كيف حدث الخطأ؟
كانت شركة "Qualitest Pharmaceuticals" أنتجت عدة عبوات معيبة من حبوب منع الحمل، استدارت الطبعات عليها 180 درجة فأحدثت خللاً فى تاريخ انتهاء الصلاحية، والأسوأ من ذلك أنها عكست ترتيب الصفوف على العبوة بالتالى أحدثت خللاً فى توقيت تناول الحبوب الموضح على العلبة وبالتالى أصبحت النساء بدون مانع حمل فى حين يعتقدن أنهن يأخذن احتياطاتهن.
وكانت الشركة قد سحبت فى عام 2011 العديد من منتجاتها لمنع الحمل بعد أن اكتشفت أخطاءً فى تغليفها، وفى الوقت نفسه لاحظت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الخطأ نفسه الذى يمكن أن يعرض النساء لخطر الحمل غير المرغوب فيه .
تجدد القضية من 2011 إلى الآن بدعوى قضائية جديدة
والآن رفعت 113 امرأة دعوى قضائية فى محكمة ولاية بنسلفانيا ضد الشركة بعد أن فشلت محاولتهن لمقاضاتها عبر المحكمة الفيدرالية فى وقتٍ سابق، حسبما أفاد موقع "philly" الأمريكى المحلى.
ووفقًا لوثائق المحكمة الاتحادية، قال محامٍ كان يمثل 117 امرأة من 26 ولاية مختلفة إن النساء اللاتى استخدمن وسائل منع الحمل وفقًا لتوجيهات شركة الأدوية الموضحة على العبوة، أصبحت 113 منهن حاملاً و94 منهن احتفظن بالحمل.
وتهدف الدعوى إلى تحصيل تعويضات تقدر بملايين من الدولارت للنساء المتضررات، أولاً لأنهن أنفقن المال على حبوب منع حمل معيبة لا تعطى نتيجة، وثانيًا من أجل الأضرار الناجمة عن النفقات الطبية والألم والمعاناة والإصابات التى يتكبدنها نتيجة الحمل غير المرغوب فيه فضلاً عن تكاليف الأطفال الناجمة عن الحمل على مدى الحياة.
وحاولت شركات الأدوية فى وقت سابق نفى هذه المزاعم مشيرة إلى أن النساء اللاتى يستخدمن حبوب منع الحمل يدركن المخاطر وأن أى أضرار نتيجة أحداث غير متوقعة أو قدرية يجب ألا تقع مسئوليتها على الشركة.
أسباب رفض المحكمة الفيدرالية للدعوى السابقة
أما المحكمة الفيدرالية فقد رفضت الدعوى السابقة لأنها وجدت أن عددا صغيرا من العبوات حمل التوقيتات المعكوسة، فى حين أعادت الشركة جمع العبوات الموجودة بالسوق وجدت 53 عبوة فقط تحمل الترتيب العكسى من إجمالى 507 آلاف و 966 عبوة تم جمعها من الصيدليات، بالتالى رأت المحكمة أنه من غير المناسب اعتبارها دعوى جماعية وقال القاضى إنه بدلاً من ذلك يمكن أن تركز المحكمة على قضايا الحالات الفردية وما إذا كان لديها دليل على أن عبوات الحبوب المعيبة أدت إلى الحمل.
