بالصور.. "اليوم السابع" فى منزل الطفلة بسنت ضحية إهمال التعليم الخاص.. والدها: مش مصدق أنى مش هشوفها ولا هاوصلها تانى للمدرسة.. ويصرخ: دفعنا فلوس عشان تاخد شهادة وفى الآخر أدونى شهادة وفاة

"حسبى الله ونعم الوكيل فى كل اللى حرقوا قلبى على بنتى بسنت، خلاص مش هشوفها تانى ومش هوصلها للمدرسة اللى مفهاش حد عنده ضمير، كنت بدفع لهم 6 آلاف فى السنة عشان أشوف بنتى واخدة شهادة عالية لكن أدونى شهادة وفاتها بدلا من شهادة تفوقها، ذنبى أيه أن بسنت ترجعلى جثة وتموت بسبب إهمال مدرسة كل هدفها الفلوس وبس".


بهذه الكلمات بدأ "علاء" والد الطفلة "بسنت" 5 سنوات التى لقيت مصرعها أسفل عجلات أتوبيس مدرستها، بسبب إهمال من المشرفة والسائق اللذين تركا باب الأتوبيس مفتوحا ومع أول فرامل للسائق سقطت بسنت من الأتوبيس دون أن يدرى السائق والمشرفة بالكارثة، ولكن صرخات زملائها من التلاميذ هى من كشفت سقوط الطفلة من الأتوبيس.

وأضاف "علاء" والد المجنى عليها لـ"اليوم السابع"، أن كل ساعة تمر عليه كالدهر بعد أن فقد ابنته التى كانت تملأ عليه الدنيا فرح وسعادة وبهجة، وكانت لا تفارقه حتى فى أوقات عمله بمنطقة الحرفيين، واحتفل معها بعيد ميلادها الخامس والأخير مؤخرا، مشيرا إلى أنه قدم لابنته فى مدرسة وطلبت منه الإدارة 6 آلاف جنيه فى السنة الأولى "كى جى"، بالإضافة إلى مصاريف الأتوبيس، مشيرا إلى أن إدارة المدرسة عرضت عليه أتوبيس المدرسة الذى سيقل ابنته لمشاهدته.


وقال علاء والد الطفلة بكلمات تملأها الحزن والحسرة على فراق ابنته وفلذة كبده، إن والدتها هى من كانت تنتظر الأتوبيس الذى يقل "بسنت" وأنه لم يشاهد ذلك الأتوبيس وعندما وقعت الحادثة، وجد أن أتوبيس المدرسة غير آدمى، حيث إن بابه مربوط بحبال ومتهالك بالرغم من أنه يدفع 6 آلاف جنيه للمدرسة التى تبرأت من حادث وفاة بسنت، وقالت له إن المدرسة دورها حماية تلاميذها داخل أسوار المدرسة فقط بالرغم من أن مصاريف الأتوبيس هى التى تحصلها من أولياء الأمور، كما أن المشرفة تعمل بالمدرسة.

وروى "علاء" عن يوم حادث وفاة ابنته، حيث قال إنه تلقى اتصالا من مشرفة المدرسة تخبره بسقوط بسنت من أتوبيس المدرسة، وأنها تحتاج له لكى ينقلها إلى المستشفى، أسرع علاء والخوف يسبق خطواته، متمنيا أن تكون إصابتها بسيطة حتى وصل إلى المكان ووجد المشرفة واقفة منهارة وسيدة تحمل ابنته الصرخات تتعالى لإحضار سيارة الإسعاف، لكن علاء اخذ ابنته فى سيارته وتوجه بها إلى مستشفى بالنزهة.


وفجأة.. الاطباء يطلبون 10 آلاف جنيه "تحت الحساب" ويخبرون والدها بأن حالتها غير مستقرة، علاء وكل منطقة الحرفيين فى المستشفى يدعون لها بالشفاء وفجأة الطبيب يخرج وينادى والد الطفلة ويقول له "أنت علاء والد بسنت.. البقية فى حياتك"، هنا فقدت والدتها النطق وانهار والدها ودخل أبناء منطقته فى حالة بكاء حزنا على وفاة بسنت.

بينما قال جد الطفلة، إن نظام التعليم فى مصر فاشل والتعليم الخاص أصبح "سبوبة"، فأصحاب المدارس ينظرون إلى الربح ولا يهتمون بحياة الأطفال.

وأضاف: السواق ممكن يكون بيشرب مخدرات والمدرسة تعينه دون إجراء كشف عليه، مضيفا "ذنبه أيه علاء أن بنته تموت وكمان دافع فلوس للمدرسة".