الإسلام برئ من شعارات الجماعات الإرهابية

في ندوة "خريجي الأزهر": العمليات التخريبية حرباً على الإسلام لتشويه صورته

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 02:25 م
في ندوة "خريجي الأزهر": العمليات التخريبية حرباً على الإسلام لتشويه صورته اعمال ارهابية بباريس - ارشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د. تامر خضر مدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن كافة الأعمال الاجرامية التى تتبنها عناصر التطرف والإرهاب في العالم أجمع تحت شعار الدين، الإسلام برئ منها لأنها مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، التى توجب الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة وترسيخ قيم التسامح والرحمة وتحريم القتل وذهق الأرواح .
جاء ذلك خلال محاضرة في دورة "الدعوة الإسلامية ومقاصدها الشرعية" التى تنظمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية بالدراسة.
أضاف د. خضر لقد صُدم العالم الفترة الأخيرة بتزايد أعمال العنف والإرهاب على أيدى المتطرفين مما نتج زهق للأرواح البريئة وهدّم العُمران، وترويع الآمنين وهو مايخالف تعاليم الإسلام الحنيف الذي يوجب الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة، والقول الطيب فقال سبحانه: " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ..." النحل:، 125 كما نهى القرآن عن قتل النفس التي حرم الله قتلها فقال سبحانه:" وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" الأنعام:
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين المواطن التي يحل فيها قتل النفس في حديثه: "لَا يَحِلُّ دَمُ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ المفارق للجماعة", وهذا الدم لا يكون لأفراد الناس والعامة، وإنما يكون للحاكم، ولولي الأمر، والسلطان، أما غير ذلك فلا يحل بحال من الأحوال إراقة دم كائن من كان من المسلمين.
وأشار إلى أن ما يحدث من بعض الجهلة، من هذه الفرق الضالة فكرياً، ونفسياً، وشرعياً، بأسم الدين هي حرب على الإسلام لتشويه صورته، وكسر شوكته، بإلصاق هذه الجرائم الشنيعة به وبالمسلمين، مؤكداً أن الإسلام يدعو إلى الرحمة والتسامح لا للقتل والذبح والحرق
وقال د.تامر خضر، "إن الإسلام يدعو إلى حسن معاملة غير المسلمين خير معاملة خاصة في بلاد الإسلام ، قال تعالى:" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" الممتحنة ، موضحاً أن الإسلام قد حذر من سوء معاملة غير المسلمين، ولو بالكلمة فما بالنا بمن قتلهم، أو حرض أو ساعد على قتلهم، فقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَذَفَ ذِمِّيًّا حُدَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ، وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم-قَالَ: "مَنْ قَتَلَ نَفْساً مُعَاهَدَةً بغير حَقِّهَا، لَمْ يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَ رَائِحَةِ الْجَنَّةِ لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مئة عَامٍ" إسناده صحيح. فكيف يستبيح هؤلاء القتل، والحرق، والذبح، والتنكيل، إن الدين الإسلام رايته السلام، ونظامه الاجتماعي العدل والأمن والأمان، وغايته عبادة رب الأنام، بالحب والإحسان، لا بالإكراه، والقتل والخراب، والدمار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة