استضاف صالون الدكتور غازى الثقافى العربى البرلمانى والكاتب الصحفى مصطفى بكرى فى ندوة تحت عنوان (مجلس النواب الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق)، شهدت حضور مكثف من الإعلام والعلماء والمخترعين والأدباء والمفكرين من كافة أقطار الوطن العربى.
وأكد البرلمانى مصطفى بكرى - خلال الندوة - أن مجلس النواب فى حاجة لأغلبية لإنجاز استحقاقات المرحلة القادمة، ومنها وجود 500 قانون قبل البرلمان فى حاجة للمناقشة السريعة، وإذا لزم الأمر تعديل بعض البنود وربما يتجه المجلس للعمل بلائحته القديمة مؤقتا حتى لا يستنفذ وقت فى لائحة جديدة وهناك قوانين فى حاجة عاجلة لإصدارها مثل الإعلام والتأمين الصحى وغيرها، موضحا أن المجلس لابد أن ينجح فى اختيار الحكومة طبقا للدستور، وإذ لم ينجح فى وجود إئتلاف حقيقى سيواجه مشكلة حله وبهذا فالمجلس يحتاج إلى إئتلاف ثلثى الأعضاء.
وقال "إن الغرب يتحالف لحصار مصر اقتصاديا، وهذا يتوافق مع أحداث التاريخ فى ضرب أى مشروع قومى عربى نهضوى مثل تحالفه للقضاء على محمد على والقضاء على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وقد اتضحت معالم المشروع بداية من القضاء على العراق والذى صفق له الإعلام العربى وبعد أن اتضحت الحقائق لم يجرؤ أحد على الاعتذار ويفتخر بكرى بأنه عارض غزو العراق وسط الزيف الإعلامى العربى، الذى ساهم فى وضع أول لبنة لحصار الأمة العربية والأدوار تتوالى من العراق إلى اليمن إلى سوريا وصولا للجائزة الكبرى كما يعتقدون وهما وهى مصر".
ومن جانبه، أكد الدكتور غازى عوض الله المدنى رئيس مجلس إدارة الصالون أن البرلمانى مصطفى بكرى قامة كبرى يجب الاستفادة من خبراته فى كل البرلمانات العربية، مطالبا بميثاق شرف للإعلام فى الوطن العربى، وناشد الإعلاميين التوفيق بين الحرية والإلتزام حتى لا يشاركوا بدون قصد فى مخطط هدم الأمة، والذى وصل إلى ذروته واتضحت كل ملامحه لطمس الهوية العربية وتشتيت كيان الأمة تمهيدا للقضاء على كل مقومات ازدهارها ونموها ونهضتها.
وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الصالون إلى أن الندوة شهدت عرضا ومناقشة لكافة التحديات التى تواجه مصر والوطن العربى وتشكل خطورة على الأمن القومى مما يدعو لواجب الاصطفاف والتمسك بالوطن والمحافظة على مؤسساته وقواته المسلحة لتشكيل حائط صد ضد كل هذه التحديات الداخلية والخارجية.
وعرض مصطفى بكرى تاريخ البرلمان فى مصر منذ عهد محمد على عام 1824 بتأسيس مجلس الأعيان ثم مجلس المشورة، وكان يتألف من 156 عضوا منهم 99 عضو منتخب ثم المجلس الخصوصى والمجلس العمومى ثم مجلس شورى النواب عام 1866 والجمعية التشريعية 1916 حتى تشكيل مجلسين بعد دستور 1923 مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وكان له اختصاصات كبيرة ثم مجلس الأمة ومجلس الشعب ومجلس النواب.
وفى ختام الندوة، كرم الصالون البرلمانى الكبير مصطفى بكرى، والدكتورة نظيمة عبد القادر مدير عام بالشبكة القومية للمعلومات، وخبيرة الويبو والملاح الجوى من أبطال حرب أكتوبر سعيد نصر، وتم منحهم ميدالية الصالون التى تحمل أعلام كل الدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة