"كرسى الرئاسة" أزمة تؤرق بعض الدول العربية.. الفراغ الرئاسى فى لبنان وليبيا يشكل تهديدا لاستقرار المنطقة.. ورفض إقليمى ودولى للأسد.. ورئيس اليمن يسعى لبسط سيطرته فى البلاد.. وبوتفليقة غائب بسبب مرضه

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 03:41 م
"كرسى الرئاسة" أزمة تؤرق بعض الدول العربية.. الفراغ الرئاسى فى لبنان وليبيا يشكل تهديدا لاستقرار المنطقة.. ورفض إقليمى ودولى للأسد.. ورئيس اليمن يسعى لبسط سيطرته فى البلاد.. وبوتفليقة غائب بسبب مرضه الرئيس السورى بشار الأسد
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعانى بعض الدول العربية من أزمة الفراغ الرئاسى أو تغيب الرؤساء عن أبناء شعبهم لممارسة مهامهم فى النهوض ببلادهم وحل الأزمات والمشكلات التى يمكن أن تواجه أبناء شعبهم، وذلك فى ظل تدخلات دولية لفرض إملاءات على العديد من الدول لاتباع سياسة معينة بذريعة تطبيق الديمقراطية وتداول السلطة.

فشل ليبى فى تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس


البداية كانت من ليبيا الدولة التى تعرضت عقب أحداث ثورة 17 فبراير لتدمير آليات ومعدات الجيش الليبى بذريعة إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافى الذى تم قتله، مما أدخل البلاد فى فراغ رئاسى، فى ظل ضعف القوى السياسية والشبابية المتواجدة فى البلاد.

ودخلت ليبيا حالة من الاستقطاب والصراع السياسى بين العديد من الأطراف حتى انتهاء ولاية المؤتمر العام الوطنى وتسلم مجلس النواب الليبى المهام التشريعية فى البلاد، ولم تنجح ليبيا فى تشكيل حكومة توافقية أو انتخاب رئيس جديد فى البلاد فى ظل رفع قوى الإسلام السياسى والميليشيات المتطرفة للسلاح فى وجه المؤسسات الشرعية فى ظل تمديد تنظيم داعش الإرهابى فى البلاد.

فراغ رئاسى فى لبنان


ولا يختلف الوضع فى لبنان كثيرا عن ليبيا، فقد فشل اللبنانيون فى انتخاب رئيس جديد للبلاد فى أكثر من 25 جلسة بسبب موقف حزب الله الساعى لفرض شخصيات بعينها تتبعه مثل العماد ميشال عون أو إفشال انتخاب رئيس للبلاد بالتغيب عن جلسات مجلس النواب اللبنانى، حتى تتضح الصورة فى سوريا التى ترتبط بها بيروت فى عدة مجالات وعلى رأسها المجال السياسى.

وتعانى لبنان من حالة عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى ظل الصراعات الإقليمية التى اتخذت من سوريا ساحة قتال لها، وهو ما يتأثر به الداخل اللبنانى لارتباطها بالدولة السورية، وهو ما يؤكد أن أزمة انتخاب رئيس جديد للبنان مرهون بالتوصل لحل أزمة سوريا مقابل توافق إقليمى حول ماهية رئيس لبنان الجديد.

رفض الاعتراف بالأسد


وتعانى دولة سوريا منذ أكثر من 4 سنوات من صراع حول وجود الرئيس السورى بشار الأسد ما بين قوى داعمة له وقوى داخلية وإقليمية ودولية ترفض أن يكون جزءا من الحل فى المستقبل، وعلت الأصوات المنادية بإسقاط الأسد عقب دخوله فى صراع مسلح مع التشكيلات العسكرية التى قامت بتشكيل جيش موازٍ تحت مسمى "الجيش السورى الحر" لإسقاط نظامه.

ومع فشل المعارضة السورية الذريع فى التوحد تحت راية واحدة ورفضها الجلوس على طاولة التفاوض فى ظل صمود الأسد بمساعدة أطراف إقليمية، يبقى مصير الرئيس السورى غامضا عقب ظهور عدو جديد يتمثل فى التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تهدد أمن المنطقة وتشكل خطرا على الدول الغربية.

الرئيس اليمنى ومحاولة لبسط السيطرة


أما الوضع فى اليمن فهو متداخل تماما مع ما يحدث فى المنطقة من حروب تغذيها أطراف إقليمية على رأسها إيران، كى تعلن عن تواجدها فى دول عربية متاخمة لحدود دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وهو ما دفع طهران لدعم الانقلابيين الحوثيين ودفعهم لاختطاف الرئيس عبد ربه منصور هادى والانقلاب عليه.

ومنذ أكثر من 8 أشهر يسعى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الرئيس بسط سيطرته ونفوذه على الأراضى اليمنية لتحرير البلاد ومؤسساتها التى أصبحت محتلة من قبل ميليشا الحوثى وقوات صالح، وتبذل دول التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن جهودا مضنية لتمكين الرئيس اليمنى من بسط سيطرته فى البلاد.

مرض بوتفليقة يغيبه عن شعبه

ولا تختلف الجزائر عن الدول السابقة كثيرا فالبرغم من الاستقرار السياسى فى البلد الشقيق لأكثر من عقود، فالبلاد مقدمة على صراع سياسى بين القوى السياسية والحزبية فى البلاد عقب مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذى يختفى لوقت طويل بسبب ظروف مرضه، مما يدفع المعارضة لشن حملات مكثفة على شخص بوتفليقة ومطالبته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة له.

وتحاول المؤسسات الأمنية والعسكرية الجزائرية إحكام قبضتها على البلاد فى ظل الصراعات الإقليمية المحيطة بها والفوضى الأمنية والمؤسساتية فى ليبيا، وهو ما يشكل خطرا داهما على أمن واستقرار الجزائر التى عصفت بها العديد من المشكلات الاقتصادية والسياسية فى الآونة الأخيرة.

ويشكل كرسى الرئاسة فى تلك الدول أزمة حقيقية بسبب حالة عدم الاستقرار السياسى والأمنى التى تعصف بتلك الدول فى ظل الصراعات الإقليمية والدولية على بعض الدول العربية بغرض تقسيمها أو تفتيتها ورسم حدود جديدة لعدد من الدول.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة