للعملية التعليمية بالاهتمام بأنشطة المدارس بهدف إعادة الطلاب وجذبهم إلى المدرسة مرة أخرى، مشيرا إلى أن هذه الدرجات ستلعب دورا كبيرا فى التحاق الطلاب للجامعة، وعليه كان من الضرورى التأكد أن هذه الدرجات لن تكون أداة للفساد واستخدام المدرسين لها بشكل مخالف للقانون.
وقال الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، إنه ضد الدروس الخصوصية شكلا وموضوعا لعدة اعتبارات، منها أنها لا تربى الطلاب، مضيفا أن المدرسة هى المنوطة بتقديم التربية الشاملة التى تعمل على تنمية وتأهيل شخصية الطالب خلال مراحل التعليم والتى تفتقدها الدروس الخصوصية، التى تهدف للربح فى المقام الأول وتقديم المعلومة بعد ذلك، لافتا إلى أن عملية إعادة الطلاب إلى المدرسة مرة أخرى مسألة حتمية وضرورية.
وأضاف الشربينى أن 19 مليون طالب فى مرحلة التعليم قبل الجامعى منهم 500 فقط تظاهروا أمام الوزارة ضد قرار العشر درجات السلوك والانضباط، مؤكدا أن الدروس الخصوصية لا يمكن أن تكون بديلا للمدرسة وأن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة التعليم العالى على القضاء تماما على ظاهرة الدروس الخصوصية وإعادة الانضباط إلى العملية التعليمية مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة