المباراة تقام بعد 96 ساعة على هجمات باريس
المباراة تقام بعد أربعة أيام فقط على وقوع هجمات باريس الذى أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وفى الوقت الذى كان يتوقع فيه الجميع اعتذار الاتحاد الفرنسى عن خوض المباراة، إلا أنه أصر على إقامة اللقاء فى موعده على الرغم من حالة الحداد التى تعيشها البلاد، ليؤكد أن استمرار الحياة الطبيعية رغم أنف الإرهاب.
الاتحاد الفرنسى لم يلتفت للأصوات التى طالبت بإلغاء المباراة، والتى طرحت تساؤلاً مفاده، "كيف يمكن أن تلعب كرة القدم بعد أيام قليلة على سقوط أكثر من 100 قتيل فى شوارع باريس؟"، كما لم يتلفت لحالة الارهاق التى يعانى منها اللاعبين، بعدما تم محاصرتهم داخل ملعب "دى فرانس" عقب مباراة المانيا لمدة أربع ساعات حفاظاً على سلامتهم.
كرة القدم تواجه الإرهاب
"الحرب على الحرية.. الحرب على المجتمع" كانت الرسالة التى يريد أن يوجهها الإرهاب إلى المجتمع الفرنسى الجمعة الماضية، إلا أن اتحاد الكرة أدرك المسئولية الملقاة على اللاعبين، وأصر على خوض اللقاء، لاسيما وأن كرة القدم تحمل العديد من الرسائل الإنسانية ونبذ العنف.
مباراة اليوم قد تشهد قيام لاعبى المنتخبين بترديد نشيد موحد فى ظل حالة التعاطف والتضامن التى تحظى بها فرنسا عقب هجمات باريس، كما سيقف اللاعبين "دقيقة صمت" حداداً على أرواح الضحايا.
إنجلترا تبحث عن الفوز رغم لعنة الإصابات
على الصعيد الفنى، يبحث منتخب انجلترا عن تحقيق فوز معنوى لتعويض الهزيمة التى تعرض لها الجمعة الماضية أمام نظيره الاسبانى بهدفين نظيفين، فى الوقت الذى يعانى فيه العديد من الغيابات بسبب "لعنة الإصابات" المتمثلة فى هداف ليستر سيتى "فاردى”، ومايكل كاريك.
فى حين تشهد المباراة روى هودجسون المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى، جيسى لينجارد جناح مانشستر يونايتد، لقائمة المباراة، وذلك للمرة الأولى، وكان لينجارد "22 عامًا" سجل أول أهدافه فى البريميرليج مع مانشستر يونايتد بالجولة الماضية أمام ويست بروميش ألبيون، وهو ما منحه فرصة الانضمام لأول مرة إلى المنتخب الأول، بعدما شارك من قبل فى منتخبات الشباب والناشئين.
أما المنتخب الفرنسى، فيتطلع لتجاوز آثار هجمات باريس، بتحقيق الفوز على إنجلترا فى المواجهة الأولى التى تجمعهم منذ يوم 11 يونيو 2012 فى بطولة كأس الأمم الأوروبية التى أقيمت بأوكرانيا وبولندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة