غموض حول مصير اجتماع الخرطوم لمناقشة أزمة سد النهضة.. السودان ترسل مذكرة رسمية لمصر حول تفتيش رعاياها بالقاهرة.. هل الأزمة "مصطنعة" ؟ وهل ما يحدث ضغط على الجانب المصرى؟

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 08:21 م
غموض حول مصير اجتماع الخرطوم لمناقشة أزمة سد النهضة.. السودان ترسل مذكرة رسمية لمصر حول تفتيش رعاياها بالقاهرة.. هل الأزمة "مصطنعة" ؟ وهل ما يحدث ضغط على الجانب المصرى؟ سد النهضة - أرشيفية
تحليل تكتبه أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم السابع -11 -2015

يبدو أن العلاقات المصرية السودانية تشهد حالة من التوتر هذه الأيام، بعد تصاعد اللهجة فى الشارع السودانى ضد مصر، بزعم أن هناك حملات خاصة بتفتيش السودانيين واحتجازهم فى القاهرة، وذلك قبل أيام قليلة من انعقاد الجولة العاشرة لاجتماع اللجنة الفنية لسد النهضة الإثيوبى فى الخرطوم، وكذلك الدعوة التى أطلقتها مصر لوزراء الخارجية والمياه فى الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" للاجتماع فى القاهرة لحل الخلافات.

هل ما يحدث ضغط من قبل السودان على مصر فى قضية سد النهضة؟


المتابعون للموقف يؤكدون أن هناك ضغوطًا على مصر بعد الموقف المصرى "الحازم" والقاطع خلال الاجتماعات بأنها لن تتنازل عن حقوقها التاريخية فى مياه النيل، وأنها لن تقبل بأن تقوم شركة "بى.أر.أل" الفرنسية، بتنفيذ الدراسات وحدها، كما أنها ترفض أن يكون بناء سد النهضة أسرع من سير المفاوضات.

السؤال الذى يطرح نفسه بقوة، هل هذه الأزمة "مصطنعة"؟ كما وصفها بعض الخبراء فى القاهرة لتخلى السودان عن مصر فى قضية سد النهضة، فالخرطوم من البداية لعبت دور الوسيط، ولم تأخذ موقفًا داعمًا لمصر، فهل ترغب السودان فى أخذ موقف مغاير عن دور "الوسيط" وذلك لدعم أديس أبابا فى بناء السد".

مذكرة إلى الخارجية المصرية

وزارة الخارجية السودانية، قدمت مذكرة إلى الخارجية المصرية، تستفسر فيها عن الحملات الخاصة بتفتيش السودانيين واحتجازهم، بعد تزايدها فى الفترة الأخيرة على نحو ملحوظ، حيث قال على الصادق، المتحدث باسم خارجية الخرطوم: "أنهم لن يسمحوا باستغلال، أو إهانة أى مواطن سودانى فى الخارج، مؤكدًا أن سفارتهم تتابع فى القاهرة ما يتردد عن تعرض سودانيين إلى سوء معاملة من السلطات المصرية لافتًا إلى أن الحكومة ستتخذ الإجراء اللازم الذى يحفظ كرامة مواطنيها وهيبة السودان، إذا ثبت للخارجية ما يؤكد الأخبار المتداولة عن تعرض السودانيين بمصر لسوء معاملة.

نصر علام: الشعب السودانى " شقيق" للشعب المصرى

من جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق إن الشعب السودانى "شقيق" للشعب المصرى، وإذا كان هناك أى مضايقات، أو أخطاء فعلية، فيجب على الحكومة المصرية تصحيحها فورًا، أما اذا كان هدفه التغطية، على بعض المهربين سواء للسلاح، أو للعملة، فيجب إعلان ذلك صراحة فى وسائل الإعلام، وإرسال رسائل تفصيلية، تشرح الأمر للقيادة السياسية السودانية.

وطالب وزير الرى الأسبق بضرورة أن يعقد السفير المصرى فى الخرطوم، مؤتمرًا صحفيًا، يشرح فيه جميع الملابسات، قائلاً: "يجب أن يعلم الجميع، أنه يوجد 4 ملايين سودانى، يقيمون، ويتعلمون، ويعملون فى مصر وتتم معاملتهم، كأى مواطن مصرى بدون تفرقة، فيجب ألا تكون حادثة، أو حادثتين سبب لهذه العاصفة السلبية.

وأشار علام، إلى أن مسلحين إثيوبيين، قتلوا عشرات المواطنين السودانيين، فى ولاية "القضارف" على الحدود مع إثيوبيا، واستولوا على أراضيهم وأملاكهم وأموالهم، ولم تتحرك الحكومة السودانية قيد "أنملة"، بينما لا يكاد يوم يمر إلا وتثار قضية "حلايب وشلاتين" قائلاً: "هذا ليس فى صالح السودان، قبل أن يكون فى صالح مصر ونرجو ألا تكون هذه المواقف بداية علانية لمساندة إثيوبيا فى قضية سد النهضة، لأن السودان سيكون أكبر الخاسرين".

ووصفت مصادر سودانية، العلاقات بين القاهرة والخرطوم بالأزلية التى تمتزج بين الإخوة القوية والمصالح المشتركة، مشيرين إلى أنها لم تخل من وقت لآخر من بعض بؤر "الشوائب"، فلعبة "السياسة" كما يقولون لا تعرف قواميسها الصداقات .

رسلان: ما يحدث مبالغة وتضخيم


من جانبه قال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن ما يحدث لبعض الاشقاء السودانيين فى مصر، بزعم أن هناك إساءة فى معاملة البعض، هو محض مبالغة وتضخيم متعمد لاتخاذ هذا الموقف كذريعة، لأحداث نوع من التوتر ونقل العلاقات المصرية السودانية إلى مربع "سلبى" وهذا كله يندرج فى إطار إستراتيجية متكاملة يقوم بها نظام الانقاذ الحاكم ذو المرجعية الإخوانية فى محاولة منه لتوظيف الظروف المضطربة فى الإقليم للعمل على إضعاف الدولة المصرية واستكمال حلقات الحصار من حولها.

واستكمل رسلان، فى هذا السياق يمكن أن نفهم الموقف المتحالف مع إثيوبيا فى سد النهضة، وإرسال قوات إلى اليمن لكسب ود السعودية، والاستعانة بها اقتصاديًا وسياسيًا، مع تضخيم ملف "حلايب وشلاتين" فى مقابل الصمت عن منطقة "الفشقة" السودانية التى تحتل أثيوبيا فيها ما يزيد على مليون فدان، وبالتالى فإن انعقاد البرلمان السودانى ومحاولة تكدير العلاقة مع مصر، باستخدام "ذرائع" وهمية فهى ضغوط مكشوفة، وسيئة "الحبكة"، ويجب على مصر اتخاذ الاجراءات المناسبة والرد على هذه "التحرشات" المصطنعة.

تزايد اللهجة ضد مصر فى البرلمان السودانى

وفى البرلمان السودانى تزايدت حدة اللهجة ضد مصر، وقال عضو البرلمان عن الدائرة الثانية دنقلا ابو القاسم برطم فى تصريحات صحفية تداولتها وسائل الإعلام السودانية، أن الجرافات المصرية العاملة فى مجال الثروة السمكية، "نهب منظم للثروات السودانية، حيث يرى أن طبيعة العلاقة مع مصر غير متوازنة و"ما زال المصريون ينظرون للسودانيين نظرة استعلائية ونظرة المستعمر" مؤكدًا أن الحريات الأربع غير مطبقة من قبل الجانب المصرى، وطالب بإلغائها أو تطبيقها بصورة صحيحة".

وتابع: "ليس هناك ما يسمى دولة "شقيقة" عمق السودان الإستراتيجى فى أفريقيا وفى مصالحه وأين ما كانت المصالح تكون الوجهة، مطالبًا بتصحيح العلاقة مع مصر والدفع بقضية "حلايب" إلى محكمة العدل الدولية بدلاً عن الصمت على احتلالها من مصر

وقال محمد مصطفى الضو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان السودانى، إن الخرطوم فى انتظار توضيحات من السلطات الرسمية المصرية حيال السوء البالغ الذى بات يعامل به السودانيين فى القاهرة مؤخرا بواسطة الأجهزة المصرية الشرطية والأمنية، مؤكدًا أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل بما يحفظ أرواح السودانيين فى مصر وكرامتهم وأموالهم، تواترت أنباء وشكاوى متصلة من سودانيين وصلوا القاهرة لأسباب مختلفة، بتعرضهم للإيقاف فى الشارع العام، بواسطة قوى الأمن والشرطة والاستيلاء على العملات التى بحوزتهم.



موضوعات متعلقة..


- المتحدث باسم الخارجية: مصر لا تستهدف السودانيين الموجودين على أراضيها






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبده سلطان

القاهره

عدد الردود 0

بواسطة:

hala

خدوا رعايكم من مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

كمال محمد

السودان اهل واخوة

عدد الردود 0

بواسطة:

زيزو

ال200 دولة تتأمر على مصر اولهم العرب، اولهم السودان، اولهم الشعب المصرى نقسه!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

أهل كرم وشهامه

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

عجبي

عدد الردود 0

بواسطة:

الطيب عبدالكافي

فعلا عمقنا افريقي

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوعشة

المعلق رقم 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

اتحسر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو بكر

هههه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة