شاب مصرى يبتكر "حمام محمول" ويتأهل لنهائيات مسابقة "الباز" بالإمارات.. يخدم مرضى التبول اللاإرادى والسكر وذوى الاحتياجات الخاصة ويغنى عن القسطرة و"البامبرز".. يمكن استخدامه دون مساعدة وتكلفته 8 جنيهات

لا يقاس الابتكار أو الاختراع بحجمه أو تكلفته لكن يقاس بكم المستفيدين منه والعائد الذى سيعود به على البشر.. "الحمام المحمول المصرى" اختراع جديد وبسيط ابتكره شاب مصرى يبلغ من العمر قرابة الأربعين يدعى زكى زكريا زكى، وتأهل منذ أيام لنهائيات مسابقة "الباز للقدرات العربية للتنمية والابتكار"، والتى تنظمها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومقرها الرئيسى بمدينة الشارقة بالإمارات.

زكى قال لـ"اليوم السابع" إنه يعمل فنى دش بإحدى الشركات، موضحا أن فكرة الابتكار تتمثل فى أنه عن حمام مثبت على المستخدم ليتبول فيه ويتطهر دون مساعدة من أحد وفى أى مكان وبسهولة.

العديد من فئات المجتمع ستستفيد من هذا الابتكار

وأضاف زكى أن هناك العديد من فئات المجتمع ستستفيد من هذا الابتكار حيث سيستفاد منه المرضى الأشد معاناة فى المجتمع المصرى كمرضى التبول اللاإرادى بجميع الأعمار ومرضى الجهاز البولى ومرضى السكر ومصابى الحوادث وذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين والعاجزين بجميع الأعمار، ومرضى السمنة والوزن الزائد.

وأشار إلى أنه يمكن أن يستفيد من الجهاز أيضا المسافرين داخل المركبات ولا يستطيعون التوقف بسبب المطر أو الثلج، وكذلك الجندى داخل الدبابة أو المدرعة أو المركبات الحربية بسبب أنه لا يستطيع أن يتبول بصورة طبيعية.

الابتكار يغنى عن القسطرة و"البابمرز"

وأوضح أن الطرق السابقة مثل استخدام "البامبرز" تسبب مجهود شديد للمرضى الذين لا يتحركون أو يجدون صعوبة فى الحركة بصفة عامة، كما أن القسطرة الداخلية فى مجرى البول تسبب الالتهابات نتيجة الحركة بسبب عدم التثبيت وقد يصاب المريض بالصديد والأم، أما القسطرة الخارجية فإن سعرها مرتفع جدا فى مصر.

وتابع أن أحد الطرق القديمة هى الحمام اليابانى حيث لا يتناسب مع أى شخص، خاصة المسلمين بسبب أن الذى يستعمله يظل غير طاهر لأنه لا يوجد به ماء للطهارة أو التشطيف، كما أن جهاز تنبيه مريض التبول اللاإرادى المتاح بالسوق المصرية عبارة عن جهاز به مستشعر يصدر صوتا تدريجيا لإيقاظ المريض بعد التبول، وإن لم يستيقظ المريض الصوت يرتفع ويستيقظ الأهل وهذا يمثل قصورا شديدا.
وأكد أن المريض الذى سيستخدمه يستطيع أن يتبول ويتطهر من البول لعشرات المرات بدون مساعدة من أحد وبدون أن يتعرى، كما أنه يستطيع أن ينزل الشارع بدون أى تخوف من نزول البول منه فجاءة ويظل لساعات طويلة بدون أن يدخل الحمام.

تكلفة الابتكار 8 جنيهات فقط

وتابع زكى أن تكلفة تصنيع الحمام المحمول المصرى فقليلة جدا، ولا تمثل شيئا إذا ما قورنت بباقى الوسائل التى يستخدمها مرضى التبول المستمر، حيث إن تكلفته الفعلية 8 جنيهات فقط.