.jpg)
وقتل 129 شخصا فى الهجمات الارهابية على باريس، من بينهم أربعة أشخاص قتلوا خارج استاد دى فرانس الذى كان يستضيف وقتها المباراة الدولية بين فرنسا وألمانيا.
وكشفت السلطات الفرنسية عن هوية مرتكبى الحادث مشيرة إلى أن العقل المدبر بلجيكى الجنسية، مما دفع السلطات البلجيكية إلى رفع مستوى التأهب الامنى من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة القصوى أمس الاثنين، مما يشير إلى وجود تهديدات خطيرة.
.jpg)
وأوضح اتحاد الكرة البلجيكى أنه اتخذ قرار الغاء المباراة، التى كان مقرر لها فى استاد بودوان ببروكسل، بعد التنسيق مع نظيره الأسباني.
وأوضح اتحاد الكرة "أخذا فى الاعتبار الظروف الاستثنائية الراهنة، لا يمكننا أن نعرض لاعبينا والجماهير لأى مخاطر أمنية".
.jpg)
وأضاف البيان "نأسف بشدة لإلغاء المباراة قبل وقت قصير من انطلاقها، ونتفهم تماما احباط العديد من المشجعين".
وسافرت الجماهير الأسبانية إلى بروكسل امس الاثنين وسط اجراءات أمنية مشددة، ثم عادت إلى مدريد مجددا صباح اليوم الثلاثاء بعد الاعلان عن إلغاء المباراة.
.jpg)
وقال فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى للمنتخب الإسبانى فى مؤتمر صحفى غير مخطط له على متن الطائرة "نفترض أن هناك أسبابا قوية أدت إلى الغاء المباراة، إنها مسألة تتعلق بالأمن".
وأضاف "اللاعبون أرادوا اللعب، لم يكن هناك مشكلة فى الفندق، ولم نشعر بالخوف، لكننا قررنا الرحيل فى أسرع وقت ممكن".
.jpg)
وأشار "الحكومة البلجيكية لم تتمكن من ضمان أمن المشجعين واللاعبين، نتمنى ألا يكون هناك المزيد من التأجيلات، لا أحد يفضل ذلك لأننا هنا من أجل ممارسة الرياضة وإمتاع الناس".
وأعرب ديل بوسكى عن تأييده للإبقاء على فرنسا مقرا لاستضافة بطولة كأس أمم أوروبا 2016 رغم الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها باريس، مؤكدا أن أى تغيير فى هذا الأمر سيعد بمثابة رضوخ لرغبات الإرهابيين.
وقال ديل بوسكى فى تصريحات صحفية: "ستلعب فى فرنسا.. أعتقد أن التغيير يعنى السير فى الاتجاه الذى يرغب فيه الإرهابيون".
ومن جانبه أوضح المهاجم الأسبانى خوان ماتا "نحن لاعبو كرة قدم لكننا أيضا جزء من المجتمع، وهذه الأمور تؤثر علينا مثلما تؤثر على الجميع، لا يوجد ما هو أهم من حياة البشر".
.jpg)
وتابع "مازلنا فى حالة صدمة، للأسف هذه الأمور يبدو وأنها تقع مرارا وتكرارا".
وجاءت ردود فعل وسائل الاعلام الأسبانية إزاء الغاء المباراة فى حالة من الاحباط ولكن مع تفهم ما حدث.
وكتبت صحيفة "آس" "إنه أمر مؤسف لكنه مفهوم فى هذه الظروف، بالتأكيد هناك أمور فى هذا العالم أهم من كرة القدم".
ومن جانبها أوضحت محطة "كادينا كوب" الإذاعية "كان سيصبح من الرائع أن تقام المباراة فى موعدها من أجل إظهار شجاعتنا وتماسكنا للعالم".
وتابعت: "ولكن إذا لم تتمكن السلطات البلجيكية من ضمان الأمن للجماهير واللاعبين، فمن غير الممكن إقامة المباراة".