أكرم القصاص - علا الشافعي

"أنا ملالا" قصة فتاة غيرت العالم.. تحدت الإرهاب وحصلت على نوبل

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 11:00 م
"أنا ملالا" قصة فتاة غيرت العالم.. تحدت الإرهاب وحصلت على نوبل غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ملالا يوسف" اسم ملأ الدنيا وشغل الناس، فالشجاعة التى امتلكتها الطفلة الباكستانية ليس لها حدود، وقفت فى وجه الجهلة أعداء العلم الذين وأعداء تعليم البنات الذين يريدون بنا العودة للخلف وتحملت نصيبها من الألم راضية وحصلت على حصتها من الشهرة أيضاً حازت على جائزة نوبل.

وجزء من الشهرة أنه تم الاهتمام بها فى الجانب التوثيقى فأصبح هناك فيلم وثائقى يحكى قصتها كذلك كتاب "أنا ملالا" الذى صدرت ترجمته عن دار "روايات" للنشر والتوزيع، وشاركت فى تحريره الأمريكية باتريشيا مكوميك، ويروى قصة "ملالا يوسفزاى" ويوضح تعرضها لمحاولة القتل أثناء ذهابها إلى المدرسة فى باكستان، ويوضح كيف استفادت من كل ذلك فى تغيير حياة الأطفال ببلدها والعالم.

ويوضح الكتاب بطريقة سردية كيف أن حياة ملالا لم تنته بتلك الرصاصة، بل كتب لها عمر جديد، لتخلق أحداث تساعد على تغيير العالم، ولو علم القتلة بها قبل وقوعها، لما أطلقوا عليها رصاصاتهم الغادرة، التى ارتدت عليهم، وأصبحت هذه الفتاة الصغيرة حديث وسائل الإعلام، ونموذجاً لكل إنسان يدافع عن حقوقه الإنسانية الأساسية، وفى مقدمتها حقه بالتعليم والعيش بأمان وسلام مع أفراد عائلته، فى بلده.

وداخل الفصل الأول من الكتاب، تحكى ملالا يوسفزاى الحياة الوادعة والجميلة فى مسقط رأسها، مينغورا، كبرى مدن وادى سوات الذى يمتد فى شمال باكستان، قبل قدوم طالبان، حيث كانت المنطقة وجهة للسياح للاستمتاع بجبالها الشاهقة، وتلالها الخضراء، وأنهارها الصافية، وتسهب فى استعراض جوانب من علاقتها بوالديها، وأخويها: خوشال وأتال، والعادات والتقاليد التى ميّزت الحياة فى هذه المنطقة.

أما الفصل الثانى والذى يحمل عنوان "ظل فوق وادينا"، خصص للحديث عن التغيرات التى نجمت عن ظهور طالبان، وخاصة معارضة تعليم البنات، وتهديد العائلات التى ترسل فتياتها إلى المدارس، وما أفرزه ذلك من مشكلات قبلية، وخوف فى نفوس الفتيات اللواتى أصبحت يواجهن خطر الطرد من القرى والبلدات التى يقمن بها، وصولاً إلى محاولات القتل، كما حصل مع ملالا نفسها.

أما الفصل الثالث، يسرد قصة بداية ملالا فى أولى خطوات الدفاع عن حق بنات جيلها فى التعليم، عندما كتبت العديد من المقالات والخطابات التى عبرت عن احساسها ومشاعرها تجاه حملات منع الفتيات من التعليم وحرق مدارسهم، وأوضحت أن صوتها وصل للعالم لإيجادها اللغة الإنجليزية والتى عملت على تسهيل وسول الرسالة العديد من الإعلام والإذاعات الأجنبية التى استطاعت الوصول إليها.

بينما يحكى الفصل الرابع من الكتاب حكاية وتفاصيل محاولة اغتيال ملالا، ويوضح الفصل أنه قبل تنفيذ عملية الاغتيال، كانت تصل إليها عدد كبير من رسائل التهديد إليها ولغيرها من الفتيات اللواتى كن يتعلمن فى مدرسة خوشال، ومن ضمنها منزل عائلتها، وما تلا ذلك من أحداث أمنية فى المنطقة، حيث تعرض أحد أصدقاء والد ملالا إلى محاولة قتل، وتتحدث ملالا كيف أن هذه الحادثة غيّرت سلوك والدها ودفعته إلى مرافقة أبنائه الثلاثة إلى المدرسة كل يوم، خوفاً عليهم.

ويسدل الفصل الخامس الستار على رحلة الفتاة الباكستانية الأشهر فى العالم، من أسرة العلاج فى المستشفيات، إلى شاشات التلفزيون وأغلفة المجلات، وتروى فيه التغيرات النفسية والفكرية التى مرت بها نتيجة اضطرارها لمغادرة وطنها والعيش فى المملكة المتحدة، حيث مازالت تقيم هناك اليوم، وتقول إن هذه الظروف زادت من إصرارها على النضال من أجل حق فتيات بلدها بالتعليم، وجعلتها أكثر تعاطفاً مع حقوق الأطفال الأساسية فى كل مكان من العالم.

وتتضمن الرواية صوراً شخصية من ألبوم حياة ملالا يوسفزاى، بما فى ذلك طفولتها الأولى، والصفوف التى درست فيها، وصور بعض صديقتها، إضافة إلى الحافلة المدرسية التى أصيبت داخلها، وختاماً صورها مع أفراد أسرتها فى منزلهم الجديد بمدينة برمنغهام. كما تشمل الرواية على سرد زمنى لأبرز الأحداث التى مرت بها باكستان، منذ استقلالها فى أغسطس 1947 وصولاً إلى الكلمة التى ألقتها ملالا فى الأمم المتحدة خلال فى يوليو 2013.


موضوعات متعلقة..


- "الآثار" تنتهى من العرض المتحفى المكشوف بـ"المتحف الفن الإسلامى"








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة