وقال الكاتب فى مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية "إن المرشح الجمهورى المحتمل جيب بوش وصف الهجمات بأنها جزء "من جهود منظمة لتدمير الحضارة الغربية"، بينما قال روبرت ميردوخ، إمبراطور الإعلام كتب فى تغريدة على موقع "تويتر" الاجتماعى "اعتداءات باريس ليست هجوما على كل الإنسانية، ولكن هى هجوم علينا، الحضارة الغربية".
ومضى شارياتمدراى يقول إن الإرهابيين يستهدفون الحضارات عموما، ورغم أنهم نشروا الفوضى والقتل فى مدينة تعرف بثقافتها، وتأثيرها وحرية التعبير، ورغم أن استهداف عاصمة أوروبية يعد هجوما على القيم الأوروبية، إلا أنه من الخطأ أن نختصر هذه الفظائع على "الحضارة الغربية" فقط.
واعتبر الكاتب أن الوضع يعكس صورة زائفة عن الشرق الأوسط بقدر ما يعكسها عن الحضارة الغربية، فاسطنبول والقاهرة وبيروت وبغداد والقدس المحتلة نماذج تاريخية لمدن حرة، إذ كانت أماكن لاختلاف الأعراق والثقافات والأديان، وسيكون من الخطأ افتراض أن ثقافة الشرق الأوسط والإسلام معادية للحياة المدنية.
وقال الكاتب إن اعتبار هجمات داعش تستهدف الحضارة الغربية فقط، يقلل من معاناة الشرق أوسطيين على أيدى مقاتلى داعش.
