شعبة المستوردين تعلن تراجع 40% من واردات اللحوم بسبب الدولار.. وتوقعات بارتفاع فى الأسعار.. وتطالب البنك المركزى بوضع خطة لتوفير العملة الصعبة.. ومصانع اللحوم البرازيلية تغلق بعد أزمة الدولار والروبل

أكد حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن مصر تستورد سنويًا ما يقرب من 500 ألف طن من اللحوم المستوردة لسد احتياجات السوق المصرية، إلى جانب المتاح من الثروة الحيوانية، إلا أن العام الحالى سيشهد تراجعًا فى الاستيراد بنسبة تصل إلى 40% من إجمالى المستورد.

وأضاف النجار فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن تراجع الاستيراد جاء نتيجة أزمة توافر الدولار من البنوك المصرية وارتفاع أسعاره بالسوق الموازية "السوداء"، والذى وصل سعر صرفه إلى 8.55 جنيه لمن يرغب الحصول عليه من المستوردين من خلال شركات الصرافة، لافتًا إلى أن الإعلان عن ضخ كميات من الدولار من البنك المركزى أفادت السلع والمنتجات المتوقفة بالموانئ ولم تضع البنوك خطة للسلع التى سيتم استيرادها خلال المرحلة المقبلة ولم يتم التخطيط لها .

كما أضاف أن هناك عددًا من السلع التى انتهت فترة صلاحيتها وهى متوقفة بالموانئ على مدار الـ 4 أشهر الماضية، ما يؤدى لتوخى الحذر من المستوردين بتوقف نزيف الخسائر وعدم إبرام أى تعاقدات جديدة قبل وفرة الدولار، وهو ما يشير إلى توقعات بارتفاع فى الأسعار حال نفاد المخزون من اللحوم بالأسواق وضعف ضخ كميات مناسبة من الثروة الحيوانية أمام احتياجات الأسواق.

ولفت رئيس الشعبة العامة للمستوردين إلى أن أكبر الدول التى نستورد منها اللحوم هى البرازيل التى تمتلك نسبة كبيرة من المراعى ومصانع اللحوم وتصدر كميات كبيرة إلى السوقين المصرى والروسى، وتسببت أزمة تراجع الواردات فى مصر بسبب نقص الدولار وكذلك أزمة انهيار الروبل الروسى إلى إغلاق عدد كبير من مصانع اللحوم البرازيلية خلال الأشهر الماضية والتى تعمل جميع خطوط إنتاجها إلى البلدين.

وكشف النجار عن كارثة تراجع السياحة فى مصر، والتى تضعف من واردات اللحوم ويتم ضخها إلى المحافظات السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة وغيرها، لافتًا إلى أن السياحة تستحوذ على 15% من اللحوم المستوردة والتى تراجعت مع تراجع عدد السياح فى مصر، موضحًا أن اللحوم المذبوحة وفقًا للثروة الحيوانية لا تدخل فى السياحة ويتم ضخها للاستهلاك المحلى .